الرئيسية » الهدهد » أسامة الرفاعي مع إسماعيل هنية وحفيدته.. لماذا فجر هذا اللقاء غضب السوريين؟

أسامة الرفاعي مع إسماعيل هنية وحفيدته.. لماذا فجر هذا اللقاء غضب السوريين؟

وطن– أثار لقاء ضم مفتي المعارضة السورية الشيخ “أسامة الرفاعي” مع مسؤولين من حركة حماس في إسطنبول، موجة من الاستياء والغضب في أوساط السويين نظراً لدعم حركة حماس لإيران، التي شردت وقتلت آلاف السوريين ولا تزال.

أسامة الرفاعي وإسماعيل هنية

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، ظهر فيه الشيخ “الرفاعي” وعدد من رجال الدين، وإلى جانبهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس “إسماعيل هنية”، وحفيدته “سجى وسام هنية”، وهي تلقي كلمة لأهالي غزة، بمناسبة إكمالها حفظ القرآن الكريم كاملاً.

مواقف حماس من القضية السورية

وارتبط الجدل، الذي أحدثه لقاء الرفاعي مع “هنية” بالمواقف التي تخذها “حماس” ولا تزال من القضية السورية، إضافة إلى موقف رئيس مكتبها السياسي، الذي وصف في كلمة سابقة له قاسم سليماني زعيم “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني بأنه “شهيد القدس”، وبإعلان حماس تطبيع علاقتها مع النظام السوري مؤخراً.

وكانت وكالة “رويترز” ذكرت، في أواخر يونيو الماضي، أن حركة “حماس” قررت إعادة العلاقات مع النظام السوري بعد عشر سنوات من ابتعاد قيادتها عن دمشق بسبب معارضتها لحملة بشار الأسد ضد الانتفاضة السورية.

وصرح مصدر من داخل الحركة (طلب عدم نشر اسمه)، بحسب ما نقلته الوكالة، أن الجانبين عقدا عدة اجتماعات “رفيعة المستوى” للوصول إلى هذا القرار.

من جانبه نشر “المجلس الإسلامي السوري”، الذي يرأسه الرفاعي، بيانا مصوراً أوضح فيه سبب اللقاء الذي جمع الأخير مع هنية في إسطنبول، بعدما أسفر عن حالة جدل واسعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء في البيان أن “لقاء العلماء وفي مقدمتهم الشيخ أسامة الرفاعي مع قيادة حركة حماس كان لغرض واحد وهو “تنبيه الحركة بغرض ثنيها عن قرار إعادة علاقتها بالنظام المجرم”.

لقاء مريب في هدفه وتوقيته

وفي سياق ردود الأفعال والتعليقات على هذا اللقاء المريب في هدفه وتوقيته غرد الصحفي السوري “ماجد عبد النور” : “الشيخ أسامة الرفاعي يحضر حفل تخرج بنت زعيم حركة حماس. رغم كل مواقف الحركة العدائية الأخيرة إلا أن الشيخ أسامة ساقته أيديولوجيته للدوس على كرامة السوريين”.

ونقل الباحث السوري “أحمد أبازيد” عن مصادر من “المجلس الإسلامي” قولها إن “صورة الشيخ أسامة الرفاعي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية كانت بعد لقاء حضره مشايخ من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للتنديد بخبر إعادة الحركة علاقاتها مع نظام الأسد، وذكروا أن هنية وعد بمحاولة إعادة النظر بالقرار”.

وفي سياق رده على توضيح المجلس الإسلامي السوري أشار “عبد الله الموسى” إلى أن هذا التبرير ضعيف ويستخف بعقول السوريين.

وأضاف أن “مواجهة قيادات حماس لثنيهم عن التطبيع مع النظام خطوة ايجابية، لكن حضور الحفل يعني أن العلاقة لن تنتهي لحين الحصول على إجابة نهائية من حماس.”

وتابع أن “أصل الخلاف مع التيار المطبع في حماس هو تمجيده لإيران.”

وعقب الصحفي “سامر العاني” في الإطار ذاته أن مفتي سوريا “أسامة الرفاعي” استفز جمهور الثورة بعد ظهوره إلى جانب العائد إلى حضن بشار الأسد، “إسماعيل هنية”، بمناسبة إتمام حفيدته حفظ القرآن الكريم كاملا”.

وعبر “عمر جمالي” أن التاريخ والدين سيحاكمان هنية، وأضاف أن: “من أكبر أخطاء تقييم الوضع الحالي هوالأخذ بالتحليلات السياسية كمرجع لتقيم موقف حماس.

وأردف أن ” موضوع سورية خرج من السياسة وأصبح أخلاقيا بامتياز، ولا يمكن –كما قال- تبرير قتل مليون سوري حتى لو كان الثمن تحرير كل فلسطين”.

من هو أسامة الرفاعي؟

والشيخ “الرفاعي” رئيس رابطة علماء الشام، رئيس المجلس الإسلامي السوري، ولد في دمشق عام 1944، تخرج في مدارس دمشق وثانوياتها.

التحق بجامعة دمشق ودرس اللغة العربية وعلومها في كلية الآداب قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1971.

لازم والده العلَّامة الداعية الشيخ “عبد الكريم الرفاعي”، وتلقَّى عنه العلومَ العقلية والنقلية.

وتولى الخطابة والإمامة في الجامع المسمى باسم والده الشيخ الراحل “عبد الكريم الرفاعي” في دمشق، إلى بداية الثورة حيث اضطر للخروج من البلاد بسبب مضايقات أجهزة الأمن.

وانتخب الرفاعي من قبل لـ”المجلس الإسلامي السوري” في تشرين الأول 2021 مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية رداً على خطوة النظام بإلغاء هذا المنصب آنذاك.

صحيفة لبنانية تكشف كواليس ترميم العلاقة بين حماس والنظام السوري

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.