الرئيسية » الهدهد » نهب مرتزقة فاغنر لذهب السودان عبر الإمارات.. البرهان يرد على فضائح يتورط فيها حميدتي

نهب مرتزقة فاغنر لذهب السودان عبر الإمارات.. البرهان يرد على فضائح يتورط فيها حميدتي

وطن – ردّ رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، على التقارير التي تحدثت عن نشاط مجموعة فاغنر الروسية في عمليات تنقيب بالسودان، فيما وصفت داخليا بأنها فضيحة تعصف بالبلاد، يتورط فيها محمد حمدان دقلو، في عمليات تهريب تتم عبر الإمارات.

البرهان زعم خلال مقابلة مع قناة “الحرة“، أنه لا وجود لهذه المجموعة (التي تعرف بأنشطتها العسكرية ومساعدتها الأنظمة الديكتاتورية).

وادعى حاكم السودان أنه لا وجود لهذه الشركة أو غيرها من المنظمات الخارجة عن القانون في البلاد، على حد قوله.

نشاط فاغنر في نهب ذهب السودان

تصريحات البرهان جاءت في أعقاب انتشار العديد من التقارير التي تحدثت عن نشاط لهذه المجموعة المسلحة في السودان، عبر العمل على التنقيب عن الذهب.

وكانت وسائل إعلام سودانية قد تحدثت عن أنشطة شركة فاغنر الروسية في السودان بخاصة في مجال تعدين الذهب، وقد اتهمت بأنها تنهب هذه الثروات من خلال ممارسات غير قانونية لهذه المجموعة.

اجتماع بوتين والبشير يمهد لنشاط فاغنر

عمليات فاغنر في السودان بدأت عام 2017، وذلك بعد اجتماع في منتجع سوتشي، بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمخلوع عمر البشير وقت أن كان في السلطة، وآنذاك اقترح البشير أن يكون السودان مفتاح روسيا لإفريقيا مقابل الحصول على المساعدات.

في تلك الأثناء، وقع البشير وبوتين، اتفاقات للتنقيب عن الذهب، وتفاوضا في شأن بناء قاعدة بحرية في البحر الأحمر.

https://twitter.com/AlmoftiMaha/status/1535317888520884225?s=20&t=GMCnUSc-s-q1_Vad-R4IRA

وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز“، إن مجموعة فاغنر تنشط في منطقة العبيدية الغنية الذهب والواقعة على بعد 320 كيلو مترا شمالي العاصمة السودانية الخرطوم.

فاغنر: آلة حرب للتمدد في إفريقيا

تقول الصحيفة إن هذه المجموعة أكثر من مجرد آلة حرب في إفريقيا، تتمدد من خلال سيطرة اقتصادية وعمليات التأثير السياسي.

وفي عام 2017، توسعت فاغنر في إفريقيا، بتوجيه واضح من يفغيني بريغوزين، رجل الأعمال المعروف باسم طاه بوتين.

أصبح هؤلاء المرتزقة عاملا مهما في سلسلة من البلدان التي تشهد صراعات مثل ليبيا وموزمبيق وإفريقيا الوسطى ومالي، واتهمت بارتكاب فظائع ضد المدنيين.

في السودان، تتستر هذه المجموعة المسلحة، المقربة من الكرملين، وراء مصنع يسميه السودانيون الشركة الروسية، وهو يحظى بحراسة مشددة.

امتيازات ذهب السودان لصالح المجموعة الروسية

وحصلت فاغنر على امتيازات تعدين مربحة تنتج سيلا متدفقا من الذهب، بما يعزز من المخزون الروسي من الذهب.

يمر معظم إنتاج السودان من الذهب، وتهريبه عبر دولة الإمارات، بحسب صحيفة الأمريكية التي وصفتها بأنها المركز الرئيسي للذهب الإفريقي غير المصرح به.

وخلال العام الماضي، تتبع مسؤولو مكافحة الفساد السودانيون، 16 رحلة شحن روسية هبطت في بورتسودان، وتم الاشتباه في أن الطائرات كانت تستخدم لتهريب الذهب، وقد أغار المسؤولون على رحلة واحدة قبل إقلاعها في 23 يونيو 2021.

وعندما كانوا على وشك فتح شحنتها، تدخل مسؤول عسكري سوداني كبير، مؤكدا أن الطائرة نقلت إلى القسم العسكري بالمطار وغادرت إلى سوريا بعد ساعتين دون تفتيش.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد هددت في مارس الماضي، بفرض عقوبات على أي شخص يساعد بوتين في غسيل مبلغ 130 مليار دولار من مخزون البنك المركزي الروسي.

ومنذ 2016، فرضت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 7 حزم من العقوبات على بريغوزين وشبكته، كما عرض مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة قدرها ربع مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله.

فاغنر: سلاح بوتين لبناء قاعدة على البحر الأحمر

وليس الذهب فقط وحده الذي يحرك فاغنر في السودان، فبحسب الصحيفة تدعم هذه المجموعة مساعي الكرملين لبناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر لاستضافة سفنها الحربية التي تعمل بالطاقة النووية.

وكانت هذه الشبكة قد وجدت في غرب السودان، مصدرا محتملا لليورانيوم، ومنصة لمرتزقتها للانطلاق في عمليات عسكرية في البلدان المجاورة.

وتقول تقارير إنه منذ استيلاء الجيش السوداني على السلطة في أكتوبر، كثفت فاغنر من شراكتها مع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع والرجل الثاني بالمجلس العسكري الذي نفذ الانقلاب، والمتعطش للسلطة بحسب توصيف الصحيفة الأمريكية.

وكانت فاغنر قد نظمت زيارة دقلو إلى موسكو، وتقول الصحيفة نقلا عن مسؤولين غربيين كبيرين، إنه على الرغم من أن الرحلة كانت ظاهريا لمناقشة حزمة مساعدات اقتصادية، فقد وصل قائد قوات الدعم السريع مع سبائك الذهب على طائرته.

وطلب “دقلو” خلال تلك الزيارة، من المسؤولين الروس، المساعدة في الحصول على طائرات بدون طيار مسلحة.

وبعد أسبوع فقط على إجرائه تلك الزيارة وعودته إلى السودان، أعلن دقلو أنه ليس لديه مشكلة مع افتتاح روسيا لقاعدة على البحر الأحمر.

اقرأ ايضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.