الرئيسية » الهدهد » لماذا أوقفت السلطات الجزائرية عمل جمعية كاريتاس الخيرية بعد 60 سنة خدمة؟

لماذا أوقفت السلطات الجزائرية عمل جمعية كاريتاس الخيرية بعد 60 سنة خدمة؟

وطن- أوقفت جمعية كاريتاس الخيرية الكاثوليكية في الجزائر، عملَها المستمر في البلاد منذ نحو (60 عاماً)، استجابة لطلب السلطات.

أفاد بذلك رئيس أساقفة الجزائر جان بول فيسكو، الذي قال إن السلطات اعتبرت كاريتاس “منظمة غير مرخصة”.

وأضاف في تصريحات لوكالة “فرانس برس” أن “عدداً من النشاطات بينها المساعدات للمهاجرين” ستتوقف.

وكانت الجمعية الأسقفية في الجزائر، قد أعلنت أن “الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر تأسف للإعلان عن الإغلاق الكامل والنهائي لخدمات كاريتاس الجزائر اعتباراً من الأول من أكتوبر”.

يُشار إلى أن قانوناً صادر عام 2012، يُلزم جميع المنظمات المسجلة التي لا تبغي الربح بتقديم وثائق جديدة.

“بَدو رُحّل و40 خيمة داخل تراب الجزائر”.. مسؤولة أجنبية تفجر غضب الجزائريين

في عام 2018، قدّمت الحكومة اقتراحاً من شأنه إعفاء المنظمات الدينية، لكنه لم ير النور.

وتأسست كاريتاس الجزائر عام 1962 قبل أيام من إعلان البلاد استقلالَها عن فرنسا، في نهاية حرب استمرت 8 أعوام.

وتقول المنظمة، عبر موقعها على شبكة الإنترنت، إنّها تستجيب ضمن قدراتها لطلبات المساعدة بغض النظر عن الأصل أو الهوية أو الانتماء الديني للأشخاص.

وتملك منظمة كاريتاس الدولية، التي تتخذ من الفاتيكان مقرّاً، فروعاً في أكثر من 160 دولة، وتركز على تقديم المساعدات للفقراء وضحايا الكوارث والنزاعات المسلحة.

أثار وقف عمل الجمعية الكثير من ردود الأفعال في الجزائر، وسط ما اعتبر موجة تنديد من قبل السلطات.

وقال نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سعيد صالحي، إن هذا الأمر يمثّل تصعيداً مستمراً للقمع.

وأضاف: “هنا هجوم آخر على حرية تكوين الجمعيات مضاف إلى السجل الأسود للحريات في الجزائر”.

وذكرت الصحفية الجزائرية ليلة بيراتو: “أنشطة العبادة في كاريتاس الجزائر تظل مرخصة، في حين أن قرار الوقف يخص كل الأعمال الاجتماعية والثقافية التي تقوم بها الكنيسة”.

نساء بملابس غير لائقة في جامع الجزائر.. مشاهد أثارت جدلاً واسعاً

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.