الرئيسية » اقتصاد » بوادر أزمة ورق المراحيض في ألمانيا.. ما السبب؟

بوادر أزمة ورق المراحيض في ألمانيا.. ما السبب؟

وطن – كشف رئيس اتحاد جمعية مصنعي الورق في بافاريا يورغن شالر، أنّ نقص الغاز في ألمانيا يمكن أن يؤدي إلى مشكلات في إنتاج المنتجات الورقية، بما في ذلك ورق المراحيض وتغليف الأدوية.

وقال شالر في تصريحات، الأربعاء: “يدخل الورق في صناعة الكثير من المنتجات مثل الصحف وورق التغليف لتخزين المنتجات ونقلها، والأدوية المعبأة في علب من الورق المقوى، وعدد من منتجات النظافة، على سبيل المثال ورق التواليت، وفي سياق عدم الاستقرار الراهن، قد يتعرض أي من هذه السلع إلى أزمة”، وفق “روسيا اليوم“.

وأضاف أن إنتاج المنتجات الورقية يتطلب الكثير من الطاقة، حيث يجب تجفيف الورق تماما، ما يعني أن انخفاض إمدادات الغاز من روسيا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الإنتاج، لأنه مرتبط باستخدام هذا النوع من الوقود.

وأشار إلى أنّ هناك حاجة إلى الماء والكهرباء والتدفئة والموظفين لإنتاج الورق، وتابع: “تلك تكنولوجيا تم تطويرها وتنسيقها والتعود عليها ولا يمكن تغييرها بسرعة”.

وكانت غرفة التجارة والصناعة الألمانية قد ذكرت في وقت سابق أن المزيد والمزيد من الشركات في البلاد تضطر إلى خفض الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الطاقة.

ألمانيا أيضا، وصف وزير الاقتصاد روبوت هابيك، التخفيض الجديد لتدفق الغاز الروسي القادم إلى بلاده بأنه “لعبة غادرة” من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال نائب المستشار الألماني أولاف شولتس: “لا توجد أسباب فنية لتخفيضات التوريد، التوربين جاهز للتسليم إلى روسيا”، مشيرا إلى أن وثائق تصدير شركة “سيمنس إنيرجي” موجودة بالكامل لكن روسيا ترفض إصدار وثائق الاستيراد.

وأضاف أن “روسيا تخرق التعاقدات وتلقي باللوم على الآخرين”.

وأوضح “هابيك” أن حكومة بلاده تنفذ منذ شهور خطة وقائية تم استكمالها في الأسبوع الماضي بحزمة لتأمين الطاقة.

وتابع: “نعمل بكل قوة وبوتيرة عالية للغاية على إنشاء بنية تحتية لمحطات الغاز الطبيعي المسال وملء الخزانات وتخفيض الاستهلاك، الأمر الواضح هو أنه يجب تخفيض استهلاك الغاز وأن الخزانات يجب أن تصبح مملؤة، والحكومة الألمانية تقوم دائما بما هو ضروري من أجل ذلك”.

تراجع ثقة الشركات الألمانية

وتراجعت ثقة الشركات الألمانية أكثر من المتوقع في يوليو الجاري، إذ دفعت أسعار الطاقة المرتفعة ونقص الغاز الوشيك أكبر اقتصاد في أوروبا إلى حافة الركود.

وقال معهد “ifo“، إن مؤشره لقطاع الأعمال بلغ 88.6، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين، كما شهدت قراءة يونيو الماضي، تراجعاً غير متوقع بعد تعديلها بالخفض إلى 92.2.

وتوقع محللون في استطلاع رأي، أن تبلغ قراءة يوليو 90.2، فيما تتوقع الشركات أن يسوء مناخ الأعمال بشكل كبير في الأشهر المقبلة.

وزادت أسعار الكهرباء مرتين على المدى القصير في ألمانيا التي تملك أكبر اقتصاد في أوروبا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.