الرئيسية » حياتنا » كيف تؤثر الليالي القصيرة في صحتنا العقلية؟

كيف تؤثر الليالي القصيرة في صحتنا العقلية؟

وطن-النوم التصالحي هو أحد أركان الصحة الجيدة، لذلك لقضاء ليلة سعيدة ومنقذة للحياة، وللحصول على عملية هضم أفضل وبشرة أجمل وطاقة متجددة، لا شيء أحسن من النوم بطريقة صحية ومرتاحة، لا سيما وأنه وفقًا لدراسة جديدة، سيساعدنا ذلك حتى على إدارة عواطفنا.

نعلم جميعًا حالة الإحباط والعصبية التي تنتابنا بعد مُضي ليلة سيئة. وإذا كانت قلة النوم ضارة بصحتنا، وفقًا لدراسة جديدة  فإن ليلة قصيرة جدًا من شأنها أن تؤثر حتى في الطريقة التي ننظم بها عواطفنا بحسب ما نشرته مجلة “ماري كلار” الفرنسية.

إذا واجهت هذه المشاكل خلال النوم راجع الطبيب فوراً!

ووفقًا لباحثين من جامعة برن (سويسرا) -نُشر بحثهم في مجلة Science Daily– فإن مرحلة النوم المتناقضة ضرورية في إدارة مشاعرنا السلبية، وبالتالي فهي ليست كلها مسألة تنمية شخصية ووعي وعمل ذاتي.

في هذا السياق، يشرح البروفيسور أنطوان أدامانتديس، رئيس هذه الدراسة: “كان هدفنا هو فهم الآلية الأساسية لإدارة المشاعر ووظائف ظاهرة مفاجئة مثل النوم، كعلاج طبيعي”.

أيهما أفضل.. النوم على الجانب الأيمن أم الأيسر؟ 

نوم حركة العين السريعة، وهي مرحلة من النعاس مركزية لصحتنا العقلية الجيدة

هنا، نظر العلماء في دور نوم حركة العين السريعة في إدارة العواطف. وتعتبر هذه المرحلة هي أعمق حالة من النوم نعيشها في الليل، وبالتالي الوقت الذي نحلم فيه أكثر من غيره.

من أجل دراسة كيفية معالجة دماغنا للمشاعر بمجرد النوم، قام الباحثون بتكييف الفئران وربط تفاعلاتهم بأصوات معينة مثل، الخوف والشعور بالأمان. ثم قاموا بتسجيل نشاط الدماغ لمعرفة ما إذا كانت نفس الأنماط تظهر في أدمغتهم في أثناء النوم، وفق ترجمة “وطن“.

النوم لساعات كافية يحسن من الإدراك المعرفي
النوم لساعات كافية يحسن من الإدراك المعرفي

وهكذا اكتشفوا أنه  حتى في ظاهرة ذراعي مورفيوس، تظهر المشاعر الإيجابية والسلبية في الدماغ. ومع ذلك، فإن المشاعر السلبية المرتبطة بالخوف تبدو “قليلة” ومقيدة في أثناء نوم حركة العين السريعة.

احلم جيدًا لإدارة عواطفك بشكل أفضل

يوضح البروفيسور Adamantidis في دراسته أن “الدماغ يمنع رد الفعل المفرط على العاطفة، وخاصة الخطر، لذلك بينما نحلم، يتفهم دماغنا المشاعر السلبية ويعالجها دون المبالغة فيها”.

وقالو الباحثيين: “عندما نستيقظ من أحلامنا، يجب أن يكون لدينا فهم متناسب ومدروس لخوفنا ومشاعر سلبية”.

وأضاف البروفيسور أنطوان:”هذه النتائج تمهد الطريق لفهم أفضل معالجة النوم للاضطرابات العاطفية، لدى البشر وفتح آفاق جديدة للأهداف العلاجية لمعالجة مشاكل عدم القدرة على التكيف مع الذكريات المؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، اعتمادًا على النوم”.

10 عواقب لقلة النوم على صحتنا (جسدية وعاطفية)

اعتن بصحتك العقلية في أثناء النوم

لذلك، فإن إنشاء روتين للنوم الجيد سيكون شكلاً من أشكال الرعاية الذاتية إذا اتبعنا نتائج الباحثين السويسريين، لأن الدراسة خلصت إلى أنه عندما تكون الليالي قصيرة جدًا ولا تسمح بمرحلة نوم حركة العين السريعة كاملة، يمكن أن يصاب الشخص “بالخوف المفرط والسلبية، ما قد يؤدي بدوره إلى ظهور اضطرابات القلق في أثناء النهار.

وفي بعض الحالات، كما في حالات اضطراب ما بعد الصدمة على سبيل المثال، يبدأ الدماغ في زيادة توطيد مشاعر الخوف في أثناء النوم.

إذا حرم جسمك ونفسيتك من النوم المريح، فلن تكون قادرًا على فهم أو معالجة مشاعرك السلبية
إذا حرم جسمك ونفسيتك من النوم المريح، فلن تكون قادرًا على فهم أو معالجة مشاعرك السلبية

وبالتالي، إذا حرم جسمك ونفسيتك من النوم المريح، فلن تكون قادرًا على فهم أو معالجة مشاعرك السلبية، وبالتالي ستشعر بمزيد من التوتر وأقل “أمانًا” خلال اليوم.

يصر أنطوان في نهاية بحثه: “نظرًا لأننا ننام أقل، فمن الضروري إظهار أن النوم الجيد هو مفتاح التوازن الجسدي والعقلي”.

لماذا يعتبر النوم ببيجاما من الحرير في الصيف فكرة جيدة؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.