الرئيسية » الهدهد » ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب.. الشعب يستشيط غضبا ومطالب بإقالة الحكومة

ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب.. الشعب يستشيط غضبا ومطالب بإقالة الحكومة

وطن – احتج مغاربة على ارتفاع أسعار المحروقات بشكل غير مسبوق في البلاد، ما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار المنتجات الغذائية الأساسية.

وتخطى سعر لتر البنزين في المغرب، 16 درهما، أي ما يعادل 1.80 دولارا.

لا لغلاء أسعار المحروقات بالمغرب

ودشن مغردون وسما على موقع التدوين المصغر تويتر، بعنوان “لا لغلاء أسعار المحروقات بالمغرب” للمطالبة بخفض أسعار المحروقات وإقالة الحكومة التي يرأسها عزيز أخنوش.

وعبر النشطاء عن امتعاضهم من ارتفاع الأسعار وعدم اتخاذ الحكومة لتدابير من شأنها التخفيف عنهم من وطأة الغلاء، فيما يعيش المغاربة أوضاعاً معيشية صعبة.

وأشار تقرير “المندوبية السامية للتخطيط” – وهي هيئة الإحصاءات الرسمية في المغرب – إلى أن 54.3% من العائلات المغربية تدهور وضعها المالي، و45.4% منها لجأت إلى إنفاق كل مدخراتها واضطرت للاقتراض، و99.2% من العائلات تعاني من غلاء أسعار كل شيء.

تداعيات الحرب في أوكرانيا

وبررت الحكومة المغربية الارتفاع إلى تداعيات الحرب في أوكرانيا على السوق الدولية، لكن الأمين العام للنقابة الوطنية لصناعات البترول والغاز الطبيعي الحسين اليماني قال في حديث لموقع “المصدر”، إن السعر لم يكن يتجاوز في السابق ثمانية دراهم، أي 0.80 دولار، حتى في ظل ارتفاع الأسعار في السوق الدولية.

وتشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع الأسعار عموما هذا العام “في معدلات تفوق المتوسط المسجل خلال العقد الأخير”، بحسب المندوبية السامية للتخطيط.

طحن القدرة الشرائية

وقال “عبد الواحد المناني” عبر وسم “لا لغلاء أسعار المحروقات بالمغرب”، إن أسعار المحروقات في السوق العالمية تشهد انخفاضا وتعود لأسعار ما قبل حرب روسيا على اوكرانيا، لكن أخنوش ما زال مستمرا في طحن القدرة الشرائية للمواطن المغربي.

وخاطب مغربي آخر مسؤولي بلاده: “عيب وعار على هؤلاء المسئولين أسعار المحروقات تنخفض وعندنا في المغرب ترتفع”.

وقالت “ظهيرة” إن المرء يحاول إقناع نفسه بأن ارتفاع أسعار المحروقات حاليا في المغرب مرتبط بأزمة عالمية وبحرب أوكرانيا لكن ما هو غير مفهوم هو أن بعض المواد تضاعف سعرها ولا مبرر لذلك إلا جشع التجار والوسطاء.

https://twitter.com/zohour23/status/1547639719986487299?s=20&t=OM_1fhGikQCpcPP79Uzjaw

واتهم “أحمد القاري” رئيس الوزراء المغربي أخنوش ونخبة الحكم الذين يظنون أن إسكات الصحافة والسيطرة على المجالس المنتخبة وشراء حفنة من المدونين أمور كافية ليقبل الناس أي قرار يتم اتخاذه ويتحملوا الغلاء والفساد.

وعقب قائلا: “هذا الشعب أكثر ذكاء وانتباها مما تظنون.”

وعلق مغرد آخر: “عندما يتم الجمع بين السلطة والتجارة في يد واحدة تفسد السلطة وتفسد التجارة ويشنق المواطن والأغنياء يزدادون غنى والفقراء يزدادون فقراً والمتوسط يصبح فقيراً والفقير يموت من أجل أن يعيش”.

ونقل مغرد آخر ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الوقت حان لكي ينعكس انخفاض أسعار البترول في السوق على أسعار البنزين في محطات البنزين، لكن في المغرب لا أحد خرج ليبرر للمواطن استمرار ارتفاع أسعار المحروقات رغم هبوط أسعار البترول في السوق العالمية.

يوم بدون سيارة

ليس هذا هو الوسم الأول الذي يطالب الحكومة بالتدخل العاجل لدعم القدرة الشرائية للمغاربة، التي تضررت بفعل الغلاء، كما أنه ليس الأول من نوعه الذي يطالب بفض أسعار المحروقات.

ففي يونيو الماضي، دشن مغاربة وسم “أوقفوا غلاء المازوت” و”يوم بدون سيارة” احتجاجا على غلاء ثمن البنزين والغاز في مختلف محطات الوقود.

وقبل ذلك، احتج مئات المواطنين في عدة مدن مغربية، في 13 فبراير الماضي، رفضا لارتفاع الأسعار.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.