الرئيسية » الهدهد » تصوير جوي بالفجيرة كشف حجم الكارثة.. سيارات تسبح ومنازل اختفت (شاهد)

تصوير جوي بالفجيرة كشف حجم الكارثة.. سيارات تسبح ومنازل اختفت (شاهد)

وطن – وثقت عملية تصوير جوي لآثار الفيضانات والسيول التي اجتاحت إمارة الفجيرة، في الإمارات العربية المتحدة، حجم الكارثة التي شهدتها الإمارة الخليجية، جراء المنخفض الجوي النادر الذي يضرب الخليج في موعد غير معتاد بهذا العام من فصل الصيف.

الفجيرة تغرق

وبحسب مقاطع بثها ناشطون على مواقع التواصل في الإمارات، فقد ظهرت الشوارع في الفجيرة وقد تحولت إلى ما يشبه البحر.

حيث ظهرت السيارات وهي تسبح في الشوارع غارقة، بالإضافة إلى اختفاء بعض المبان المنخفضة التي غمرتها مياه السيول.

ووثق تصوير جوي وضع الفجيرة من الأعلى، ليتضح حجم الكارثة حيث كشف التصوير عن أضرار مادية كارثية وغرق الإمارة بالكامل.

وأمس، دوت صافرات الإنذار في إمارة الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة، بعد تعرضها للسيول الجارفة التي طمست معالمها.

وعبر ناشطون عن غضبهم من عدم استعداد البنية التحتية لمثل هذه الطوارئ.

وفي هذا السياق كتب ناصر محمد اليماحي، الإعلامي الرياضي وعضو المجلس الوطني الاتحادي، في تغريدة عبر حسابه بتويتر، مخاطبا المركز الوطني للأرصاد في الإمارات:”لا نحتاج قراءة كميات الامطار التي تهطل، نحتاج توقعات معقولة وتحذيرات مسبقة.”

وتابع موضحا: “كل المؤشرات العالمية تقول أنه سوف تتعرض الدولة خاصة الفجيرة لأمطار وسيول جارفة، لكن لم نشاهد طلب رفع حالة الاستعداد والجاهزية.. هذه دروس علينا الاستفادة منها .”

وكشف الدكتور عبدالله المسند، أن الأمطار التي هطلت على إمارة الفجيرة، في غضون بضع ساعات، تعادل ما يهطل في الرياض بالسعودية في سنتين، حتى باتت الفجيرة بحاراً من السيول الفيضانية، حسب وصفه.

وفي ذات السياق كشف مركز “طقس العرب”، أن إمارة الفجيرة تسجل كميات أمطار تاريخية خلال 48 ساعة فقط. وتعادل ما يهطل على بعض مناطق الأردن في 4 سنوات.

السيول تقتحم مستشفى الفجيرة

وكانت منطقة “مسافي” من ضمن المناطق المتصدرة في أعلى كميات هطول مطري على الإمارات، بواقع 208.7ملم من الأمطار، تلاها مطار الفجيرة بواقع 187.9ملم من الأمطار.

ومن المشاهد التي دلت على حجم الفيضانات الهائلة بالإمارة الخليجية، وصول مياه الفيضانات إلى غرف وممرات مستشفى إمارة الفجيرة بالإمارات.

وأظهرت مقاطع أخرى ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير جدا في شارع الغرفة ، بعد الامطار الغزيرة التي شهدتها إمارة الفجيرة.

من جانبه شدد هيثم الجهوري، على أن التغير المناخي في المنطقة من المهم أن يقابله توجه موحد من دول مجلس التعاون.

وأوضح أن ذلك يأتي بإنشاء منظومة موحدة من المتخصصين في المخاطر والكوارث وفرق الإنقاذ والتدخل السريع “تكون جاهزة بقوة بشرية ضخمة ومعدات ضخمة” حسب قوله.

وكان نائب رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي، قد وجه بتحريك فرق الطوارئ والإنقاذ لدعم عمليات الإنقاذ في إمارة الفجيرة والمناطق الشرقية بالدولة والتي تشهد أمطارا غزيرة وسيول.

وكانت الإمارة إحدى المناطق التي شهدت أمطارا غزيرة أدت إلى سيول وفيضانات غطت الشوارع ودخلت بعض البيوت.

وزارة الداخلية في الإمارات تستنفر

وفي إطار مواجهة تداعيات الأحوال الجوية في الإمارات، قالت وزارة الداخلية الإماراتية إن سلامة الأشخاص والممتلكات “على رأس الأولويات”.

موضحة أنها تعمل مع الفرق الشرطية المختصة وأجهزة الدفاع المدني بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، للاستجابة لأي طارئ نتيجة السيول والأمطار التي تشهدها عدد من المناطق في الدولة.

وكشفت الوزارة في بيان لها عن قيام إدارة جناح الجو بالإدارة العامة للإسناد الأمني بوزارة الداخلية، بنقل كوادر طبية من أطباء ومسعفين من كافة التخصصات الطبية من إمارة الفجيرة إلى مستشفى “كلباء” بإمارة الشارقة. تعزيزاً للجهود المبذولة في حماية المجتمع وتقديم المساعدات إلى المتضررين.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.