الرئيسية » الهدهد » صورة نادرة للملكة إليزابيث بعدسة مصور سوري.. لم ترى كذلك من قبل

صورة نادرة للملكة إليزابيث بعدسة مصور سوري.. لم ترى كذلك من قبل

وطن – قبل ما يقرب من عشرين عاماً، التقط المصور الصحفي الفرنسي-السوري عمار عبد ربه، لقطة صريحة وسريعة للملكة إليزابيث الثانية، وهي ترتدي بدلة برتقالية اللون وتقف خلف باب موارب “مرسلة نظرات ممزوجة بالدهشة والصمت”.

قصة الصورة النادرة للملكة إليزابيث الثانية

وروى المصور المنحدر من مدينة دمشق لموقع “arabnews” قصة الصورة التي لم يستغرق التقاطها جزءاً من الثانية، ولكنها خلدت لحظة نادرة رغم أن صاحبتها غادرت الدنيا عن عمر 96 عاماً.

وقال عبد ربه وهو ابن الصحفي المعروف الراحل “ياسر عبد ربه” أنه ليس من الرعايا البريطانيين، ولكنه لطالما شعر بأنه يعرف الملكة إليزابيث الثانية لأنها كانت شخصية استثنائية وغير عادية–حسب قوله- ويرجع ذلك جزئياً إلى طول فترة حكمها 70 عاماً وهي أطول فترة حكم على الإطلاق”.

وسرد عبد ربه في التقرير الذي ترجمت “وطن” مقتطفات منه قصة التقاطه لهذه الصورة وغيرها، ففي عام 2004 تم إرساله من قبل وكالة “Abaca Press” الفرنسية لتغطية زيارة الرئيس الفرنسي “جاك شيراك” إلى المملكة المتحدة.

كانت غاضبة من الانتظار

وكان من المتوقع أن تلتقي الملكة شيراك في قلعة وندسور وقد تأخر، لذلك كانت تنتظره. وأضاف أن الأمر بدا وكأنها كانت غاضبة بعض الشيء، فنظرت خارج الباب كما سيفعل الكثير منا، وهي تفكر: “أين هو؟ ماذا يفعل؟”.

الملكة إليزابيث تنتظر الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك

صورة عفوية

ولفت مصور المشاهير إلى أن الملكة إليزابيث الثانية كانت تبدو عفوية للغاية وأشبه بالطفلة “والتقط لها الصورة في تلك اللحظة وكانت صورة مفاجئة للغاية”، لأنه اعتاد-حسب قوله- على عرض جميع صور الملكة على رسامي بورتريه مشهورين.

وكان من غير المعتاد رؤيتها بهذه الطريقة وبصفته مصوراً كان يبحث دائماً عما هو مختلف وغير عادي.

وأضاف أن صورته التي تناولتها وسائل الإعلام حول العالم لم تكن صورة موفقة جداً من الناحية الفنية، ويُرى ظل للفلاش وصورته على زجاج الباب خلفها ولكنها تعبر عن لحظة صريحة وعفوية للغاية.

صورة نادرة للملكة إليزابيث

بينما رأى الكثير من الناس أن الصورة تشبههم وتبدو إنسانية للغاية.

التقطت في جزء من الثانية

وتابع أن الملكة لم تعد على قيد الحياة الآن ولكن صورتها تعبر عن سيدة تنتظر شخصاً وتفتقد للصبر.

واستدرك: “هذه الصورة التقطت في جزء من الثانية ولكن نظرة صاحبتها بقيت مجمدة للأبد وتركتنا لعالم مختلف بينما الصورة ستبقى.”

صحفي الحروب

وولد “عمار عبد ربه” في العاصمة السورية دمشق عام 1966 وعاش في طرابلس ليبيا وبيروت لبنان، بحكم عمل والده الصحفي قبل أن يأتي إلى فرنسا في سن الثانية عشر.

ومنذ ذلك الحين وهو يعيش فيها، حيث حصل على الجنسية الفرنسية، بالإضافة إلى جنسيته السورية.

وعمل صحفياً ميدانياً في العديد من أماكن الحرب حيث غطى الحرب في العراق ولبنان وسوريا والبوسنة. كما غطى عدداً من مهرجانات السينما وعروض الأزياء في العالم.

المصور السوري – الفرنسي عمار عبد ربه

مشاهير أمام عدسته

وجمع عمار خلال رحلته في التصوير أرشيفاً ضخماً لزعماء ومشاهير العالم، حيث التقط بعض الصور للملكة إليزابيث الثانية ولرئيس وزراء باكستان السابق “بنازير بوتو”، ووالملك الأردني “عبد الله بن الحسين” والأمير “الوليد بن طلال”. والمغني العالمي “مايكل جاكسون” وعالم الفيزياء “ستيفن هوكينج”.

وتجاوز عدد زوار صفحته في معرضه الافتراضي على موقع “فليكر” العالمي مليونين و500 ألف زائر.

وسام الفنون والآداب

وتعاونت معه كبريات المجلات العالمية، مثل «باري ماتش»، «تايم ماغازين»، «بيزنس ويك»، «لوبوان»، «الإكسبرس»، «دير شبيغل»، إضافة إلى كثير من المجلات العربية، مثل «لها»، و«المجلة».

وفي يونيو 2018 حصل عبد ربه على وسام “الفنون والآداب” الفرنسي برتبة “فارس”، عن مجمل إنتاجاته الإبداعية.

ليكون بذلك واحداً من المصورين الصحفيين القلائل الذين يتقلدون هذا الوسام الرفيع، الذي أنشأه وزير الثقافة الفرنسي الكاتب الراحل “أندريه مالرو” عام 1959 أيام رئاسة “شارل ديغول” لـ”فرنسا”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.