كارثة جديدة.. “آبار الموت” في المغرب تبتلع 3 أشخاص
وطن- عمّت موجة من الغضب الشعبي مواقع التواصل في المغرب، على إثر حادثة اختناق 3 عمال داخل منجم الفحم الحجري في إقليم “جرادة”، والذين ماتوا اختناقاً بالغازات السامة بعد محاولات غير موفّقة لإنقاذهم.
مأساة وطنية وكارثة جديدة في المغرب
وقد صرحت وزارة الداخلية المغربية في بيان لها صادر على صفحتها الرسمية على منصة فيسبوك، أن العمال الثلاثة توفوا اختناقاً بثاني أكسيد الكربون داخل البئر التي تديرها إحدى تعاونيات المؤسسة بصفة قانونية.
https://twitter.com/freetwitoma/status/1559660690595618818?s=20&t=wHBDF8pCzDBIgv-0UgYmTg
وأضاف البيان أن السلطات انتقلت إلى المكان فور إبلاغها بالحادث لمحاولة “إغاثة الأشخاص الثلاثة المحاصرين (52 و44 و43 سنة). إلا أن المجهودات باءت بالفشل، إذ جرى انتشال جثت الضحايا الثلاث الذين فارقوا الحياة داخل البئر”.
هذا وانتشل السكان المحليون في منطقة جرادة الرجال الثلاثة من داخل المنجم.
غضب عارم على مواقع التواصل الاجتماعي
رغم تأكيد الشركة المُشغِّلة للمنجم أنه مرخص لها بالعمل بشكل قانوني، فقد أثارت الحادثة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين السلطات المغربية بوقف ما أسموها بآبار الموت .
https://twitter.com/Mohamed95005343/status/1559886881613021185?s=20&t=wHBDF8pCzDBIgv-0UgYmTg
وقد عمت وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الغضب خاصة وأن البلاد تعيش منذ سنوات على وقْع ما يعرف ب ” آبار الموت”.
https://twitter.com/ZuuAmg/status/1559677174516523009?s=20&t=wHBDF8pCzDBIgv-0UgYmTg
ليست الحادثة الأولى
إلى ذلك كشفت مصادر لموقع “شمس بوست”، أن أسر الضحايا الذين لقُوا حتفهم اختناقاَ بغاز ثاني أكسيد الكربون صبيحة أمس، الثلاثاء، بأحد الآبار الخاصة باستخراج الفحم الحجري بمدينة جرادة، رفضوا دفن موتاهم.
https://chamspost.com/society/117510/
وأرجعت المصادر ذاتها، سبب هذا الرفض إلى غياب
التأمين، بالنسبة لعاملَينِ من أصل ثلاثة قضَوا في الحادث.
إذ سبق لهم أن أخبروا أن المستغل الذي يشتغلون لحسابه يتوفّر على تأمين خاص بالحوادث الناجمة عن العمل، قبل أن يكتشفوا العكس، وفق نفس المصادر.
ووفق نفس المصادر تجري مفاوضات بين السلطات والعائلات للتوصل إلى إتفاق يقضي بايجاد مخرج لقضية التأمين.
إلى ذلك كانت قد اندلعت احتجاجات في إقليم “جرادة” في ديسمبر كانون الأول من العام 2017. واستمرت لما يزيد عن أربعة أشهر عقب وفاة شقيقينِ كانا يعملان في منجم عشوائي لاستخراج الفحم الحجري، في عمل كان يشكّل النشاط الاقتصادي الأساسي للمدينة قبل نضوب هذه الآبار.
واضطرت الدولة لإغلاق هذه المناجم بعد نضوبها في عام 1998 ووعدت الأهالي ببدائل اقتصادية.
لكن موت الشقيقين ووفاة ثالثة أعقبتهما، فجّر احتجاجات بالمدينة على تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية انتهت باعتقال العشرات ومحاكمتهم.