وطن– استشهد شابان فلسطينيان هما: خالد عنبر الدباس وباسل البسبوس، وأصيب ثالث إصابة متوسطة فجر الاثنين، برصاص قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الجلزون، بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عملية اقتحام للمخيم، بهدف تنفيذ عملية اعتقالات موسعة ضد فلسطينيين.
مصادر عائلية: "ارتقاء الشابين خالد الدباس وباسل بصبوص برصاص جيش الاحتلال فجر اليوم خلال اقتحام محيط مخيم الجلزون برام الله، واحتجاز جثمانيهما". pic.twitter.com/JYteTayucA
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 3, 2022
وأطلق عناصر من وحدة “إيغوز” أثناء تنفيذ مهمة عسكرية واعتقالات في مخيم الجلزون، النارَ صوبَ مركبة فلسطينية، فيما زعمت تقارير عبرية أن سائق المركبة حاول دهس الجنود في المكان.
وصادرت قوات الاحتلال المركبة في أعقاب إطلاق النار تجاهها، فيما شوهدتْ آثار دماء بفعل إصابة الشبان، قبل اعتقالهم.
شهود عيان: جيش الاحتلال أطلق النار تجاه ثلاثة شبان داخل مركبة وأصابهم واعتقلهم وصادر المركبة، خلال اقتحام ضاحية التربية والتعليم برام الله. pic.twitter.com/q25AOtpMFE
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 3, 2022
ونصبتْ قوات الاحتلال كمائن في محيط مخيم الجلزون، فيما كان الشبان الثلاثة باسل بسبوس، خالد دباس -وهما من مخيم الجلزون- وسلامة رأفت من بلدة بيرزيت، يمرّون بمركبتهم بشارع قريب من ضاحية التربية والتعليم، فأطلق جنود الاحتلال الرصاص عليهم.
وأطلق جنود الاحتلال الذين كانوا ينصبون كميناً بين منازل الأهالي، نحو 30 رصاصة باتجاه مركبة الشبان، علماً بأن بعض الرصاص أصاب المنازل.
تغطية صحفية: "دعوات شبابية للحداد والغضب في محافظة رام الله والبيرة بعد ارتقاء شابين برصاص جيش الاحتلال بمخيم الجلزون". pic.twitter.com/x3fFhftmsq
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 3, 2022
وبوحشية شديدة، ترك جيش الاحتلال الشبان ينزفون لنحو 45 دقيقة، منها نصف ساعة داخل المركبة، ثم اقتحمت دوريات المنطقة، واعتقلت الشبان مصابين، وتم سحب المركبة.
ارتفاع عدد الشهداء إلى 167
وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الحالي، ووصل إلى 167 شهيداً، وفق إحصاء صادر عن التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين.
تغطية صحفية: "لحظة إطلاق النار تجاه قوات الاحتلال خلال انسحابها من شارع القدس بنابلس صباح اليوم". pic.twitter.com/9UsR7veafX
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 3, 2022
وقال الأمين العام للتجمع محمد صبيحات، في بيان، إنّ عدد الشهداء الذين ارتقَوا منذ الأول من سبتمبر حتى صباح الاثنين، بلغ 90 شهيداً، ليصلَ العدد الإجمالي للشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 167 شهيداً وشهيدة.
من بين هؤلاء الشهداء، 45 شهيداً من محافظة جنين، و70 من محافظات الضفة الأخرى بما فيها القدس، و52 من محافظات غزة الخمس خلال العدوان الإسرائيلي على محافظات غزة، في شهر أغسطس الماضي.
وتُظهر هذه الإحصاءات، أن هناك ارتفاعاً بنسبة 66% بعدد الشهداء، بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، التي ارتقى خلالها 99 شهيداً، فيما كان استشهد خلال عام 2021، 116 شهيداً.
وبلغ عدد الشهداء من الأطفال هذا العام 34 شهيداً، أي ما يعادل 21% من إجمالي عدد الشهداء تقريباً، إلى جانب 14 شهيدة أُنثى، ما يعني أن نسبة الشهداء الأطفال والشهيدات الإناث من بين العدد الإجمالي للشهداء، بلغت حوالي 30%.
فيديو| قوات الاحتلال تعتقل الشاب مصطفى عودة عقب اقتحام منزله في حي المخفية بمدينة نابلس. pic.twitter.com/Ekm1IYlzAf
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 3, 2022
عمليات إطلاق نار في الضفة الغربية
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلامٍ عبرية، بإصابة جندي إسرائيلي بعملية إطلاق نار، مساء الأحد، قرب مستوطنة “إيتمار”.
وأصيب الجندي في ساقه، وتمّ نقله إلى مستشفى بلينسون الإسرائيلي.
من جانبها، قالت مجموعة عرين الأسود في نابلس، إنها استهدفت بوابلِ من الرصاص قطعان المستوطنين، ومن رافقهم من جنود الاحتلال على حاجزي عورتا وحوارة.
وأكدت، وقوع عدد من الإصابات في صفوف المستوطنين وجنود الاحتلال.
شهود عيان: "جنود الاحتلال يهربون بعد استهدافهم بالرصاص عند حاجز بيت فوريك شرق نابلس". pic.twitter.com/kfF6lfOpOg
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 3, 2022
مجموعة عرين الأسود تحذر الاحتلال
جاء ذلك بعدما وجّهت مجموعة عرين الأسود، رسالةَ تحذير شديدة اللهجة للاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
وقالت المجموعة: “في ذكرى انتفاضة الأقصى المباركة وفي ذكرى عملية إيتمار المباركة التي جاءت ردّاً على إحراق عائلة دوابشة من قبل فتيان التلال من أوباش المستوطنين الذين لا يعرفون معنى الرحمة ولا الإنسانية في هذه الذكرى المباركة وفي أفضل أوقات الله نفذنا عددا من عمليات المقاومة”.
وأضافت أن مقاتليها أغاروا على مجموعة من حافلات وسيارات المستوطنين في منطقة مستوطنة ألون موريه محقّقين بالغ الإصابات، ومن ثم أغار المقاتلون على قوات النخبة التي جاءت لتحاصر مكان العملية.
فيديو| مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال وسط رام الله. pic.twitter.com/yqSpojPbxx
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 3, 2022
وفي رسالتها للاحتلال ومستوطنيه، قالت المجموعة: إن “هذا البركان الذي اشتعل لا توجد قوة على الأرض قادرة على إخماده إلا الله”.
في الغضون، أعلنت سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى مجموعة الشهيد أمجد الفاخوري، مساءً، استهداف قوات الاحتلال المتمركزة في “مستوطنة ترسلة” بالقرب من بلدة جبع بصليات من الرصاص.
و(ترسلة) تلة فلسطينية تقع إلى الجنوب من مدينة جنين على الطريق الرئيس الواصل بين محافظتي جنين ونابلس بالقرب من بلدة جبع، وتحولت في عام 1978 من معسكر للجيش الأردني لمستوطنة إسرائيلية.
تصاعد عمليات إطلاق النار
على صعيد متصل، تصاعدت خلال الـ48 ساعة الأخيرة، عمليات إطلاق النار التي تستهدف قوات الاحتلال والمستوطنين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.
وقال تقرير لمركز المعلومات الفلسطيني “معطي”، إن 9 عمليات إطلاق نار استهدفت قوات الاحتلال والمستوطنين خلال الـ48 ساعة الأخيرة، إلى جانب عملية طعن.
وأصيب خلال عمليات المقاومة التي وقعت في الضفة الغربية، 5 مستوطنين وجنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي نابلس، تمّ تسجيل 5 عمليات إطلاق نار، استهدفت سيارات مستوطنين بالقرب من مستوطنة آلون موريه ودوار سالم وجبل جرزيم وحاجز حوارة ومستوطنة ايتمار، أسفرت عن إصابة مستوطن وجندي، وأضرار في مركبات المستوطنين.
ووقعت عملية إطلاق نار باتجاه قوات الاحتلال بالقرب من مستوطنة بيت إيل، في رام الله.
كما أصيب مستوطن بالحجارة في حوسان، إلى جانب تحطيم مركبات مستوطنين في تقوع، فضلاً عن استهداف حاجز الجلمة في جنين بعبوات محلية الصنع، واستهداف حافلات المستوطنين بالحجارة وتحطيمها مركبة في عزون بقلقيلية.
وشهدت الضفة الغربية ارتفاعاً ملحوظاً في أعمال المقاومة الفلسطينية بجميع أشكالها، خلال شهر سبتمبر الماضي.
وتم رصد 833 عملاً مقاوماً، أدت لمقتل إسرائيلي واحد وإصابة 49 آخرين، بعضُهم بجراح خطرة.
وتصاعدت عمليات الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال، حيث بلغت عمليات إطلاق النار على أهداف الاحتلال 75 عملية، 30 عملية منها في جنين، و28 عملية في نابلس.
كان أبرزَها عمليةُ إطلاق النار البطولية قرب حاجز الجلمة بجنين، التي نفذّها الشهيدان أحمد أيمن إبراهيم عابد (23 عاماً) وعبد الرحمن هاني صبحي عابد (22 عاماً)، والتي أدت لمقتل ضابط في جيش الاحتلال.