الرئيسية » الهدهد » رسالة من وزير الثقافة اللبناني لنظيرته البحرينية المقالة لرفضها مصافحة السفير الإسرائيلي

رسالة من وزير الثقافة اللبناني لنظيرته البحرينية المقالة لرفضها مصافحة السفير الإسرائيلي

وطن – أعلن وزير الثقافة اللبناني، محمد وسام المرتضى، عن تضامنه مع نظيرته البحرينية المقالة، مي بنت محمد آل خليفة، على خلفية رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي إيتان نائيه.

وقال “المرتضى” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن“: “‏يدُ عهد التميمي التي صفعت الجندي الإسرائيلي، ويدُك التي رددتِها عن مصافحة السفير الإسرائيلي تتشابكان الآن في فضاء الكرامة العربية التي ينتهكها العدو كل يوم بالاحتلال والتطبيع والتدمير والقتل”.

وأضاف في تغريدة أخرى: “لقد كان ينبغي أن تنالي شهادة فخر، فكان كتاب الإقالة، لكن ثقي أنّ كلّ حبّة تراب في أرض العرب تهتف لك: بوركت يمناك بما لم تفعل. ويقينًا إنّ الانتصار بات حتميًا لأنّه يجسّد إرادة الحياة التي لا تزال تنبض في عروق الأحرار”.

تفاصيل إقالة مي بنت محمد آل خليفة

وكانت مصادر إعلامية بالبحرين قد كشفت، السبت، أن الملك “حمد بن عيسى آل خليفة”، أقال رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الوزيرة الشيخة “مي بنت محمد آل خليفة” من منصبها، بسبب رفضها لتطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل، في موقف عبّرت عنه مؤخرا برفضها مصافحة السفيرة الإسرائيلي في المنامة “إيتان نائيه”.

وأوضحت المصادر أن الإقالة جرت، يوم الخميس الماضي الموافق 21 تموز/ يوليو الجاري، حيث أصدر الملك مرسوما بتعيين الشيخ “خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة”، رئيسا لهيئة البحرين للثقافة والآثار.

وجاء قرار الإقالة بعد رفض الشيخة “مي”، التي عملت في الإعلام والثقافة لأكثر من 20 عاما، لمصافحة السفير الإسرائيلي لدى المنامة، في مجلس عزاء خاص، أقامه السفير الأمريكي “ستيفن بوندي”، في منزله في العاصمة البحرينية.

وأقام “بوندي” مجلس العزاء، في 16 حزيران/ يونيو الماضي، بمناسبة وفاة والده، ودعا إليه سفراء ومسؤولين، من بينهم السفير الإسرائيلي والشيخة “مي”.

وخلال التصوير في مجلس العزاء، رفضت المسؤولة البحرينية المنحدرة من العائلة الحاكمة، مصافحة سفير إسرائيل بعد أن علمت جنسيته، وقررت الانسحاب من المكان، وطلبت من السفارة الأمريكية عدم نشر أية صورة لها في مجلس العزاء.

رفض تهويد المنامة

وكانت الشيخة “مي” قد رفضت تهويد أحياء قديمة في العاصمة البحرينية، ورفضت السماح لمستثمرين يهود بتشييد حي يهودي من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي في المنامة.

كما استضاف مركز الشيخ إبراهيم، الذي تديره الشيخة “مي”، المؤرخ والمفكر اليهودي “إيلان بابيه”، في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في ندوة طرح خلالها أن الحل المستقبلي المنشود للقضية الفلسطينية يتمثل في إلغاء الاستعمار الاستيطاني العنصري الصهيوني لفلسطين، في نشاط ثقافي شكل ضربة لجهود التطبيع مع إسرائيل.

مي بنت محمد تشكر المتضامنين معها

وفي تغريدة على حسابها الرسمي على موقع تويتر، قالت الشيخة مي، الجمعة: “من القلب ألف شكر لكل رسالة وصلتني، وحدها المحبة تحمينا وتقوّينا”، وذلك في أعقاب بدء وسائل الإعلام تداول نبأ إقالتها المفاجئة، دون التطرق صراحة إلى حيثيات القرار.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.