الرئيسية » الهدهد » تلقّت تهديدات.. صفحة سورية تفجّر مفاجأة بشأن فيديو نزار عبشي المُخل

تلقّت تهديدات.. صفحة سورية تفجّر مفاجأة بشأن فيديو نزار عبشي المُخل

وطن- كشفت صفحة “البهلولية نيوز” على “فيسبوك” المهتمة بقضايا الفساد والفاسدين في سوريا، عن تلقيها تهديدات سبقت فضيحة الابتزاز الجنسي التي هزت جامعة البعث، والتي تورط فيها عميد كلية الآداب بالجامعة نزار عبشي وإحدى طالباته.

تفاصيل جديدة عن فضيحة نزار عبشي

وروجت صفحات التواصل الاجتماعي لمقطع فيديو فاضح، يظهر من خلاله الأكاديمي وعميد كلية الآداب بجامعة البعث “نزار محمد عبشي” مع إحدى الطالبات في وضع خادش للحياء والذوق العام.

وانتشر الفيديو كالنار في الهشيم على مختلِف وسائل السوشيال ميديا، وخاصةً facebook وtwitter وyoutube وtiktok، وحصد آلاف المشاهدات عبر Instagram.

صور الطالبة ضحية نزار عبشي بجامعة البعث ومفاجأة بشأن جنسيتها

لم تعتد على التشهير

وتأتي هذه الحادثة بعد أشهر قليلة من الإعلان عن كشف شبكة دعارة في الجامعة، يقوم بها بعض المتنفذين والدكاترة، في ظلّ تعامٍ كليّ من وزارة التعليم والجهات المسؤولة، التي لم تقمْ بأيّ دور مطلوب منها.

وقالت الصفحة التي تعرّف نفسها، بأنها “شبكة إخبارية محايدة تتبع للشعب السوري بشكل مباشر”، ومخصّصة لردّ المظالم، “في منشور على “فيسبوك” بتاريخ ‏٢٦ أغسطس: إنها لم تعتد التشهير بأشخاص وفضحَهم، بل على العكس دأبت على انتقاء الكلمات والصور، وتجنب ما هو خادش للحياء ومخالف لأعراف المجتمع السوري.

فضح المستور

وأكّدت الصفحة أن كادرَها تلقّى تهديدات من المسؤولين في جامعة البعث لأكثر من عشر مرات، في الوقت الذي لم تكن هناك استجابة بخصوص ما يُنشر عن الفساد داخل جامعة البعث، بل كان الوضع ينحدر نحو الأسوأ.

ولفتت الصفحة إلى أنها نبّهت الطالبة “نائلة فاضل”، ولكنها تجاهلت الأمر إلى أن قرّرت الصفحة فضحَ المستور إلى العلن “وفتْحَ ملفات الفساد التي لم يعد يسعها شيء، ليغطي شرّ أعمالهم وأفعالهم الخبيثة من التجارة بالبشر، عبر الاستغلال الجنسي للإناث، والفساد الإداري والتجارة بكافة أنواع المخدرات بين أوساط الشباب مقابل المبالغ المادية”

تهديد سابق

وكانت صفحة “البهلولية نيوز” التي تحمل اسم بلدة علوية، بريف اللاذقية، قد تلقّت تهديداً من أحد ضباط المخابرات، على خلفية ما تنشره من فضائح.

وورد التهديد لها من حساب يضع صورة سفير النظام السابق في الأردن وضابط المخابرات السابق “بهجت سليمان” الذي توفي في 25 فبراير 2021.

وتوعّد صاحب الحساب أدمن الصفحة، إذا كان يقيم في اللاذقية أن يسلّم نفسَه لأقرب فرع أمن خلال 24 ساعة، وإذا كان مقيماً في دمشق أن يأتي إلى مكتب صاحب الحساب، بحي المزة بجانب دار البعث.

وتابع بنبرة تهديد: “إذا انتهت المدة ولم تسلّم نفسَك برجليك فسنقوم بفتح ملهى ليلي، وتشغيل كل بنات البهلولية”.

وأضاف: ” أنت بتعرف منيح أنو بهلوليتك ما فيها رجال ويلي صفيان فيها شوية نسوان”.

البهلولية والسلفادور

وكانت وسائل إعلام سورية تداولت في يوليو الماضي معلوماتٍ، تفيد بأن فرع مكافحة جرائم المعلوماتية التابع لإدارة الأمن الجنائي حدد أسماء عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، والتي تُدار من الخارج.

ونشر الفرع أسماءَ 20 صفحة من بينها صفحة “البهلولية نيوز”، التي تدار من تركيا وبوليفيا والسلفادور- بحسب ما جاء في القرار- وطلب فرع مكافحة الجرائم الالكترونية، تجنّب أيّ تفاعل مع تلك الصفحات، درءاً لملاحقات قضائية محتملة.

من الفرات إلى اللاذقية

وسبق أن شهدت “جامعة الفرات” في آب 2021 فضيحةً لأحد الأساتذة الجامعيين، وهو يُجري مكالمة مرئية مع إحدى الطالبات ويطالبها بخلع ملابسها، ويتكلّم معها بكلام خادش للحياء، مقابل مساعدتها بالنجاح في المنهاج الذي يدرسه بالجامعة.

وتكرّر الأمر ذاته في جامعة “تشرين” باللاذقية، بعد أن قام أحد الأساتذة بالظهور عارياً في فيديوهات، وهو يتلفظ بألفاظ خادشة للحياء مع إحدى الطالبات، وفق صفحة ويكيلكس سوريا الموالية.

صمت رسمي حيال الاتهامات

ورغم أن الفيديو والاتهامات انتشرا انتشار النار في الهشيم منذ أمس، السبت، إلا أنّ وزارة التعليم العالي والجامعة المعنية بالفضيحة، لم يحرّكا ساكناً، ولم يردّا على الاتهامات، وكأن الأمر لا يعنيهم، أو أن الواقعة حصلت في بلاد الواق واق. كما لم يبدر أي تعليق من قبل الدكتور عبشي.

وطالب ناشطون وزارة التعليم وجامعة البعث بالردّ السريع، وأعادوا التذكير بحادثة الأستاذ الجامعي المتحرّش في جامعة “الفرات” بمحافظة “دير الزور”، وكيف أن الجامعة قامت بالردّ والتأكيد على محاسبة الفاعلين.

العقوبة التي تنتظر الدكتور المتحرش

وتنصّ المادة 104 من قانون تنظيم الجامعات السوري رقم 6 لعام 2006، على أنّه لرئيس الجامعة أن يوقِفَ أيّ عضو من أعضاء الهيئة التدريسية عن عملِه احتياطياً، إذا اقتضت مصلحة التحقيق معه ذلك.‏

وفي المادة 105 يبلغ رئيس الجامعة عضو الهيئة التدريسية المُحال الى مجلس الأديب التهمَ الموجهة إليه، وصورة عن تقرير التحقيق قبل الجلسة المعينة للمحاكمة بعشرين يوماً على الأقل.‏

أما المادة 106 فنصّت على أن لعضو الهيئة التدريسية المُحال الى مجلس التأديب، الاطلاع على التحقيقات التي أجريت، وذلك في الأيام التي يعينها له رئيس الجامعة، وله أن يستعين بمحام للدفاع عنه.‏

ويُشار إلى أنّ عدد الطلاب داخل جامعة البعث في حمص يقدر بـ120 ألف طالب، بينهم 40 ألف طالب تعليم مفتوح. أغلبهم من الفتيات، بسبب ظروف الحرب وهروب الشباب السوريين خارج البلاد، بسبب الخدمة الإلزامية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.