الرئيسية » الهدهد » سوريون يشبحون إلى جانب مرتزقة “فاغنر” في إفريقيا الوسطى (فيديو)

سوريون يشبحون إلى جانب مرتزقة “فاغنر” في إفريقيا الوسطى (فيديو)

وطن- شارك مرتزقة سوريون تابعون لشبيحة النظام في تعذيب وقتل أفارقة في جمهورية إفريقيا الوسطى، بالاشتراك مع مرتزقة “فاغنر” الروسية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام إلى الآن، وارتكبت جرائم كثيرة في سوريا.

موقع “ميدل إيست آي” أكد ذلك في تقرير عن شهود عيان هاربين من مجزرة ارتكبتها “فاغنر” بحق عمال في منجم للذهب بمنطقة “أنداها”.

وأكد أحد الشهود بحسب التقرير وجود مرتزقة من نظام الأسد “يتحدّثون بلهجة سورية”.. إلى جانب أفارقة معهم شاركوا بتعذيب مواطنيهم.

“دبابات في الشوارع”

وقال “أحمد زكريا” أحمد الناجين من المجرزة، إنهم تعرضوا للضرب والقتل والنهب والسلب، مضيفا أن الإعتداءات استمرت قرابة الـ 6 أيام. وتم وضع دبابات في الشوارع الرئيسية و”كرووزولات”–مصفحات-.

وأضاف أن الشبيحة يسلبون كل ما لدى العامل الذي يقومون باعتقاله ولا يتركون له حتى خاتم فضة.

“يتحدثون بلغة عربية سورية”

وروى أحد العمال المعذبين الذي ـ لم يذكر اسمه ـ أن مقاتلي “فاغنر” اختطفوه فرأى بعض المقاتلين السوريين وحقق أحدهم معه ومع غيره من العمال وترجم للضباط الروس.

وأضاف أن المحققين تحدثوا بلغة عربية سورية يعرفها جيداً ولهذا أدرك-كما يقول- أنهم مرتزقة سوريون.

وقال شهد آخر يدعى “النذير حسين عبد الرحمن” وأحد الناجين أن المرتزقة يتأكدون من كون الشخص إفريقي من مسافات بعيدة من خلال غزارة شهره أو استطالة ذقنه فيقومون بإطلاق الرصاص عليه.

مقتل 100 شخص في المناجم

وشن مرتزقة “فاغنر” الروسية هجمات متتالية على منطقة “أنداها” وهي منطقة معروفة بمناجم الذهب واقعة تحت سيطرة حكومة الانقلاب.

وقتل على يد هؤلاء المرتزقة نحو 100 شخص من العاملين في هذه المناجم وهم من السودان وتشاد والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى، وباتت “فاغنر”- بحسب المصدر- تسيطر على مناجم الذهب في أفريقيا والسودان.

وقالت “بولين باكس” وهي مديرة بمجموعات الأزمات الدولية أن هناك أدلة عديدة عن نشر فاغنر مقاتلين سوريين وشيشاناً وليبيين في جمهورية أفريقيا الوسطى.

مرتزقة تحت غطاء الشركات

وكان تقرير لموقع “دويتشه فيله” الألماني قد أشار إلى أنه في منطقة تسمى “العبيدية” الغنية بالذهب على بعد 200 كيلو متر شمال العاصمة السودانية، هناك مصنع يخضع لحراسة مشددة يسميه سكان المنطقة بـ”الشركة الروسية” لكن في الواقع غطاء لتمويه نشاطات مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية التي تهرب الذهب إلى موسكو.

ابحث عن “طباخ بوتين”

وفي مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” تحت عنوان: “من روسيا مع الحب”، تحدث كاتبه عن نشاطات غامضة لرجل روسي يدعى “يفغيني بريغوجين”، يهيمن على مناجم الذهب في تلك المنطقة، ويمنح العطايا وأجوراً أفضل للعاملين هناك.

ووفقاً لمسؤولين غربيين فإن “بريغوجين” الذي كان يعمل طباخاً لدى بوتين وتحول إلى رجل أعمال وحامي نفوذه في إفريقيا ومحور عمليات فاغنر في السودان، ولكنه ينفي علاقاته معهم ويحاول إخفاءها من خلال شبكة من الشركات الوهمية.

تهريب الذهب إلى موسكو

وبدأت “فاغنر” نشاطها في السودان منذ العام 2017 وحصلت على تنازلات منذ استيلاء الجيش السوداني على السلطة في انقلاب أكتوبر الماضي.

وتتلخص تلك الامتيازات في ترخيص إنتاج كميات كبيرة من الذهب لفاغنر وتهريبه إلى موسكو لتعزيز احتياطي الكرملين من هذا المعدن لمساعدته على تقوية الروبل الذي تهاوى بعد حربه على أوكرنيا.

“آلاف المرتزقة من سوريا”

وكانت روسيا قد فتحت باب تجنيد السوريين بالنزاعات الدولية منذ عام 2020، بعد حصولها على تسهيلات من حكومة النظام. وهو ما يعني، بحسب كثير من المتابعين، تفريغ البلد من شبانه، وتحويلهم إلى وقود لحروب، لا يعرفون شيئا عن ظروفها ومخاطرها.

وكشف موقع “الحل” السوري بأن شركة فاغنر طلبت في نيسان الماضي اثني عشر ألف مقاتل من كل المحافظات السورية. وقامت بتوكيل شركة “الصياد” للقيام بالتحضيرات اللازمة لذلك، وهي شركة سورية، يديرها فواز ميخائيل جرجس، رجل الأعمال السوري الروسي المنحدر من وادي العيون، والمعروف بعلاقاته المباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

من هي فاغنر؟

ومجموعة فاغنر (بالروسية: Группа Вагнера)‏ هي منظمة روسية شبه عسكرية.

وقد وصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة أو “وكالة خاصة” للتعاقد العسكري التي قيل إن مقاوليها شاركوا في صراعات مختلفة، بما في ذلك العمليات في الحرب ضد الشعب السوري إلى جانب قوات النظام.

وكذلك في الفترة من 2014 إلى 2015، في الحرب في دونباس في أوكرانيا، لمساعدة القوات الانفصالية التابعة للجمهوريات الشعبية دونيتسك ولوهانسك المعلن عنها ذاتيا.

BBC تكشف عن مبالغ ضخمة سيتلقاها المرتزقة السوريين لقتالهم بجانب روسيا في أوكرانيا

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.