الرئيسية » الهدهد » مليونية 30 يونيو.. احتجاجات الخرطوم تتحدى قمع السلطات وتخترق الطوق الأمني

مليونية 30 يونيو.. احتجاجات الخرطوم تتحدى قمع السلطات وتخترق الطوق الأمني

وطن – شهدت عدة مناطق بالسودان مظاهرات احتجاجية تلبية لدعوات الخروج الخميس، في ذكرى مرور ثلاث سنوات على خروج مسيرات حاشدة ضمن احتجاجات 2019 التي أطاحت بنظام عمر البشير.

وبث نشطاء سودانيون مقاطع فيديو تُظهر تجمعات شعبية في عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم، وقد نجحوا في اختراق الطوق الأمني الذي فرضته السلطات.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب المجلس العسكري الحاكم بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة، ومحاسبة قتلة المتظاهرين الذين سقطوا في الاحتجاجات.

وكانت السلطات قد أغلقت كل الجسور المؤدية إلى الخرطوم، ووسط المدينة بالكامل وأخلته من المواطنين، فيما توعدت الشرطة بأن قواتها ستتعامل بـ”القوة المدنية”.

انقلاب البرهان

ونفذ الجيش السوداني انقلابا في تشرين الأول / أكتوبر الماضي انقلابا بقيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان، أطاح بتلك الحكومة الانتقالية ليستحوذ الجيش على السلطة.

وأدى انقلاب البرهان إلى خروج مسيرات حاشدة استمرت على مدى أكثر من ثمانية أشهر تطالب الجيش بترك السياسة.

وقال الناشط السوداني خالد طه: “الثوار يملأون الشوارع في العاصمة الخرطوم وكثير من مدن السودان رفضًا لانقلاب البرهان، مطالبين باسقاط الانقلاب وبداية التحول المدني الديموقراطي. تعذر الحصول على فيديوهات بسبب قطعهم للانترنت، لكنهم غير قادرين على قطع أمل الشعب في الانعتاق والحرية والسلام والعدالة”.

ولجأت السلطات إلى قطع خدمات الإنترنت في العاصمة الخرطوم، منذ ما قبل خروج الاحتجاجات.

ومنذ استحواذ الجيش على السلطة، تشهد البلاد انقطاعات في خدمات الإنترنت، في محاولة لإعاقة حركة التظاهر شبه الأسبوعية.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤولين في اثنتين من الشركات الخاصة في قطاع الاتصالات بالسودان، أنهم تلقوا أوامر من السلطات بإغلاق الإنترنت مرة أخرى يوم الخميس.

وكانت تنسيقيات لجان المقاومة قد دعت للخروج صوب القصر الرئاسي للمطالبة بإبعاد الجيش عن السلطة السياسية في البلاد وتسليمها للمدنيين، وقالت إنه لا عودة عن الطرقات حتى إسقاط الانقلابيين وأعوانهم.

كما دعت قوى الحرية والتغيير التي انقلب عليها البرهان، إلى التظاهر قائلة إن “30 يونيو طريقنا لإسقاط الانقلاب وقطع الطريق أمام أي بدائل وهمية”.

بدوره، ذكر تجمع المهنيين السودانيين، في بيان، أن الثوار سيخرجون من كل مكان ليؤكدوا على اللاءات الثلاث “لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية مع العسكر)”، مؤكدا أن “العدالة تبدأ بأن تقوم اللجنة الأمنية بتسمية المتهمين بقتل الثوار.

وعشية مظاهرات الخميس، قتلت قوات الأمن متظاهرا خلال مسيرات نظمت مساء الأربعاء، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.

اللجنة قالت إن المتظاهر توفي بعدما أُصيب برصاصة في الصدر خلال مسيرات في شمال الخرطوم.

وأضافت أن عدد قتلى المناهضين لانقلاب الـ25 من تشرين الأول / أكتوبر الماضي بقيادة البرهان وصل إلى 103 منذ بداية الاحتجاجات.

وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بريتيس، قد دعا يوم الثلاثاء، السلطات إلى تجنب العنف في مواجهة الاحتجاجات، وقال إنه لا تسامح مع ذلك.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.