وطن- سجّل اليورو أدنى مستوياته الجديدة، وسط مخاوف من تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا، في حين تجاوز الدولار أعلى مستوياته في 20 عامًا، وسط توقعات بمزيد من تشديد السياسة النقدية.
وتراجع اليورو بنحو 0.4% إلى أدنى مستوى له في 20 عامًا عند 0.9901 للدولار ، بعد أن أغلقت روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع خطّ أنابيب غاز رئيسي إلى منطقة اليورو.
تشير هذه الخطوة، إلى زيادة الضغط على الكتلة للحصول على الغاز، للتدفئة خلال فصل الشتاء، بالنظر إلى أن روسيا هي المصدر الرئيسي للغاز للمجموعة.
#بوتين🇷🇺: الاحتياطيات العالمية من العملات الأجنبية ستبتعد عن الدولار واليورو ، اللذين أصبحا غير موثوقين.
🇷🇺⚡🇪🇺🇺🇸 pic.twitter.com/A6em4IgHEJ
— بوخراز عادل (@BOUKERRAZ) September 4, 2022
وكانت “غازبروم”، قد أعلنت الجمعة الماضية، أنّ إمدادات الغاز عبر نورد ستريم التي كان من المقرّر استئنافها السبت بعد عملية صيانة، ستتوقف “بالكامل” إلى حين إصلاح توربين في خط الأنابيب الأساسي لتموين أوروبا.
بعد قطع إمدادات الغاز من نورد ستريم1 .. هل تنجح روسيا في تركيع الغرب!؟
وبالفعل، ألغت روسيا يوم السبت موعداً نهائياً لاستئناف ضخّ الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم، مشيرةً إلى وجود تسريب نفطي في توربين.
تزامن ذلك مع إعلان وزراء مالية مجموعة السبع وضْعَ حدٍّ أقصى لأسعار النفط الروسي.
واعتبرت شركة “سيمنز إينرجي” المصنعة للتوربين هذا التوقّف غير مبرّر من الناحية الفنية.
وبالمثل، أدّت المخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الطاقة إلى تراجع الجنيه الإسترليني.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس: إنها ستبدأ في اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة وزيادة إمدادات الطاقة إذا أصبحت -كما هو متوقّع- رئيسةَ وزراء بريطانيا المقبلة.
وبعدما قارب سعر الغاز الطبيعي الأوروبي في 26 أغسطس حدَّه الأقصى التاريخي، البالغ 345 يورو للميجاوات ساعة، تراجعَ الأسبوع الماضي بأكثر من الثلث خلال أسبوع على أن يعاود التداول به الاثنين.
وتقلّل أزمة الطاقة من مدى قدرة البنك المركزي الأوروبي على تشديد السياسة النقدية.
نائب وزير الخارجية الروسي: أصبح من الضروري التخلي عن الدولار واليورو والتحول إلى عملات بديلة في تعاملات بلادنا التجارية مع شركائنا
— عربي بوست (@arabic_post) August 20, 2022
من المتوقَّع على نطاق واسع أن يرفع البنك أسعار الفائدة عندما يجتمع هذا الأسبوع، على الرغم من أنه يبدو أن هذا الارتفاع قد تمّ تسعيره بالفعل باليورو.
بينما قفز مؤشر الدولار 0.5% إلى أعلى مستوى جديد في 20 عامًا عند أكثر من 110، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر الدولار أيضًا، حيث أعطت بيانات الوظائف غير الزراعية الأفضل من المتوقَّع الاحتياطي الفيدرالي مساحة أكبر، لمواصلة رفع أسعار الفائدة بوتيرة سريعة.
واستفاد مؤشر الدولار، الذي يقيس الدولار مقابل سلة من العملات، من الانخفاض الحاد في اليورو.