الرئيسية » الهدهد » برصاصة في رأسه .. لحظة قنص المقاوم أحمد علاونة واستشهاده خلال اشتباكات جنين

برصاصة في رأسه .. لحظة قنص المقاوم أحمد علاونة واستشهاده خلال اشتباكات جنين

وطن– بثّ ناشطون مقطعَ فيديو، يوثّق لحظة استشهاد المقاوم الفلسطيني أحمد علاونة، بعدما أصابته رصاصة أطلقها قناص إسرائيلي، خلال الاشتباكات التي اندلعت في مخيم جنين.

وأظهر مقطع الفيديو، أن أحد قناصة قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلق رصاصة على رأس الشهيد أحمد علاونة، فسقط أرضاً، وارتقى شهيداً على الفور.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية -وفق آخر تحديث- ارتقاء أربعة فلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مخيم جنين اليوم.

والشهداء الأربعة هم “عبد الرحمن حازم شقيق الشهيد رعد، ومحمد محمود الونة (براهمة)، وأحمد نظمي علاونة، ومحمد أبو ناعسة”.

وأسفرت المواجهات عن إصابة 44 شخصاً بجروح، ووُصفتْ إصابات بعضهم بالخطيرة.

اقتحام مخيم جنين

وفي وقت سابق من اليوم، اقتحم جيش الاحتلال مخيم جنين، وحاصر منزلاً فيه، وتحدّث شهود عيان عن سماع أصوات انفجارات، أعقبتها مشاهدة أعمدة دخان تتصاعد من موقع المنزل المحاصر.

واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجنود من الجيش الإسرائيلي بعد اقتحام المخيم، فيما قال ناشطون، إن عملية اليوم هي الأوسع والأكثر شراسة منذ عدة سنوات.

وناشد مستشفى ابن سينا بجنين، بضرورة التوجه إليه للتبرع بالدم، لكثرة أعداد المصابين بعـدوان الاحتلال على مخيم جنين.

وساد إضراب شامل في الخليل حدادًا على أرواح شهـــداء جنين، وسط دعوات للغضب في وجه الاحتلال.

الإضراب العام في مناطق عديدة بالضفة

وأظهرت لقطات، دعوة شبان لإغلاق المحال التجارية والإضراب الشامل في رام الله، حدادًا على أرواح شهـــداء جنين.

كما أعلنت القوى الوطنية والإسلامية برام الله والبيرة الإضراب العام، حدادًا على أرواح شـــهداء المـــجزرة في جنين، وتأكيدًا على وحدة الصف بمواجهة العــدوان.

في السياق، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن المعركة مع الاحتلال ستظل مفتوحة في كل ساحات الفعل النضالي.

وصرّح حازم قاسم الناطق باسم الحركة، في بيان: “ارتقاء الشهداء يمثّل وقوداً لتصاعد الفعل المقاوم، وتأجيج الثورة على المحتل”.

وأضاف: “مدينة جنين القسام ستظل تقاتل الاحتلال حتى طرده عن كامل أرضنا، وكل إرهاب الاحتلال لن يكسر شوكة هذه المدينة العنيدة”.

وتابع: “الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه، والمقاومة قادرة على الرد على العدوان ،وتدفيع الاحتلال ثمن هذا الإرهاب، وهي قادرة على الاستمرار في هذا النهج الثوري المتصاعد في جنين ونابلس وكل مدن الضفة الغربية”.

سياسياً، ندّد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بقتل الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين الأربعة في جنين، وقال إن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يعبث بالأمن والاستقرار، ويرتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف: “هذا التصعيد الخطير لن يعطي شرعية وأمناً واستقراراً لإسرائيل”.

وأشار إلى أن الإدانات وحدها لا تكفي، لأن الاحتلال يصر على تجاوز الخطوط الحمر.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة “جنين” ومخيمها، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي، وترهيب المواطنين المدنيين العُزَل، بمن فيهم طلبة المدارس والأطفال وتفجير منزل أحد المواطنين، ما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى.

وقالت الوزارة في بيان، إنّ هذا الاقتحام الدموي حلقةٌ في مسلسل التصعيد الإسرائيلي اليومي للأوضاع في ساحة الصراع، بما يخدم أجندات الاحتلال الاستعمارية والأحزاب الإسرائيلية المتنافسة في الانتخابات على حساب الدم الفلسطيني وحقوق الشعب الفلسطيني.

اسرائيلياً، قال متحدث باسم ما تُعرف بـ”شرطة حرس الحدود”، إنّ عناصر في القوة وجنود جيش (الاحتلال) سعَوا إلى اعتقال عبد حازم، شقيق منفذ هجوم إطلاق نار في تل أبيب في وقت سابق من هذا العام، ومحمد الوني.

وزعم المتحدث: “الاثنان كانا مسؤولين عن سلسلة من هجمات إطلاق النار في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك هجوم استهدفَ سيارة هندسية تابعة لوزارة الدفاع، كانت تعمل على طول الجدار الأمني ​​في شمال الضفة الغربية، في وقت سابق من هذا الشهر”.

ونقل موقع تايمز أوف إسرائيل عن مسؤولين إسرائيليين قولَهم، إن الرجلين خطّطا لهجمات أكبر في المستقبل القريب.

وقال جيش الاحتلال: إن “قوات الأمن شنّت في وقت سابق اليوم (الأربعاء) نشاطًا في مخيم جنين، بهدف اعتقال مطلوبَين أمنيَين، وقامت بمحاصرة المنزل الذي كانا يتواجدان بداخله”.

وأضاف في بيان: “بعد أن قام المسلحان بإطلاق نار، وتفعيل عبوة ناسفة، ردّت القوات وقتلتهم”.

وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، بأنّ “قوات الأمن عملت هذا الصباح بحزم لاعتقال مَن خطّطوا لتنفيذ عمليات ولقتل إسرائيليين”، وفق مزاعمه.

وادّعى رئيس وزراء الاحتلال، بأنّه خلال العملية العسكرية تمّ إطلاق النار على قواته، التي ردّت بشكل سريع ودقيق.

ولا يمكن التحقّق من صدق الرواية الإسرائيلية، فيما دأب جيش الاحتلال على ترويج معلومات تدعم موقفه.

ومنذ عدة أشهر، يواصل جيش الاحتلال تنفيذَ عمليات واقتحامات في شمالي الضفة الغربية، تتركز في مدينتي نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين، وعادة تندلع مواجهات وتبادل إطلاق للنار في كل عملية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.