الرئيسية » حياتنا » الخوف من ثوران بركاني كبير سيغير كل شيء، والعالم ليس جاهزًا لذلك

الخوف من ثوران بركاني كبير سيغير كل شيء، والعالم ليس جاهزًا لذلك

وطن– بعد مرور بضع سنوات، انتشر فيها فيروس كورونا المستجد، في شتى أرجاء العالم، وبثّ الخوف في نفوس البشر، ووضع الحكومات والسلطات الصحية العالمية في حالة تأهُّب، ظهرت مخاوف وتهديدات جديدة بإمكانية نشوب انفجار بركانيٍّ كبير؛ ما سينجرُّ عنه عواقب وخيمة للغاية.

وبحسب ما نقلته صحيفة “أوك دياريو” الإسبانية، فإن عالمي البراكين “مايكل كاسيدي” و”لارا ماني”، يحذران من احتمال حدوث انفجار بركاني كبير في العالم، من خلال مقال نُشر في مجلة الطبيعة.

توضِّح الصحيفة أن هؤلاء الخبراء يعتقدون أن ثورانًا بركانيًا كبيرًا، يمكن أن يحدث في هذا القرن، فضلاً عن أنه هناك احتمال 1 من 6 لحدوثه، ناهيك عن أن نسبة عالية من السكان غير مهيئين لهذا.

بقعتان غريبتان في باطن الأرض تُثيران حيرة العلماء! (شاهد)

تنبيه لخطر انفجار بركاني كبير من شأنه أن يغير كل شيء

ووفقاً لما ترجمته “وطن“، قبل بضعة أشهر، فقد أدى ثوران بركاني هائل في تونغا بالمحيط الهادئ، إلى حدوث موجات مدٍّ بحرية عاتية (تسونامي)، وانتشار كبير للرماد في جزر المحيط الهادئ، وقطع الكهرباء وقطع الاتصالات.

يقول السكان المحليون: إن تونغا تبدو “مثل سطح القمر” بعد أن غطّتها طبقة سميكة من الرماد البركاني.

كما قالت جمعيات خيرية: إن الرماد والدخان دفعوا السلطات إلى مطالبة الناس بارتداء أقنعة؛ لحماية رئتيهم، وشرب المياه المعبّأة في زجاجات فقط.

وثار البركان تحت الماء؛ ما أدى لخروج عمود من الرماد في السماء، وأرسل موجات من المدّ بارتفاع 1.2 متراً باتجاه شواطئ “تونغا”.

وكان الانفجار مدويّاً لدرجة أنه يمكن سماعُه في نيوزيلندا، التي تبعد 2383 كيلومتراً من “تونغا”.

وأظلمت السماء بالرماد البركاني الذي حجب الشمس، وأظهرت مقاطع فيديو اختناقات مرورية، مع محاولة الناس الفرار من المناطق المنخفضة بالسيارة، والوصول لمناطق مرتفعة.

كما تعطّلت خطوط الإنترنت والهاتف بعد ساعات في “تونغا”، ما جعل الوصول إلى سكان الجزيرة البالغِ عددُهم 105 آلاف نسمة صعباً للغاية.

هذا ويقول الخبراء: إن ثوران بركان “هونغا-تونغا-هونغا -هاباي”، هو الأكثر عنفاً في المنطقة منذ عقود.

وفي الحقيقة، دراسة هذه الحالة وضَعت على طاولة المفاوضات، ما يمكن أن يحدث مع إمكانية وقوع انفجار كبير بهذا الحجم مرةً أخرى.

ويُذكر أن التغيرات في المناخ، هي التي أدّت إلى وقوع هذا الانفجار.

في عام 1815، حدث آخر ثوران بركاني كبير أسفر عن مقتل 100 ألف شخص
في عام 1815، حدث آخر ثوران بركاني كبير أسفر عن مقتل 100 ألف شخص

وأثار الانفجار الذي استمر ثماني دقائق، تحذيراتٍ من حدوث تسونامي في العديد من دول المحيط الهادئ، بما في ذلك اليابان والولايات المتحدة، وتسبّب في فيضانات في بعض الأجزاء الساحلية من ولايتي “كاليفورنيا” و”ألاسكا”.

علاوةً على ذلك، يمكن لخطر اندلاع متزامنٍ أو دائمٍ لهذا النوع من الظاهرة، أن يُعرِّضَ سكان العالم بأسره للخطر.

وطبقاً لما ذكرتْه الصحيفة، فإن هذا الانفجار تسبّب في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي ل”تونغا”، بأكثر من 18 نقطة؛ بسبب التأثيرات على اقتصاد هذا البلد.

وهذا عبارة عن تحذير بشأن ما يمكن أن يحدث، إذا كان الانفجار البركاني الهائل سيؤثر على العديد من البلدان المعرضة لخطر تسونامي أو الرماد في المستقبل.

انفجار شمسي قويٌّ يمكن أن يؤديَ إلى اضطرابات على الأرض

وجديرٌ بالذكر أنه في عام 1815، حدث آخر ثوران بركاني هائل، أودى بحياة 100 ألف شخص، وتسبّب في خفض درجة حرارة الكوكب، فيما يُعرف باسم “سنة بلا صيف“، وهي سنة عَرفت تقلباتٍ مناخيةً قاسيةً، نجَمَ عنها تغيٌّر كبيرٌ في درجة الحرارة.

ختاماً، قد تكون آثار هذا الثوران اليوم كارثيةً، بالنسبة لعالم خرج من جائحة عنيدة ومستمرة، ويعاني من أضرار جسيمة؛ بسبب الحرب، بالإضافة إلى شحٍّ في إمدادات الطاقة والغذاء.

هل كان كوكب الأرض متجمِّداً؟!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.