الرئيسية » حياتنا » معالج سوري يعالج أمراضاً مستعصية بالإيحاء النفسي وبعض النباتات

معالج سوري يعالج أمراضاً مستعصية بالإيحاء النفسي وبعض النباتات

وطن- على سرير جلدي في أحد المنازل –جنوب دمشق- جلس شاب ثلاثيني من مدينة معان الأردنية يتلقى ما يسمى بالعلاج البديل على يد المعالج “أبو أيمن”-اسم مستعار- من حالة مرضية تمثلت في نقص تروية دموية في الفص الخلفي للدماغ أدى إلى فقدانه شبه الكامل لجميع حواسه الأساسية، عدا عن حاسة البصر والسمع فقط وبعد أسابيع شعر الشاب بتحسن كبير وعادت إليه حواسه المفقودة.


وصنفت منظمة الصحة العالمية عبر المركز الوطني للطّب البديل والتكميلي، أنواع الطب البديل إلى عدة أنواع منها المنتجات الطبيعية والأعشاب، والتي تعتمد على المستخلصات النباتية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية، والبكتيريا النافعة، إلى جانب الممارسات العقلية والجسدية، مثل العلاج بالإبر الصينية، واليوجا، والتدليك، والتأمل.


وحول بداية اهتمامه بهذا النوع من العلاج روى المعالج الستيني لـ”وطن” أنه بدأ منذ سنوات طويلة وقبل انتشار الطب البديل عبر وسائل الإعلام المختلفة وخاصة المرئي منها بالبحث بشكل علمي عن خفايا النفس البشرية وكيف أنها الأداة والسبب الأول والأخير في المشاكل النفسية والروحية وبعض الأمراض العضوية الداخلية

خبير تونسي في طبّ الأعشاب لـ”وطن”: توصلت لعلاج العقم والسرطان وهذه طموحاتي

وروى أبو أيمن أن والدته -رحمها الله- كانت تشكو من بعض أعراض الأمراض النفسية والجسدية، فلجأ إلى الكتب العلمية الشرقية الصادقة المصدر، والغربية المترجمة التي تحث على النفع المرتجى من النباتات والأعشاب الطبية والطرق المبتكرة في هذا العلاج ( كالعلاج النقطي والإيحاء النفسي والعلاج النبوي بالرقية القرآنية الشرعية المعروفة، وتأثير الإبر الصينية وبدأ رحلة علاجها التي تكللت بالنجاح بفضل الله، وأضاف محدثنا أن من أهم الطرق التي اعتمدها في علاجه “العلاج الإيحائي النفسي” و”العلاج بقوة التركيز الفكري” و”العلاج النقطي التحريضي” الذي يتمثل في التحريض الموضعي للمناطق الأكثر تراكماً للأعصاب الحسية العالية التركيز العصبي والمتصلة مباشرة مع الدماغ، والعلاج النباتي من محتويات بعض النباتات وما تنتجه مستحضراتها المغلية أو المنقوعة أو المتناولة في تضادها الفصلي والتي تساعد في إعادة التوازن لمواقع الخلل الحاصل في الجسد الآدمي، مشيراً إلى أنه من خلال هذا وجد أن كل حالة مرضية تستوجب طريقة خاصة لحل عقدتها لأن الأنفس لها بصمات مختلفة، وبالتالي لحل عقدها طرق مختلفة، فلا يمكن تطبيق طريقة علاجية نفسية واحدة مثلما هي في الأمراض العضوية، لذلك يستوجب العلاج: التلاؤم السليم في الوقت السليم لنوعية النفس ومرضها.


هكذا رجعت رجولته !

وحول أهم وأصعب الحالات التي نجح في علاجها أشار محدثنا إلى أن أكثر الحالات تتمثل في بعض أنواع الانفصام الشخصي الفكري للكثير من المرضى، ومرضى العقم والإنجاب، والتلبس والمس الشيطاني، وبعض حالات الاكتئاب القاتل. وأهم تلك الحالات كانت لشاب مراهق في بيروت مصاب بانفصام حاد استعصى علاجه في أكثر المشافي تطوراً في لبنان: وعندما طلبوه لعلاجه واستغرق معه ثلاثة أيام متواصلة حتى تم شفاؤه تماماً ولله الحمد، ومن الحالات التي نجح أبو أيمن بعلاجها أيضاً –كما يقول- شخص مريض من الدوحة كان يشكو من حالة نفسية أدت إلى انهياره الجنسي أمام زوجته، واستغرق علاجه أسبوعاً متواصلاً حتى رجعت رجولته كما كان بفضل الله، ، ومنذ أيام قلائل تم بعون الله الشفاء لمريض سوري مصاب بحالة اكتئاب مزمن ولم تنفع معه الكثير من الأدوية المخبرية، واستغرق علاجه أسبوعين تمكن بعدها والحمد لله من تجاوز تلك المحنة الوراثية التي لازمته منذ أكثر من 21 سنة.

لكل حالة طريقة علاج

ونوّه محدثنا إلى أن لكل حالة طريقة أو عدة طرق مجتمعة في العلاج حتى تعطي النتيجة المطلوبة في الشفاء التام وبأسرع وقت ممكن وبأقل التكاليف الممكنة، واستدرك أن البعض احتاج إلى العلاج النقطي الموضعي فقط والبعض إلى العلاج الطبيعي بالماء الساخن والبارد وزيت الزيتون والتراب الخاص، والبعض احتاج إلى الطريقة الإيحائية النفسية المعتمدة على بعض هذه الطرق مجتمعة في أوقات متزامنة بدقة تتناسب مع الحالة المرضية للمريض.

لم تسمع بها من قبل…نباتات تخلصك من احتباس الماء والسيلوليت؟

وحول ما يشوب عالم العلاج بالطرق غير التقليدية من غموض وتشكيك من قبل بعض الناس وبخاصة الأطباء والصيادلة أبان محدثنا أن الإنسان في هذا الزمان اعتاد على حقائق الحواس الحسية المادية الخمس المعروفة أي( النظر والسمع واللمس والشم والتذوق ) أي الحواس الحيوانية في الإنسان، وأهمل عن عمد الحواس الإنسانية الخفية والرئيسية الأخرى والأكثر أهمية أي حواس الاستبصار والتخاطر والحدس والتنبؤ وغيرها من خفايا القوى “اللبية” للعاقل، والتي تعتمد على قوة ذكاء وإيمان وعلم ومعرفة الإنسان، وعلى سلامة لب القلب الروحي للإنسان، لذلك نجد من الحماقة بمكان إنكار وتجاهل حقائق معروفة ومشهودة ومؤكدة بقوى الحواس الأخرى، لكن من جهل شيء إما أن يخافه أو أن يسيء إليه أو أن ينكره ويشكك فيه وهكذا جرى البعض من الناس على هذه القاعدة الخاطئة.

الرقية الشرعية وقوة الإيحاء


وعن العلاج بالرقية الشرعية المستمد من تراثنا الإسلامي وأهمية هذا العلاج أوضح “أبو أيمن” أن إيجابيات نتائج الرقية الشرعية تتضح يوماً بعد يوم في علاج الأنفس والأرواح وبعض المناطق العضوية في الأجساد، مضيفاً أن الكثير من المعالجين الغربيين بدؤوا يتعاملون بهذه الطريقة التي ينظر إليها بنظرة قاصرة رغم أنها باتت صرخة في الغرب بعد أن تعلموها من كتب الحكماء الأجداد ، لكنهم أبعدوا عنها القالبالإسلامي وأسموها بعلوم تخصهم كـ “السيكولوجيا” و”البارابسيكولوجيا” والماورائيات وغير ذلك من الأسماء، وأكدوا أن وضع المريض بحالة نفسية معينة، تساعد في التخفيف من الألم وبالتالي الشفاء, وتابع أن الرقية الشرعية المعتمدة على قوة الإيحاء من خلال التجلي والتلاوة القرآنية لبعض الآيات المختصة على موقع المرض، يساعد بإذن الله في الشفاء السريع، عدا عن المعرفة بأن ذرات الماء وزيت الزيتون التي تحتفظ بما يُتلى عليها بإذن خالقها تساعد في القضاء على المواقع الجرثومية الشيطانية والخبيثة داخل جسد ونفس وروح المريض، والذاكرة لتلك الذرات تسري في الأحشاء والجسد ثم في الدم والخلايا ولا تفارقها حتى تقضي على مسببات المرض، بإذن من خلق الشفاء الجسدي والنفسي والروحي في كتابه الكريم، وجعل لكل داء دواء.

مرارة التعامل مع السحرة والمشعوذين

والتقت “وطن” بأحد المرضى الذي يعالجون بالطب البديل لدى أبو أيمن وروى المريض الذي فضّل عدم ذكر اسمه أنه عاش أكثر من عشرين عاماً مع حياة مليئة بالمتاعب والأعراض التي لم يعرف كنهها وصرف عشرات الملايين على الأطباء والمستشفيات والأدوية التي وصفها له أطباء في سورية والأردن ولبنان، وأضاف أنه لم يسمع باسم طبيب مشهور يستطيع مساعدته غلا ذهب إليه فكان يكتفي بإيقاف دواء الطبيب الذي سبقه وهكذا حتى أصبحت معدته مختبر تجارب لأدوية الصيدليات بلا فائدة، عدا عن قضائه لنصف حياته على السرير من المهدءات وتابع المصدر ” بعد أن سمعت باسم المعالج أبو أيمن والطريقة التي يعالج بها جئت إليه وشرحت له حالتي ومعاناتي مع الأطباء في المشافي ومرارة عذابي مع السحرة والمشعوذين فأخذ يعالجني بطريقة بسيطة وكأنها بدائية، لكني ومن خلال استجابتي لمتطلباتها النفسية تحقق لي ما كنت أرجوه ولله الحمد وتمكنت من العودة إلى متجري.
غيوم شتاء الجهل
وعند سؤال أبو أيمن لماذا لم يمنح هذه العلوم والطرق العلاجية للناس ليستفيد منها العامة الخاصة أجاب وبكل جرأة وهل ينقص مجتمعنا مقلدين بجهالة جهل الحماقة، لأن هذا العلم من حق الجهات المختصة التي تحث على الابتعاد عنه في بلادنا وتأتي به مستورداً من البلاد الأخرى المعمول على مقاس معتقداتهم وتقاليدهم، ومنذ أكثر من ربع قرن تقدمت إلى جهة رسمية للاهتمام بهذا العلم ومنحه حقه الذي يستحق، كانت وللأسف الإجابة السلبية تسبق الاستفسار والأخذ بعين الاعتبار، لكن حقيقة نور علم هذا العلاج سطعت بعد أن غابت غيوم شتاء الجهل السوداء عنه في العالم وهو الآن يزداد ضياءً وعطاءً ونوراً.

علاج طبيعي لمحاربة حب الشباب ينصح به أطباء أمراض جلدية

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “معالج سوري يعالج أمراضاً مستعصية بالإيحاء النفسي وبعض النباتات”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.