الرئيسية » الهدهد » وفاة والد جوى استانبولي في ظروف غامضة.. ما حقيقة الأنباء المتداولة؟

وفاة والد جوى استانبولي في ظروف غامضة.. ما حقيقة الأنباء المتداولة؟

وطن- ترددت أنباء غير مؤكدة عن وفاة “طارق استانبولي”، والد الطفلة جوى استانبولي التي شغلت الرأي العام، في سوريا والعالم خلال الأسابيع الماضية.

حقيقة وفاة والد جوى استانبولي

وبحسب ما تردّد، فإن “استانبولي” توفي في منزله بظروف غامضة، وهو ما سارعت بعض الصفحات الموالية للنظام إلى نفيه.

https://twitter.com/larahidar/status/1569014584069038084?s=20&t=TOVb0j6mlMznwznFgYMHpQ

وطالبت صفحة “حمص الآن” طارق استنبولي، “بتصوير كافة المنشورات على كافة الصفحات الرخيصة غير الموثوقة، التي تروج خبر وفاته حالياً، وتقديم معروض لقسم الجرائم الإلكترونية”. مؤكدة أن “جميع ما يتم تداوله عن وفاة طارق استنبولي حالياً عار عن الصحة”.

ويأتي هذا الخبر، بعد أيام من فضيحة فجّرها معارض علوي، بخصوص القاتل الحقيقي للطفلة جوى استانبولي، كاشفاً عن خيوط جديدة تتعلق بالجريمة التي هزت المجتمع السوري.

وقال د. ناصر النقري في مقطع فيديو بثّه على صفحته في”فيسبوك”: إن والد الطفلة المغدورة جوى، يعمل على حاجز تابع للفرقة الرابعة في منطقة القصير، وهو تاجر “ربع جملة” للمخدرات، ولديه زبائن في هذا المجال.

https://www.youtube.com/watch?v=HSp04OTg-70

وأضاف “النقري” أنّ أحد تجار المخدرات في مصياف تواصل معه، من أجل طلب شحنة كبيرة من المخدرات تفوق قدرته على تأمينها بمفرده. ولذلك تواصل مع أحد الأشخاص المقربين من خضر طاهر شبيح الحواجز والتهريب، لتأمين الكمية المطلوبة، على أن يتم الدفع بعد استلام البضاعة بحكم أن والد جوى موثوق لديهم.

وروى النقري أن الشحنة التي تمّ تأمينها، تعرّضت للسرقة عن طريق نصب فخ، يرجح بأن يكون تاجر المخدرات في مصياف وراءه، وبذلك أصبح والد جوى ملزَماً بدفع مبلغ الشحنة لأبي خضر طاهر، الذي هو واجهة لأسماء الأسد، ولأن والد جوى لم يتمكن من دفع المبلغ الكبير، فكان الثمن خطف طفلته جوى.

وكشف النقري أن خاطفي الطفلة أرسلوا لوالدها عدة مقاطع وصور، عن تعذيبها حتى يدفع ثمن الشحنة أو يعيدها. بينما ادّعى والد جوى -بحسب المصدر- أن ابنته تمّ خطفها، وظهر في مقطع وهو يطالب بإعادتها.

الكشف عن هوية قاتل الطفلة السورية جوى استانبولي ودوافع جريمته! (شاهد)

تزوير التقرير الطبي

وتابع، أن القوى الأمنية بدأت بالتحقيق على أن الجريمة هي جريمة قتل، ولكن السلطة تدخلت بعد مقتل جوى للفلفة القضية، التي تورط فيها أحد أذرع النظام وشبيحته الكبار.

وبعد أن وصل الخبر إلى مكتب أسماء الأسد، رفضت أن يتمّ تجريم خضر طاهر أو أي من اتباعها، عن طريق إلصاق التهمة بشخص مشرد ومختل عقلياً، مع تزوير التقرير الطبي الشرعي.

وأردف “النقري” أن لجنة الأطباء رفضت في البداية تزوير تقريرها الأول، لذلك تمّ إقالتهم وتوكيل مدير الطبابة الشرعية “زاهر حجو”، ليتم إلباس التهمة لشخص تعرّض لتعذيب قاس؛ “كي يقول ما قاله في اعترافاته على القناة الإخبارية، وتم إقناعه بتعويضه مالياً وعقوبة سنتين كمختل عقلياً، وظهر كما شاهده ملايين السوريين”.

ضرب بآلة حادة في الرأس

وكانت سلطات النظام، قد أعلنت أن سبب وفاة الطفلة جوى استانبولي، يعود إلى ضربها بآلة حادة في الرأس، وقدّم رئيس الطب الشرعي في حمص استقالته لتقديمه تقريراً غير دقيق، خاصةً بعدما بث التلفزيون السوري تقريراً مع المتهم، وهو يسرد تفاصيل جريمته.

حيث قام باستدراجها إلى منزله بحي المهاجرين، وقام باغتصابها وفق روايته، ثم خنقها ووضعها في كيس للقمامة، وقام برميها في أحد مكبات النفايات.

التلاعب بتقرير الطب الشرعي

واعتبر سوريون ترديدَ وفاة قاتل الطفلة، ما هو إلا استكمال لما أسموَها الكذبة، ولفصول المسرحية التي بدأت منذ أول يوم تم فيه التلاعب بتقرير الطب الشرعي.

وظهر “خضر طاهر” خلال السنوات الماضية، كواحد من أمراء الحرب، بسبب الثروة الضخمة التي جمعها من خلال فرض الإتاوات، عبر حواجز تابعة له تفصل بين المناطق.

وبحسب مصادر محلية، فإنّ خضر بن علي وبديعة تولد 1976م من صافيتا، لديه الكثير من الشركات وبرأس مال ضخم، لكن يبدو أنه يعتمد على المعابر التي تفرض الإتاوات، وتمنحه يومياً مبالغ مالية ضخمة، وهو ما جعله مالك ومؤسس عدة شركات في وقت قصير جداً.

وقال موقع” مع العدالة”، إن خضر المقرّب من أسماء الأسد، يملك علاقات جيدة مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وأبرز الميليشيات الطائفية المنتشرة في سوريا، ويعتبر البعض أنّ هذا هو مصدر قوته التي تجعله ينافس وزير دولة.

جثة قرب مكب نفايات

وكانت الطفلة جوى استانبولي، قد فقدت في الثامن من الشهر الجاري، ليتم العثور على جثتها في مكبّ للنفايات، في تل النصر بحمص.

ونشرت وزارة الداخلية السورية حينها، بياناً حول فقدان الطفلة، قالت فيه: “تم العثور على جثة لطفلة مجهولة الهوية لا يتجاوز عمرها ست سنوات، وعليها آثار ضرب بأداة حادة على الرأس، وملامح وجهها مشوهة بالكامل”.

وأوضحت الوزارة، أنه “من خلال التحقيقات الأولية، ونتيجة الكشف الطبي على الجثة، تبيّن أنها تعود للطفلة جوى استانبولي، حيث تمكنت والدتها من التعرّف عليها من خلال ملابسها”.

وأثار مقتل الطفلة ذات السنوات الأربع غضباً عارماً بين السوريين، لا سيما بعد الكشف عن تعرّضها للعنف قبل قتلها ورميها بمكب نفايات.

وتفاعل نجوم الوسط الفني في سوريا، مع خبر مقتل الطفلة، معربين عن حزنهم العميق وغضبهم، وسط مطالبات منهم بتحقيق العدالة، والكشف عن هوية الفاعل، وإعدامه.

جوى إستانبولي.. تفاصيل صادمة تفضح تدخل أسماء الأسد للسيطرة على القضية خشية الفضيحة!(شاهد)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.