وطن- انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، زُعم أنها لجنود صينيين يؤدون التحية لكلب بمناسبة إنهائه خدمته العسكرية.
وأظهرت الصورة، صفا من الجنود وهم يلقون التحية وأمامهم كلب يقف على قائمتيه الخلفيتين.
وادعى النشطاء، أن “هؤلاء الجنود كانوا يؤدون التحية لكلب أنهى خدمته العسكرية في الجيش الصيني، بعد أن أمضى سبع سنوات في الخدمة الفعلية، فرد الكلب التحية بانضباط عسكري صارم”.
أغلى 5 كلاب في العالم .. تعرف عليها
ورغم انتشار الصورة كالنار في الهشيم، إلا أن هذه القصة عارية عن الصحة.
ففي الحقيقة، كان الجنود يؤدون برفقة جندي متقاعد تحية لمركزهم العسكري، وما كان من الكلب سوى أن رفع قائمتيه مقلّدا، بحسب قناة “الحرة”.
وتبين أيضا من خلال التنقيب وراء الصورة، أنها تعود إلى 28 نوفمبر2017، وقد نشرها موقع تابع لوكالة الأنباء الرسمية الصينية بالإضافة إلى مواقع إخبارية أخرى وصفحات موثقة على مواقع التواصل الصينية.
ولم يكن الجنود الظاهرون في الصورة، يؤدون التحية للكلب، بل كانوا يشاركون المدرب المتقاعد “وانغ شولي” بتأدية تحية “الوداع الأخير” لمركز عمله، وهي عادة في الجيش الصيني.
وعندما شاهدهم الكلب واسمه “ديو ديو” وقف على قائمتيه الخلفيتين ورفع الأماميتين “ليؤدي التحية” على طريقته، وما إن انتهت تحية الجندي التي دامت نحو 10 ثوان، أنزل الكلب قائمتيه.
في شأن منفصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان، اليوم الخميس، إن بكين لن تسمح لحلف شمال الأطلسي “الناتو” بنشر الفوضى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مطالبا التحالف بوقف نشر الشائعات حول الصين.
وأضاف تشيان، في تعليقه على مفهوم الكتلة العسكرية المعتمدة في مدريد، أن المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو يصور الأسود على أنه أبيض، ويثير المواجهة، وينشر الشائعات والانتقادات الشديدة للتطور الطبيعي للصين في المجال العسكري وفي مجال تطوير السياسة الدفاعية، مؤكدا أن الصين تعارض ذلك بشكل قاطع.
وأشار المتحدث إلى أن الصين تتمسك بطريق التنمية السلمية وعملت على الدوام كـ “باني السلام العالمي، وتقدم إسهامات عظيمة في التنمية العالمية وحماية النظام العالمي”، على حد تعبيره.
وتسود حالة من التوتر، منذ أن أعادت واشنطن، اليوم الخميس، حاملة الطائرات “ريجان” ومجموعتها الهجومية إلي بحر الصين الجنوبي في ظل توترات بشأن تايوان.
وصرح المتحدث باسم البحرية الأمريكية مارك لانجفورد، بأن السفن الحربية كانت تتحرك وتعمل في بحر الصين الجنوبي.
وأضاف أن حاملة الطائرات الأمريكية “تواصل عملياتها العادية المجدولة كجزء من دوريتها الروتينية لدعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة”.
