وطن- قُتل شاب سوري في تركيا صباح، الاثنين، وأفاد نشطاء أن الشاب “شريف خالد الأحمد” من بلدة “حفسرجة” بريف إدلب الغربي، قتل أثناء ملاحقته لصوصاً حاولوا دخول المنزل الذي يقطنه في منطقة “أسنلر” بإسطنبول.
لصوص يقتلون شابا سوريا برصاصة في الرأس
وتعرّض “الأحمد” لإطلاق نار في الرأس وتوفي قبل وصول سيارة الإسعاف.
اللحظات الأولى لقتل الشاب السوري "#شريف_خالد_الأحمد" على يد عنصريين أتراك في #إسطنبول#أورينت pic.twitter.com/NIlJmDIXJT
— Orient أورينت (@OrientNews) June 6, 2022
وبث ناشطون مقطع فيديو يظهر الشاب ملقى على الأرض وقد ملأت الدماء وجهه وجسده، فيما بدا عدد من الشبان وهم يحاولون إسعافه.
وروى مصدر فضل عدم ذكر لوسائل إعلام تركية، أن الشاب القتيل كان يعمل خياطاً يعيش مع أخيه (16 عاماً) ومجموعة من الشباب السوريين في سكن شبابي مشترك.
وفي الساعة الخامسة فجراً اقتحم مجموعة من الشبان السكن الشبابي وحاولوا كسر النوافذ والأبواب وسط صرخات عنصرية وشتائم.
#مباشر | بدوافع عنصرية.. تفاصيل مروّعة من مكان قتل السوري "#شريف_خالد_الأحمد" في #إسطنبول مع أقربائه وشهود الجريمة#أورينت https://t.co/6w3W4PUoJu
— Orient أورينت (@OrientNews) June 6, 2022
“رصاصة في الرأس”
وأضاف المصدر أن الشبان المعتدين وعددهم 6 غادروا المكان بعد ذلك، ولكن عاد ثلاثة أشخاص منهم حوالي الساعة السادسة صباحاً وكانوا يحملون أسلحة نارية.
وعند محاولة الشباب التصدي لهم مرة أخرى أطلق أحدهم النار على قدم الشاب اليسرى فأسقطه أرضاً، ومن ثم على رأسه فأرداه قتيلاً وسط الشارع.
قبل أن تصل فرق الإسعاف و الشرطة التي فتحت تحقيقا في الحادثة وتم نقل المغدور إلى مشرحة الطب الشرعي في أحد مشافي إسطنبول.
الشاب إسمه شريف خالد الأحمد
( 21 عام) يعيش مع أخيه( 16 عام) ومجموعة أُخرى من الشباب السوريين في سكن شبابي.
في قريب الساعة 5 صباحا أتت مجموعة مؤلفة من 6 شبان أتراك وبدأوا بطرق نافذة المنزل وشتم الشبان السوريين، وفي محاولة لردعهم خرج الشباب السوريين إلى الخارج لكنهم لم يجدوهم. pic.twitter.com/6SZzmTj93V— Muhannad Aljaddou (@Almuhand_96) June 6, 2022
وكان شبان أتراك في مدينة أنطاكيا بولاية هاتاي جنوب تركيا، أقدموا في أيار الماضي على قتل اللاجئ السوري “سامر مصاص” 25 عاماً، الذي ينحدر من مدينة حلب وهو المعيل الوحيد لعائلته.
ازدياد العنصرية ضد اللاجئين
وازدادت حدة العنصرية ضد اللاجئين السوريين التي وصلت إلى حد القتل والاعتداءات في الآونة الأخيرة.
وغذت هذه العنصرية مواقف بعض السياسيين وشخصيات تركية عامة تبنت خطابًا معاديًا، على أعتاب الانتخابات النيابية والبلدية من أجل كسب أصوات.
https://twitter.com/alothman_nabel/status/1533771612679462914?s=20&t=MY3vlm5EUecpvLu64z8neA
ويأتي ذلك في ظل غياب أي دور للحكومة التركية في التخفيف من الخطاب المعادي للاجئين أو الحد منه.
وبحسب استطلاع أجراه مركز الدراسات التركي في جامعة “قادر هاس“ وصلت نسبة الرفض التركي للاجئين السوريين إلى 67% عام 2019، بعدما كانت نحو 57% عام 2016.