الرئيسية » الهدهد » تصريحات سابقة لسعود الفيصل توثق صدق توقعه بمآلات غزو العراق.. ما سر تداولها الآن؟

تصريحات سابقة لسعود الفيصل توثق صدق توقعه بمآلات غزو العراق.. ما سر تداولها الآن؟

وطن– انتشرت مقاطع فيديو للأمير السعودي الراحل، سعود الفيصل، الذي شغل منصب وزير الخارجية في المملكة على مدى 40 عاماً، يتحدث فيها عن العراق حالَ تعرّضه للغزو.

وقال الفيصل في الفيديو: “غزو العراق ليس أمراً سهلاً كيف لـ250 ألف جندي المحافظة على النظام في بلد كهذا، وخصوصاً إن كانت الحرب ستقود لزعزعة الاستقرار، التي نعتقد أنها ستقود لها وإذا سقط النظام الاجتماعي من سيقاتل من؟”.

وأضاف: “إذا عمّت الفوضى من سيدفع ثمن هذه الفوضى؟ نكره أن نرى الجنود الأمريكيين يدفعون ثمن غزو لن يؤدي إلا لعواقب وخيمة”.

https://twitter.com/drabdullah1_/status/1564870261412958208?s=20&t=ODq-0JHXTglDZY58ZiwfJA

وتابع: “إذا كان تغيير النظام سيكون على حساب تدمير العراق عليه فإنك تحلّ مشكلة وتخلق 5 مشاكل أخرى، هذا ما يجب النظر فيه لأننا نعيش في المنطقة”.

وأكمل: “المخاوف التي لدينا هي أننا نعلم أن العراق يعاني من مشاكل عديدة، أبسطها الأوضاع العرقية والطائفية في العراق، والتي تركت البلد على حافة الهاوية من حالة الفوضى في أحد الأوقات إلى حالة الدكتاتورية الشاملة في وقت آخر، وكانت لدينا قناعة أن صدام حسين ليس السبب للمشاكل في العراق”.

https://twitter.com/N_iC8i/status/1565156618718924800?s=20&t=2mfZWPxoSBQbBREE57uekQ

فوضى العراق

تصريحات الوزير السعودي السابق، اعتبرها كثيرون توقّعاً من الدبلوماسي المحنك صادف الواقع، مما آلت إليه الأوضاع في البلد الغارق في الأزمات.

وهذه التصريحات جزء من مقابلة سابقة لسعود الفيصل، تحدّث فيها مع شبكة “CNN” عن غزو العراق في 2003 قبل شهر واحد من بدء الحرب.

تداوُل هذه المقاطع من تصريحات سعود الفيصل، جاء بالتزامن مع ما يشهده العراق من انتشار للفوضى وخلافات سياسية تزعزع الأمن، وعدم سيطرة الحكومة على الأوضاع الداخلية.

وتستعر أزمة سياسية وأمنية حادة في العراق بين التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر، و”الإطار التنسيقي”، الذي يجمع قادة مختلِف المليشيات المسلّحة المدعومة من إيران وعدة زعماء سياسيين شيعة.

ومنذ غزوه في 2003، لم يشهد العراق أيّ استقرار، فيما تحوّل إلى ساحة حرب شغلتها عدة جهات مسلحة تتمثل بالتنظيمات المتشددة، والمليشيات، والقوات الأجنبية والمحلية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.