وطن– اقتحم نشطاء ومناصرون للثورة السورية ندوة لليمين الفرنسي المتطرف وسط العاصمة باريس، احتجاجاً على تلميع صورة نظام الأسد من قبل أعضاء من اليمين الفرنسي المتطرف بمشاركة كتاب سوريين مؤيدين للأسد تحت عنوان”ارفعوا الحصار عن سوريا”.
وأظهر مقطع فيديو بثه تلفزيون سوريا” المعارض وتابعته “وطن”، حالة من الصياح والهياج داخل القاعة. فيما يُسمع صوت إحدى الناشطات وهي تصيح “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد”.
سوريون يقتحمون ندوة لليمين الفرنسي المتطرف وسط العاصمة #باريس.. والسبب بشار #الأسد #تلفزيون_سوريا #اخبار_سوريا pic.twitter.com/Kukeoot8ke
— ER. Team Leader (@alfuratyalatiqe) June 11, 2022
ورفع الناشطون أعلام الثورة السورية وهتفوا ضد النظام واتهموا المشاركين بالندوة بالفاشية، وتشجيع الإرهاب الذي يمارسه نظام الأسد ضد الشعب السوري.
وقال ناشط سوري في فرنسا للقناة إنهم لم يتفاجئوا كناشطين سياسيين في باريس، أن هناك من لا يزال يعمل على تلميع نظام الأسد وتصويره بالمظلوم ومحاولة تشويه صورة الثورة السورية.
ولكن الصدمة -كما قال الناشط- “هي في استقبال فرنسا لهذه الأشكال التي تدعي الكلام باسم السلام رغم كل الدم الموجود في سوريا” حسب وصفه.
حزب التجمع الوطني الفرنسي
وكان المشاركون في ندوة تلميع النظام قد نظموا العام الماضي، لقاءات مع الأسد في دمشق بحضور أعضاء من حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف المعروف بدعمه للسياسة الروسية ونظام بشار الأسد.
مارين لوبان ودعم نظام الأسد
ودعت مرشحة اليمين المتطرف لرئاسة فرنسا مارين لوبان، في وقت سابق لإحياء العلاقات مع النظام السوري في حال توليها رئاسة الجمهورية، منتقدة السياسة التي انتهجها الرئيس المنتهية ولايته-آنذاك- إيمانويل ماكرون.
ولكن مساعيها لم تنجح بعد أن أخفقت في الوصول إلى كرسي الرئاسة في الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات.
وفد اليمين التقى الأسد في دمشق
موقف لوبان ليس جديدا على اليمين المتطرف الفرنسي الذي زار دمشق والتقى بالأسد مرات عدة خلال الأعوام الماضية، واعتادت في لقاءاتها الصحفية وحملاتها الإنتخابية تقديم نظام الأسد الحاكم في سوريا على أنه يحمي الدولة ضد الإرهاب.
وهو ما يزعمه دائما رأس النظام بشار في خطاباته منذ أولى المظاهرات التي نادت بالحرية وطالبت بإسقاط نظامه في عام 2011.
وبعد مرور 11 عاما، لا يزال الأسد الابن يحكم البلاد، دون أن تكون له علاقات دبلوماسية علنية مع أي من الدول الأوروبية.