الرئيسية » الهدهد » فيلم صيني إماراتي مشترك عن حرب اليمن يثير غضب مواقع التواصل.. ما علاقة سوريا؟

فيلم صيني إماراتي مشترك عن حرب اليمن يثير غضب مواقع التواصل.. ما علاقة سوريا؟

وطن– أثار الإعلان عن بدء تصوير فيلم Home Operation الذي يقوم ببطولته الفنان العالمي جاكي شان بتمويل صيني-إماراتي غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا والوطن العربي بسبب اختيار الشركة الصينية منطقة سورية دمرها النظام السوري لتصوير مشاهدهم، معتبرين أنها “استهزاء بدماء السوريين”.

واظهرت لقطات مصورة كشفت عن بدء تصوير الفيلم مجموعة من الممثلين يرتدون بدلات عسكرية مع عدد من الدبابات والعربات المصفحة بين المنازل والأحياء المدمرة جراء تعرّضها لقصف سابق.

وانتقد الناشط أحمد ماهر العكيدي، الفيلم، قائلا:” جاكي شان بيعمل فيلم عن قصة حقيقية لإجلاء موظفين ورعايا صينيين من اليمن في أعقاب هجوم عسكري فى 2015 إنتاج إماراتي مشترك، ومش لاقيين مكان مناسب للتصوير لمدينة مدمرة بالكامل وفيها أنقاض، قام بشار الأسد قالهم، تعالوا صوروا عندنا،، في مكان اسمه الحجر الأسود”.

وعلقت البرلمانية الأردنية السابقة، ديمة طهبوب على الفيلم بالقول:” صور جاكي شان في فيلمه الأخير في سوريا وحوله الأنقاض من كل مكان ذكرني بعنوان رواية (الراقصون على جراحنا)!!!!”.

وعبر المغرد إبراهيم الثلجي عن غضبه بالقول:” تصوير جاكي شان لفلم بمنطقة الحجر الأسود المدمرة هو تعبير صارخ عن موقف الحكومة الصينية التي شاركت نظام اسد في أبادة البشر وتدمير المدن واقتلاع الشجر ..موقف لن ينساه الشعب السوري”.

https://twitter.com/AbrahymAlthljy/status/1548786060284624896?s=20&t=prynLwR2LIQhvd7vg0kSgg

من جانبه، قال المغرد، أحمد، منتقدا الفيلم وبطل العمل جاكي شان:” الفيلم رح يتصور على انقاض وبقايا بيوت السوريين تبا لك يا جاكي شان”.

وقال الناشط السوري عمر الشغري:”إنه لأمر مخيب للآمال أن ترى قدوة في الفن يصبح جزءاً ومتواطئا في التطبيع الفني مع نظام الأسد بمشاركة الصين والإمارات”.

وقال الناشط السوري أحمد زيدان:” جاكي شان يصور فلمه على مأساة شعب قتل وهجر وهدمت بيوتهم فوق رؤسهم . الحجر الأسود بدمشق”.

وبحسب موقع(ديجيتال استوديو مي)، فإن الفيلم الذي تجري وقائعه في دولة وهمية اسمها “بومان”، مستوحى في الواقع من عملية إجلاء جماعي نظمتها الصين في العام 2015 لمئات المواطنين الصينيين والأجانب من اليمن، فأخرجتهم على متن سفن للبحرية الصينية من البلد الغارق في حرب مدمرة منذ العام 2014.
ووجد المشرفون على الفيلم الذي تساهم شركة إماراتية أيضاً في انتاجه، أن اليمن مكان غير آمن للتصوير، فارتأوا تصوير بعض مشاهده في سوريا.

وبعد أكثر من 11 عاماً من نزاع مدمر، تحولت مناطق واسعة في سوريا إلى موقع لتصوير مشاهد الدمار والحرب.

وضجّ حي الحجر الأسود شبه الخالي من السكان الخميس الماضي بفريق العمل الصيني وممثلين ثانويين سوريين، ارتدى بعضهم الزي اليمني. وحضر افتتاح التصوير الخميس سفير جمهورية الصين التي حافظت على علاقة متينة مع السلطات السورية المعزولة دولياً.

ووسط أبنية مهدّمة، انهمك أعضاء الفريق في نصب أجهزتهم ونشر الدبابات في مواقعها تمهيداً لانطلاق التصوير.

وإن كان جاكي شان المنتج الرئيسي للعمل، إلا أنه لن يحضر إلى سوريا للمشاركة في تصوير الفيلم الذي يقدّم على أنه يسلّط الضوء على دور السلطات الصينية في عملية الإجلاء الكبيرة من اليمن.

تحقيق بريطاني خطير يكشف فضيحة كبيرة: هكذا تصطاد الصين الأويغور في الإمارات!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.