الرئيسية » الهدهد » عبد الحق الخيام.. ما لا تعرفه عن مدير “البسيج” السابق وأبرز ضباط المخابرات المغربية

عبد الحق الخيام.. ما لا تعرفه عن مدير “البسيج” السابق وأبرز ضباط المخابرات المغربية

وطن- تُوفي المدير السابق للبسيج، عبد الحق الخيام، اليوم الثلاثاء، عن عُمر يناهز 65 سنة بعد صراع مع المرض، وشغل خبر وفاته المغاربة على مواقع التواصل.

وقد شغل “الخيام” منصب مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أو ما يُعرف اختصاراً بـ”البسيج” أو بالفرنسبة ” BCIJ “.

و”البسيج” هو إدارة مغربية تابعة للمديرية العامة، مهمتها محاربة الإرهاب ومكافحة العمليات الإجرامية الكبرى، ومراقبة التراب الوطني.

ونقلت وسائل إعلام مغربية عن زوجة عبد الحق الخيام، قولَها: إنّ الراحل كان يعاني من التهاب في المخ.

المدير السابق للبسيج

تقلد الخيام منصب رئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية سنة 2004 ، عقب الهجمات الإرهابية التي استهدفت مدينة الدار اليضاء في 16 ماي 2003.

بعد ذلك شغل الخيام منصب مدير للمكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج”، ما بين سنتي 2015 و 2020 .

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد نعت عبد الحق الخيام المدير السابق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية.

وجاء في نص البيان، “تنعي مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والي الأمن عبد الحق خيام، الذي وافته المنية فجر، اليوم الثلاثاء، بمدينة الدار البيضاء. وتبتهل إلى المولى عز وجل أن يتقبله في عداد المنعم عليهم بجنات النعيم، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء”.

عبد الحق الخيام “عين المخابرات اليقظة”

وارتبط اسم عبد الحق الخيام دائماً بمكافحات الخلايا الإرهابية، وكان من أبرز ضباط المخابرات في تاريخ المغرب.

وتميّز مساره المهني بالصرامة والجدية في أداء واجبه المهني، وفصاحة لسانه أمام وسائل الإعلام، وكان يطلق عليه لقب “رجل المهام الصعبة”.

وفي الفترة بين 2015 و2020، تمّ تعيين “الخيام” مديراً للمكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، التابع للمديرية العامة، لمراقبة التراب الوطني في المغرب، أو ما أطلق عليه وسائل الإعلام “أف بي آي” المغربي.

وحمل “عبدالحق” بعدما بلغ عمر (57) عاماً على عاتقه مهمة جديدة على رأس نخبة الشرطة، كما سبق له أن ذكرها في ندواته الصحفية، إذ أشرف على قضايا مرتبطة بمحاربة التنظيمات الإرهابية، التي كانت تهدّد أمن وسلامة المملكة، خاصة تنظيم داعش.

كذلك، قدّم نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، تعازيه في وفاة “عبد الحق الخيام”، المدير السابق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية، والذي توفي اليوم الثلاثاء.

وذكر الفريق الأخضر، في تعزيته في وفاة “عبد الحق الخيام”: “تلقى نادي الرجاء الرياضي، ببالغ الحزن والأسى، نبأ وفاة السيد عبد الحق الخيام، المدير السابق للمكتب المركزي للأبحاث القضائية”.

فضيحة مدوية لنجم منتخب المغرب بالتسعينات والسلطات تعتقله

وأضاف الرجاء الرياضي: “تتقدم إدارة النادي بخالص التعازي لأسرة الفقيد داعية المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

كما تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع خبر وفاة المدير السابق للبسيج، عبد الحق الخيام.

وفي هذا السياق كتب حمادي سلماني– مُواطن مغربي عبر حسابه الخاص على موقع فيسبوك: “بعد شهرين من مرض مفاجئ، نزل علينا خبر وفاة عبد الحق الخيام هذا الصباح كغمامة تمطر حزنا على أسرته وأصدقائه ومحبيه”.

مُضيفاً أن سيرة الخيام الشخصية قد “تميزت بنبل الأخلاق والتواضع وقربه من أبناء الشعب وإنسانيته الكبيرة التي لم تتأثر بالمكانة المرموقة التي وصل إليها”.

تفاعل أيضا الفنان المغربي “حمزة الفيلالي” مع خبر وفاة الخيام، وقد عبّر في تصريح لقناة “شوف تي في” عن حزنه، على حد قوله، قائلاً: إن الخيام قد “كان بمثابة الأب ديالي وتصدمت فاش قالوا ليا مات”.

أشرف على قضايا شائكة منها مقتل أحد حراس الملك الشخصيين

ولم يعرف عبد الحق الخيام بملفات الإرهاب فقط، بل كانت تثيره ملفات أخرى، على رأسها التحقيق في ملفات قضائية أخرى، تخص الفضائح المالية، والرشاوى، وكذلك قضايا الاتجار بالمخدرات.

ومن بين القضايا التي أشرف عليها هي قضية بارون المخدرات “الشريف بن الويدان”، إضافة إلى التحقيق حول مقتل أحد الحراس الشخصيين للملك وملفات أخرى.

انتقد سياسات الجزائر

وعرف الخيام دائماً أيضا بعتابه للجارة الجزائر، على عدم تعاونها أمنياً، وغياب تبادل المعلومات الاستخبارية.

ويشار إلى أن صيت الخيام ذاع خارج المغرب، في دول شمال إفريقيا، والدول الأوربية المطلة على البحر الأبيض المتوسط وإسبانيا بشكل كبير

هذا ما قالته وزيرة دفاع إسبانيا رداً على خطاب ملك المغرب

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.