إزالة اسم وصورة الملكة إليزابيث تكلف بريطانيا مبالغ ضخمة وتتطلب سنوات طويلة جدا

وطن- أثارت وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، تساؤلات حول مصير الاقتصاد البريطاني، وسط احتمالات بأن يتعرض لأزمة حقيقية.

يعود السبب في ذلك، إلى المصاريف الكبيرة التي ستكلفها إجراءات الجنازة التي ستستمر لمدة 10 أيام، مع مراسيم اعتلاء الملك الجديد تشارلز الثالث العرش، وما سيليها من إجراءات.

بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، وإعلان الحداد في بريطانيا، فهناك العديد من التغيرات خلال هذه الفترة، حسب خطط عملية “جسر لندن”.

تشمل التغيرات التي سيعرفها البريطانيون، إيقاف البورصة عن التداول، وإغلاق البنوك؛ إذ سيتم اعتبار أيام الحداد عطلة رسمية.

بعد وفاة الملكة إليزابيث..هذا ما سيحدث في أيام الحداد العشرة

سيؤدي ذلك بالطبع إلى خسائر كبيرة غير موضحة بالأرقام، لكنها ستصل إلى أرقام كبيرة، ربما عشرات ملايين الدولارات.

القرارات الطارئة تشمل أيضاً إغلاق بعض المتاجر والإدارات، وتغيير ساعات عمل البعض الآخر، إضافة إلى إغلاق مناطق الجذب السياحي في البلاد.

كما سيتم تغيير برنامج عرض البرامج التلفزيونية من أجل التغطية الإعلامية الخاصة بمراسم الجنازة، التي ستستمر لعدة أيام.

وستتكلف الحكومة مبالغ ضخمة، لإزالة صورة الملكة إليزابيث الثانية الموجودة في جميع الطوابع والعملات المعدنية والأوراق النقدية، وإزالة اعتماد الأحرف الأولى من اسمها في صناديق البريد والزي الرسمي واللافتات الحكومية، في جميع أنحاء البلاد، حيث سيتم تغييرها كاملة و استبدالها بصور الملك الجديد تشارلز الثالث، وهو ما سيكلف ميزانية كبيرة، ومن المحتمل أن تستغرق سنوات لذلك.

ويزيد عدد صناديق البريد عن 100 ألف صندوق في جميع أنحاء بريطانيا، ومكتوب عليها “EIIR” والتي ترمز إلى الملكة إليزابيث الثانية، يجب تغييرها إلى “CRIII”، إشارة إلى الملك الحالي، الأمر الذي سيستغرق وقتاً طويلاً، وميزانية ضخمة لاستبدالها كاملة.

وبسبب حالة الحداد، تمّ إلغاء عدد من الإضرابات التي كانت مقرّرة سابقاً، من بينها الإضراب الصناعي يوم الجمعة من قبل عمال البريد الملكي، وإضراب أعضاء نقابة عمال الاتصالات، وهو الإضراب الذي كان مقرراً أن يتم لمدة 48 ساعة، بسبب نزاع حول الأجور، كما تم إلغاء إضراب اتحاد النقل “TSSA”، الذي كان مخططاً له شهر سبتمبر الجاري.

تضاف كل هذه الضربات الاقتصادية إلى سلسلة من الأزمات التي تضرب الاقتصاد البريطاني، والتي تتضح جلية في ارتفاع نسبة التضخم، بسبب الزيادة الكبيرة في أسعار الطاقة، وأزمة سلاسل التوريد، وانعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على البلاد.

وأجريت اليوم السبت، مراسم تنصيب تشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا، وقال الأخير، إنه يدرك جيداً الإرث العظيم الذي خلّفته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، مؤكّدا أنه سيتحمل “المسؤوليات الثقيلة”، في احترام تام للحكومة الدستورية.

وقال تشارلز، خلال مراسم تنصيبه: “والدتي قدمت مثالاً عن حب طويل الأمد وتضحيات كبيرة وإرثها سيبقى خالداً”.

وأضاف، أن الملكة إليزابيث قدّمت نموذجاً لا مثيل له في الحكم، وأن “العالم أجمع تعاطف مع الخسارة التي عانينا منها كلنا”.

وبعد ذلك، وقّع تشارلز الثالث على بيان تنصيبه ملكاً على عرش بريطانيا.

في وقت سابق من اليوم، أعلن مجلس الخلافة، المؤلّف من مئات الساسة والأساقفة وكبار موظفي الحكومة، من قصر سانت جيمس، تشارلز ملكاً جديداً للبلاد.

بعد ذلك، وقّع تشارلز الثالث على بيان تنصيبه ملكاً على عرش بريطانيا.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث