وطن– أشعل مقطع فيديو متداوَل، مساء الأربعاء، موقع التواصل الاجتماعي في تونس، و يظهر فيه شاب تونسي ملقًى في الشارع بعد أن أرداه ضابط أمن قتيلاً، بحسب ما ذكرت عدة مصادر.
ضابط يقتل شاب تونسي
ويعيش مستشفى “شارل نيكول” في قلب العاصمة التونسية، حالةَ احتقان بعد تواتر أنباء عن وفاة شاب بطلق ناري في منطقة “الباساج” في العاصمة.
وعن تفاصيل الحادثة، فقد قام أعوان دورية تابعة للحرس الديواني بإطلاق النار، مساءَ اليوم، بجهة “الباساج” أثناء التصدّي لعملية حجز بضائع يشتبه في أنها معدَّة للتهريب، مما أدى إلى إصابة صاحب البضاعة ونقله إلى المستشفى.
وتفيد المعطيات الأولية بحسب “إذاعة موزاييك” المحلية، بأن أعوان دورية تابعة للحرس الديواني، قاموا بإيقاف صاحب عربة مملوءة ببضائع يشتبه في أنها مُعدّة للتهريب، لكن تمّ التصدي لهم من قبل عدد من الأشخاص.
وتزامن ذلك مع إطلاق أعوان الدورية لرصاصتين، أصابت إحداهما صاحب البضاعة مما أدى إلى نقله للمستشفى، فيما يؤكد نشطاء أن الشاب توفي، علماً بأن خبر وفاته لم يخرج عن مصدر رسمي حتى الآن.
وتقرّر فتح تحقيق قضائي للكشف عن كامل تفاصيل وملابسات الواقعة، في انتظار نتائج الأبحاث التي تقرر إجراؤها.
إلى ذلك، فقد ضجت السوشيال ميديا بمقطع الفيديو الذي يظهر فيه الشاب وهو مُلقًى في وسط الشارع.
الآن…
حالة إحتقان في مستشفى شارنيكول إثرأ إطلاق النار على مواطن من قبل الديوانة مما أدى إلى وفاته حسب تصريحات الأهالي.نتيجة وفاة مواطن بطلق ناري في الباساج من طرف حرس ديواني.
تونس ليست بخير تحت الإنقلاب. و إن شاء الله نهايته قريبة . #تونس_تنتفض_ضد_الانقلاب pic.twitter.com/BIMQlU6rHk
— طارق المنضوج Mandhouj Tarek (@AlloLiberte) September 7, 2022
احتقان في تونس بسبب مقتل الشاب
وقد تفاعل الكثير من النشطاء الذين أعلن بعضهم وفاة الشاب أساساً.
حيث كتبت المُعارِضة والناشطة السياسية “نزيهة رجيبة” عبر حسابها على موقع “فيسبوك”، “إن الشاب الذي تعرض لطلق ناري في منطقة الباساج قد توفي”.
وقد حمّلت الناشطة التونسية الرئيس قيس سعيد، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة المدنية والعسكرية، مسؤولية مقتل هذا الشاب.
إلى ذلك فقد أشارت الصحفية التونسية “خولة بوكريم”، رئيسة تحرير موقع “كشف ميديا” إلى أنه، وفقاً لمصادر مطلعة، فإن الشاب قد فارق الحياة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعيش فيه تونس حالة من التوتر السياسي وما خلفه من تدهور للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، على خلفية سياسات قيس سعيد القمعية.
