وطن- منذ إعلان خبر وفاة عبدالحق الخيام مدير “البسيج” السابق، أمس الثلاثاء، تشتعل مواقع التواصل في المغرب بهذا الخبر، وتم البحث عن الكثير من المعلومات التي تخصّ رجل المخابرات المغربية البارز، وحياته الخاصة.
سبب وفاة عبد الحق الخيام
وتوفي “الخيام” عن عمر ناهز (64) عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، حيث لم يُجدِ معه أي علاج في أيامه الأخيرة.
ويعود سبب وفاة الرجل الذي لُقّب بـ(صقر المخابرات المغربية)، و (رجل المهام الصعبة)، إلى وعكة صحية داهمته خلال الفترة الماضية، وفارق على إثرها الحياة، صباح الثلاثاء 23 أغسطس 2022.
وفي هذا السياق، كشفت أرملة عبد الحق الخيام، المدير السابق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، تفاصيل آخر لحظاته قبل وفاته، متأثراً بمضاعفات مرض كان يعاني منه منذ أكثر من سنة.
وكشفت زوجة رجل المخابرات المغربية الراحل، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن زوجها كان يعاني من التهاب في المخ، منذ أكثر من عام، وكان يتابع علاجه.
ولفتت زوجة عبد الحق الخيام، إلى أنه دخل إلى المستشفى، بعدما زاد عليه المرض واشتد به الألم، غير أنه غادر المستشفى جثة هامدة، ومحمولاً على الأكتاف بعدما وافته المنية.
كم تبلغ ثروة عبد الحق الخيام؟
ومن أكثر الأسئلة التي راجت على موقع البحث الشهير “جوجل”، بعد وفاة الخيام سؤالاً بشأن ثروة مدير “البسيج” السابق وحجمها.
وبتتبع سيرة الخيام ومصادر مغربية، يتضح أنه كان يعيش حياة ثرية جداً، ولديه الكثير من الممتلكات في المغرب بحكم منصبه وقربه من القصر الملكي.
عبد الحق الخيام.. ما لا تعرفه عن مدير “البسيج” السابق وأبرز ضباط المخابرات المغربية
ولا توجد أي معلومات مؤكّدة عن القيمة الحقيقة لثروة عبد الحق الخيام، إلا أنّ ناشطون عبر مواقع التواصل في المغرب تحدّثوا عن حياة الرفاهية الكبيرة التي كان يعيشها الراحل وأسرته، بما يدل على امتلاكه ثروة كبيرة.
ويشار إلى أنه جرى بعد صلاة ظهر، أمس الثلاثاء، تشييعُ جنازة عبد الحق الخيام، في مقبرة الشهداء بمدينة الدار البيضاء، حيث حضر تشييع الجنازة العديدُ من الشخصيات الأمنية والسياسية في المغرب.
وتقدّم المشيعين المديرُ المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني “محمد الدخيسي”.
من هو عبدالحق الخيام؟
و”الخيام” شخصية أمنية ذات صيت واسع في المغرب، وتميّز على مدار سنوات اشتغاله على رأس مكتب الأبحاث القضائية، بمسار مهني طوبل، أسفر عن تفكيك شبكات الإرهاب بالبلاد.
جدير بالذكر، أنه في المغرب يتخصص المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في جرائم الإرهاب والعصابات الإجرامية والجرائم، التي تمسّ بأمن الدولة.
وشغل “عبدالحق الخيام” منصبَ مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، منذ إنشائه في العام 2015 إلى عام 2020، عندما خلفه “الشرقاوي حبوب”.
الأسباب الحقيقية لإعفاء عبد الحق الخيام من منصبه
ويشار إلى أنّ وفاة الخيام جاءت بعد فترة ليست ببعيدة من إعفائه من منصبه، كمدير للمكتب المركزي للتحقيق القضائي في المغرب، عام 2020.
وبحسب معلومات متداوَلة، فقد تمّ إعفاء “عبد الحق الخيام” من منصبه على رأس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وهو منصب يتبع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لكي يلتحق بفريق مستشاري المدير العام للأمن العام الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
حيث يعتقد الكثيرون أن ظهوره الإعلامي الأخير، والذي كان كثيراً ولافتاً على وسائل الإعلام، هو السبب في تسريع إعفائه من منصبه، دون أي معلومات مؤكّدة من مصادر موثوقة تُثبت صحة هذه المعلومات المتداوَلة.
وكان عبدالحق الخيام، أصيب بوعكة صحية منذ منتصف رمضان الماضي، ألزمته الفراش إلى أن تُوفي، أمس.
ورجل المخابرات المغربية الراحل، يُعدّ واحداً من أبرز رموز مكافحة الإرهاب بالمغرب، وفاعلاً رئيسياً في مجال التعاون الأمني بين المغرب وحلفائه الأجانب.
كم دعوت الله تعالى أن يسلط مرضا لا علاج له على هذا الظالم عبد الحق الخيام وأن يعذبه به في الدنيا والآخرة هو و كل الطغاة اللذين ظلموني .. إن كان عبد الحق الخيام عندكم وطني صادق فهو عند الله من الظالمين المجرمين ..