هل اغتيل خبير صناعة الطيران الإيراني أيوب انتظاري بـِ”التسمم الغذائي”!؟

By Published On: 4 يونيو، 2022

شارك الموضوع:

وطن – نشطت من جديد عمليات الاغتيال في إيران، وذلك بعد الكشف عن وفاة الخبير في صناعة الطيران أيوب انتظاري بظروف غامضة، في عملية جديدة يُرجح أن الموساد الإسرائيلي يقف وراءها.

أيوب انتظاري

أيوب انتظاري

وانتظاري توفي عن عمر 35 عاما، وكان يعمل في مجال صناعة محركات الصواريخ والطائرات بمؤسسة متخصصة في أبحاث الجو الفضائية في محافظة يزد وسط إيران.

يأتي هذا فيما أفاد ناشطون بأن أيوب انتظاري كان يعمل في مشروعات كبرى في مجال الجو فضاء. وقد توفي نتيجة تسمم غذائي، وهو ما نفته عائلته. بينما توقع رئيس المؤسسة التي كان يعمل بها بأنه تعرض للاغتيال.

https://twitter.com/UA_IRAQ/status/1532964165110882304?s=20&t=keKW5eSHLzSWEeBw7LpLBQ

وأشارت أغلب الروايات التي تناقلها ناشطون، بأنّ انتظاري الذي كان مسؤولا عن تطوير الطائرات المسيرة الإيرانية قد تم اغتياله بشكل متعمد.

أيوب انتظاري

أيوب انتظاري

والتزمت السلطات الإيرانية الصمت حتى كتابة هذه السطور. ولم تعلق على الأمر، ولم تصدر رواية رسمية بشأن الطريقة التي قتل بها العالم الشهير.

سلسلة عمليات اغتيال 

وتضاف هذه العملية إلى سلسلة من العمليات التي باتت تستهدف – كما هو ملاحظ – العقول والقيادات النشطة في إيران.

إذ تأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من اغتيال القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني حسن صياد خدايي، الذي أطلق عليه مسلحون النار أمام منزله في قلب العاصمة إيران.

وآنذاك، قال الحرس الثوري، في بيان، إنّ خدايي اغتيل في هجوم مسلح نفذه راكبا دراجة نارية في شارع مجاهدي الإسلام في طهران.

ووجه القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، اتهاما للكيان الصهيوني بالمسؤولية عن العملية.

جاء ذلك في وقت كشفت فيه صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلا مسؤول أمريكي، أن تل أبيب أبلغت واشنطن أنها نفذت عملية القتل.

عملية اغتيال صياد خدايي وقعت في 22 مايو الماضي، وأعقبها اغتيال مسؤول في إحدى المنشآت التابعة لوزارة الدفاع في منطقة بارتشين شرق طهران، يُدعى إحسان قدبايكي الذي قتل داخل إحدى منشآت التحقيق في باردتشین شرقي طهران.

توالي عمليات الاغتيال بهذه الوتيرة التي توصف بأنها غير مسبوقة، جعلت أصابع الاتهام موجهة ضد جهاز الموساد الإسرائيلي، الذي زرع خلايا استخباراتية وتجسسية تعمل من داخل طهران. في تطور لافت ضمن ما يمكن اعتبارها “حربا باردة” بين طهران وتل أبيب.

وكثيرا ما أعلنت السلطات في إيران، أنها سترد على تلك العمليات. لا سيّما أنها مسّت السيادة الإيرانية بشكل كبير خاصةً عملية اغتيال حسن صياد خدايي، فإطلاق النار على قيادي بالحرس الثوري في قلب طهران أمر لم يكن مألوفا على الإطلاق.

ويرى محللون أن عمليات الاغتيالات لا تستهدف قيادات عشوائية في إيران. لكنها توجّه ضد كوادر معينة لا سيما في المجال العلمي والنووي. باعتبار أن توجه إيران نحو امتلاك سلاح نووي يشكل هاجسا مرعبا لدى الكيان الصهيوني الذي يرد على ذلك باغتيال هذه العقول النووية.

ولعلّ العملية الأشهر في هذا الإطار كانت عملية اغتيال عراب البرنامج النووي الإيراني محسن فخري زادة داخل إيران ووسط حراسته بإطلاق وابل من الرصاص عليه.

وفي تلك العملية التي اتهمت فيها طهران دولة الكيان المحتل. فقد استخدم سلاح إسرائيلي في عملية اغتيال فخري الذي كان يرأس منظمة الأبحاث وكان أحد الأسماء البارزة في برنامج الصواريخ الباليستية.

 

شارك هذا الموضوع

Leave A Comment