وطن- تساءلت الإعلامية الجزائرية والمذيعة بقناة “الجزيرة” خديجية بن قنة حول تبرُّؤ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من تصريحات رئيسه المغربي أحمد الريسوني وذلك على إثر تصريحاته المسيئة ضد موريتانيا والجزائر.
وقالت “بن قنة” في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” متسائِلة:”هل يكفي أن يتبرّأ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من تصريحات رئيسه أحمد الريسوني الذي نسف وجود دولة موريتانيا قائلاً: إن وجود ما يسمى بموريتانيا غلط، ودعا إلى النفير والزحف بالملايين نحو تندوف الجزائرية، بدل الدعوة إلى النفير والاستنفار ضد التطبيع مع الاحتلال الصهيوني؟”.
هل يكفي أن يتبرّأ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من تصريحات رئيسه أحمد الريسوني الذي نسف وجود دولة #مورتانيا قائلا إن وجود ما يسمى بموريتانيا غلط،ودعا إلى النفير والزحف بالملايين نحو تندوف الجزائرية،، بدل الدعوة إلى النفير والاستنفار ضد التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.#الريسوني
— خديجة بن قنة khadija Benganna (@Benguennak) August 15, 2022
سقوط من علو شاهق
وأعادت “بن قنة” تغريد تدوينة للصحفي الجزائري عثماني لهياني، هاجم فيها “الريسوني” بالقول:” دودة ما نخرت هذا العقل التعيس، فسقط من علو شاهق، في لحظة انكشاف صادمة، تحوّل الريسوني من عالم عامل على وحدة الأمة، إلى فقيه سلطة وداع الى الفتنة والحرب بين الشعوب، فلم تسلَم منه الجزائر تحريضاً، ولا مالي ولا موريتانيا تطاولاً، إن التحول من الوظيفة الكبرى إلى الوظيفية القبيحة.”
دودة ما نخرت هذا العقل التعيس، فسقط من علو شاهق،في لحظة انكشاف صادمة، تحول الريسوني من عالم عامل على وحدة الأمة، الى فقيه سلطة وداع الى الفتنة والحرب بين الشعوب، فلم تسلم منه الجزائر تحريضا، ولا مالي ولا موريتانيا تطاولا، انه التحول من الوظيفة الكبرى الى الوظيفية القبيحة. pic.twitter.com/DBj8LVzkEQ
— lahiani otmane (@lahiani42) August 15, 2022
ردٌّ أقبح من قول
كما أعادت تغريد تدوينة للإعلامي والكاتب الصحفي الجزائري أيضاً، قادة بن عمار، هاجم فيها بيانَ اتحاد علماء المسلمين، قائلاً:” اتحاد علماء المسلمين يوضّح أن ما قاله الريسوني رأيٌ شخصي، وهو حرّ في قوله، عجباً!، هل هذا معناه أنه حر في الدعوة للنفير العام ضد الجزائر؟ وحرّ بالتشكيك في استقلال موريتانيا؟! وإن كان رأياً شخصياً وقديماً..فهل يجب السكوت عنه؟ للأسف.. ردّ أقبح من قول! وتوضيحٌ أشنعُ من تصريح! يا ليتهم سكتوا!”.
إتحاد علماء المسلمين يوضّح أن ما قاله #الريسوني رأي شخصي!
وهو حرّ في قوله!
عجبا!
هل هذا معناه أنه حر في الدعوة للنفير العام ضد الجزائر؟وحرّ بالتشكيك في استقلال موريتانيا؟!
وإن كان رأيا شخصيا وقديما..فهل يجب السكوت عنه؟
للأسف..
رد أقبح من قول!
وتوضيح أشنع من تصريح!
يا ليتهم سكتوا!— kada benamar قادة بن عمار (@benamar31) August 15, 2022
“الريسوني” يهاجم الجزائر وموريتانيا
وكان الريسوني قد أكد، في تصريحات في برنامج تلفزيوني نهاية الشهر الماضي، أنّ قضية الصحراء “صناعة استعمارية”، وشدّد على أن “العلماء والدعاة والشعب المغربي” على استعدادٍ للمشاركة في مسيرة شبيهة بالمسيرة الخضراء لـ”الإقامة في الصحراء وفي تندوف” من أجل “قطع آمال مَن يفكرون في فصل الصحراء عن المغرب”، إذا دعا العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى “الجهاد”- بحسب تعبيره- كما اعتبر أن “اعتراف المغرب باستقلال موريتانيا كان خطأ”- وفق قوله-.
كما انتقد الريسوني، خلال التصريحات ذاتها، التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ودعا الدولة المغربية إلى “الاعتماد على الشعب بدل الدعم الإسرائيلي”. كما انتقد استهداف “الوحدة الترابية للمغرب”، مشيراً إلى “تورّط دول عربية وإسلامية في دعم وتبنّي هذه الصناعة الاستعمارية”.
#الريسوني🇲🇦 لا يعترف بـ #موريتانيا 🇲🇷ويتمنى من ملكه🤡 أن يدعوَ المغاربة للزحف بالملايين إلى #الصحراء_الغربيه🇪🇭 و إلى #تندوف 🇩🇿 لغزوهما واسترجاعهما ووصف ذلك بـ "الجهاد"😂
هذا الرجل الأخرق كما ترى يُصنف أنه من علماء المسلمين عموما، وبعلم "المقاصد" الشرعية خصوصا🤷♂️
المقاصد:🤦♂️ pic.twitter.com/PQQ5A1BCed
— 🇩🇿 1.2.3 viva l'algerie (@vivalalgerie7) August 15, 2022
تعليق اتحاد علماء المسلمين على تصريحات “الريسوني”
من جانبه، أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الاثنين، بياناً توضيحياً بشأن تهجُّم رئيسه أحمد الريسوني، على الجزائر وموريتانيا خلال تصريحه في إحدى المقابلة تلفزيونية، حول ملف الصحراء الغربية.
وفي توضيح، للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، نشر عبر موقعه الرسمي، جاء فيه “إن دستور الاتحاد العالمي لعلماء ينص على أن الرأي الذي يسند إلى الاتحاد هو الرأي الذي يتم التوافق، والتوقيع عليه من الرئيس والأمين العام بعد المشورة، ثم يصدر باسم الاتحاد”، “وبناء على هذا المبدأ فإن المقابلات أو المقالات لسماحة الرئيس، أو الأمين العام تعبر عن رأي قائلها فقط، ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد”.
وأضاف الاتحاد: أن ما تفضل به فضيلة العلامة الريسوني في هذه المقابلة أو في غيرها حول الصحراء هذا رأيه الخاص قبل الرئاسة، وله الحق في أن يعبّر عن رأيه الشخصي مع كامل الاحترام والتقدير له ولغيره، ولكنه ليس رأي الاتحاد.
وأكد “من المبادئ الثابتة في الاتحاد أنه يقف دائماً مع أمته الإسلامية للنهوض بها، وأن دورَه دورُ الناصح الأمين مع جميع الدول والشعوب الإسلامية، ولا يريد إلا الخير لأمته، والصلح والمصالحة الشاملة، وحلِّ جميع نزاعاتها ومشاكلها بالحوار البنّاء، والتعاون الصادق”.