الرئيسية » الهدهد » هل كان هذا الفيديو هو السبب لهجوم “الريسوني” على الجزائر وموريتانيا؟!

هل كان هذا الفيديو هو السبب لهجوم “الريسوني” على الجزائر وموريتانيا؟!

وطن – تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قالوا إنه ربما يكون السبب وراء إساءة رئيس اتحاد علماء المسلمين أحمد الريسوني للجزائر وموريتانيا.

ووفقاً للفيديو المتداول الذي رصدته “وطن“، فقد سأل الداعية الموريتاني الشهير محمد الحسن الددو في إحدى اللقاءات رئيسَ اتحاد علماء المسلمين “الريسوني” عن حكم مَن وافق ووقّع على ما يعرف بـ”صفقة القرن”، والتي كان أحد بنودها توقيع اتفاقات سلام بين الدول العربية وإسرائيل.

وبحسب الفيديو، فقد أبدى “الريسوني” استغرابه واستهجانه من السؤال، ليعلّق “الددو” بالقول: “هو خائن”.
وأوضح أن من وافق على صفقة القرن هو “خائن لا يمثل الأمة وتوقيعه مختص بشخصه هو؛ لأن الخائن قد أهدر كرامته وأهدر حقه”.

موقف المغرب من صفقة القرن

وكان المغرب قد عبر في يناير/كانون الثاني 2020 عن تقديره لجهود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لحلّ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وإحلال السلام، عقب كشف الإدارة الامريكية حينها عن الخطة، مما يعني موافقته عليها.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 28 يناير/ كانون ثاني 2020، خطة تتضمن إقامة دولة فلسطينية منزوعة السيادة والسلاح في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل، وحل قضية اللاجئين خارج إسرائيل.

ورفضت كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي ودول عديدة، في مقدمتها تركيا، خطة ترامب؛ لأنها “لا تلبي الحد الأدنى من تطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام”.

لكن موقع “أكسيوس” الأمريكي نشر مطلع فبراير/ شباط من العام نفسه، تقريرًا قال فيه إن إسرائيل تضغط على الإدارة الأمريكية للاعتراف بمغربية الصحراء، مقابل تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب، الأمر الذي تمّ لاحقاً.

المغرب يطبّع علاقاته مع إسرائيل

وكان المغرب رابع دولة عربية تطبّع علاقاتها مع إسرائيل في 2020 برعاية أمريكية. وسبق له إقامة علاقات معها عقب توقيع اتفاق أوسلو للسلام عام 1993، قبل أن يقطعها رسمياً إثر الانتفاضة الفلسطينية عام 2000.

وطبّع البلدان علاقاتهما أواخر العام 2020 في إطار اتفاق ثلاثي اعترفت بموجبه الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازَع عليها مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.

اتفاق أمني بين إسرائيل والمغرب

وأعطت إسرائيل والمملكة المغربية دفعةً قوية لعلاقاتهما بتوقيعهما اتفاق تعاون أمني غير مسبوق، أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2021 خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للرباط. ويتيح الاتفاق للمغرب خصوصاً الحصول بسهولة على معدّات إسرائيلية عالية التكنولوجيا.

أحمد الريسوني يزعم أن الصحراء وموريتانيا تابعتان للمغرب

وكان “الريسوني” قد أثار موجة غضب ضده عقب تأكيده في مقابلة تلفزيونية أن ما يؤمن به قطعاً هو أن الصحراء الغربية وموريتانيا تابعتان للمملكة المغربية.

وتحدّث عن تعويل المسؤولين المغاربة على التطبيع مع إسرائيل بدل الشعب المغربي في قضية الصحراء الغربية، مشيراً إلى استعداد الشعب المغربي للجهاد ولمسيرة جديدة مثل المسيرة الخضراء، إذا طلب العاهل المغربي ذلك للزحف ليس نحو العيون فقط إنما نحو تندوف الجزائرية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.