الرئيسية » حياتنا » الوفاة أثناء العلاقة “حسن خاتمة”.. “توفي زوجي أثناء الجماع؟” والإفتاء تجيب

الوفاة أثناء العلاقة “حسن خاتمة”.. “توفي زوجي أثناء الجماع؟” والإفتاء تجيب

وطن- أثار ردّ دار الإفتاء المصرية على سؤال وردَها بشأن حكم “وفاة أحد الزوجين أثناء ممارسة العلاقة الزوجية”، تفاعلاً كبيراً بين النشطاء على مواقع التواصل في مصر.

سيدة تسأل عن حكم وفاة زوجها “أثناء الجماع”

وجاء هذا خلال إجابة الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سيدة مصرية وجّهت له سؤالاً نصُّه: “زوجي توفي ونحن نمارس العلاقة الزوجية وكان في حالة جماع معي.. فهل هذه سوء خاتمة؟”.

ليردَّ عليها “ممدوح” بفتوًى سابقة له عن هذا الأمر، قال فيها إن وفاة أحد الزوجين خلال الجماع وممارسة العلاقة، ليس علامة تدل على “سوء الخاتمة” أبداً.

بل إنّ الموت أثناء العلاقة الزوجية -بحسب أمين الفتوى- هو علامة “حسن خاتمة”.

وأرجع الشيخ أحمد ممدوح ذلك، “لأن هذه العلاقة كانت في طاعة وفي إطار شرعي”.

وأوضح بحسب الفتوى التي نقلها موقع “القاهرة24” المحلي: “فالرجل أثناء جماع زوجته يحصل على أجر من الله على ذلك، بخلاف لو فعلها في الحرام، كما ورد في أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-“.

فالرجل الذي يموت أثناء العلاقة الزوجية، فهو قد مات على “طاعة ولم يمت على معصية، حتى تحزن الزوجة على وفاته”، يقول الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

الوفاة عند الجماع.. ما الفتوى؟
الوفاة عند الجماع.. ما الفتوى؟

واستَشهد “ممدوح” في ذلك بحديث النبي، الذي رواه أبو ذر الغفاري: “وفي بُضْع أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوتَه ويكونُ له فيها أجر؟ قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وِزْرٌ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجرٌ”.

ردود أفعال متباينة

وأثار الرد على هذا السؤال من قبل دار الإفتاء المصرية، ردودَ فعل متباينة بين النشطاء في مصر.

فمنهم من أشاد بحرص الدار على الإجابة على كل الأسئلة، وتوضيح كل صغيرة وكبيرة للجمهور.

بينما انتقد البعض طرْحَ دار الإفتاء مثل هذه المواضيع على العامة، مشيرين إلى أنه أمر غير لائق ويقلّل من هيبة المؤسسة الدينية الرسمية.

وفي هذا السياق كتب ناشط باسم “سعيد إبراهيم”: “رأيى المتواضع أن تترفع دار الإفتاء على الرد على توافه الأمور، والتى قد تثير الرأى العام وتجعل الكثير يتجرّأ على الرد على هذة المؤسسة العريقة”.

وتابع موضحاً: “فمن حسن إدراك المرأ ترك مثل هذه الأمور وعدمُ الرد عليها؛ تجنّباً لمثل هذه الردود التى تقلل من شأن الازهر وعلمائه”.

جدير بالذكر، أن دار الإفتاء المصرية باتت محلَّ جدل كبير خلال السنوات الأخيرة، وخاصة منذ صعود عبدالفتاح السيسي للحكم، بسبب بعض فتاويها الشاذة، التي يرى الكثيرون أنها تَصدُر مجاملةً للنظام الحاكم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.