الرئيسية » الهدهد » انقذوا الصحفيين المختطفين.. طفلة يمنية تروي تبعات اعتقال الحوثي لوالدها الصحفي توفيق المنصوري

انقذوا الصحفيين المختطفين.. طفلة يمنية تروي تبعات اعتقال الحوثي لوالدها الصحفي توفيق المنصوري

وطن – عبّرت طفلة يمنية، عن مرارة الفقد وهي تروي تبعات اعتقال والدها الصحافي توفيق المنصوري لدى جماعة أنصار الله “الحوثي” في اليمن، فيما أطلق ناشطون وسما للتضامن مع الصحافيين المعتقلين.

وقالت الطفلة، في مقطع فيديو بثّه ناشطون على موقع التدوين المصغر “تويتر”، إن الحوثيين اختطفوا والدها لأنه صحفي، وأكّدت أنه لم يفعل شيئًا ليتم اختطافه.

وأضافت – وهي تروي القصة بألم: “جدي محمد مات وهو يبحث عن والدي.. وجدتي آمنة مريضة وهي تبحث عن والدي.. أنا مشتاقة لأبي كثيرًا”.

الصحفي توفيق المنصوري المعتقل لدى الحوثيين

وأشارت إلى أن جماعة الحوثي سمحت لهم بزيارة والده، ورؤيته من خلف القضبان، وسمحوا لهم بالسلام عليه، وتابعت: “عندما رجعنا للبيت أخبرت والدتي ألا تغسل قميصي لأشم رائحة أبي”.

الصحافي توفيق المنصوري يقبع في أحد السجون الحوثية منذ التاسع من يونيو من عام 2015، وقال حقوقيون يمنيون إنه تعرض لتعذيب وصفوه بالوحشي وأنه يعاني من أمراض مزمنة من جرّاء ذلك، علمًا بأنه يواجه حكما حوثيا بالإعدام.

وفيما يقول الحقوقيون إن عمليات الاعتقال تتم ضمن ما يسمونها حملات التنكيل بالمعارضين، إلا جماعة الحوثي غالبًا ما توجه لمن تتم اعتقالهم تهمة الخيانة لصالح التحالف السعودي الإماراتي التي يسميه الحوثيون “تحالف العدوان”.

وتوفيق المنصوري أحد صحافيين أربعة صدر ضدهم حكم بالإعدام فإلى جانبه يُعتقل عبدالخالق عمران، وحارث حميد، وأكرم الوليدي، وجميعهم معتقلون منذ سبع سنوات.

يأتي هذا فيما دشّن ناشطون على موقع تويتر، وسما بعنوان “انقذوا الصحفيين المختطفين”، وذلك بالتزامن مع يوم الصحافة اليمنية، للمطالبة بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين لدى جماعة الحوثي.

وقال “محمد اليافعي”: “انقذوا الصحفيين المختطفين جريمتهم الوحيدة انهم صحفيين وقد صدر حكم الحوثيين بحقهم بالإعدام”.

وغرد “عبد الله أبو أسعد”: “لا يزال أربعة من الزملاء الصحفيين في سجون مليشيا الإرهاب الحوثية يواجهون أحكام الإعدام ويدخلون عامهم الثامن بعد سنوات من التعذيب وتردي أوضاعهم الصحية والنفسية وسط استمرار المعاناة”.

وكتب “بندر محمد الشهاري”: “ما ذنب هؤلاء المختطفين أفرجوا عنهم، أين الأمم المتحده، وأين حقوق الإنسان، شخص يختطف من منزله ويغيب سنوات ويحكم عليهم بالإعدام دون أي جرم فعلوه، إنها المليشيات الحوثية عديمة الضمير.. انقذوا الصحفيين المختطفين”.

في سياق متصل، دعت نقابة الصحافيين اليمنيين، لإسقاط أحكام الإعدام بحق الصحافيين المختطفين الأربعة، والإفراج عنهم دون قيد أو شرط والتحقيق في كل الانتهاكات التي تعرضوا لها.

النقابة طالبت في بيان لها، بإسقاط كل القيود المفروضة على العمل الصحفي في اليمن، وأكّدت ضرورة عودة كل الصحف والقنوات التلفزيونية والإذاعية التي تم مصادرتها وإغلاقها منذ 2014 وحتى اليوم.

حقوقيا أيضًا، دعت منظمة سام للحقوق والحريات، الأمم المتحدة للضغط على جماعة الحوثي لإطلاق سراح الصحافيين الأربعة، قائلة إنهم تم إخفاؤهم قسرًا ويتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات دون أي مبرر قانوني، على حد قولها.

وأضافت أن جماعة الحوثي تفرض قيودا على الصحفيين والنشطاء والأفراد بما نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية من حقوق والتزامات تضمن حق حرية الرأي والتعبير وممارسة العمل الصحافي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.