الرئيسية » الهدهد » هل تتسبب ندوة “الإلحاد وحقيقة التوحيد” بمنع “سادغورو” من دخول سلطنة عمان؟

هل تتسبب ندوة “الإلحاد وحقيقة التوحيد” بمنع “سادغورو” من دخول سلطنة عمان؟

وطن- تصدر وسم حمل عنوان ندوة “الإلحاد وحقيقة التوحيد” التي تم عقدها في سلطنة عمان، برئاسة المفتي العام للسلطنة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر في سلطنة عمان، وحازت بتفاعل واسع من قبل العمانيين.

ندوة “الإلحاد وحقيقة التوحيد”

واعتبر العديد من النشطاء أن عقد تلك الندوة من، الثلاثاء 24 مايو، إلى الغد 25 مايو، تأتي بمثابة ضربة استباقية لزيارة الزعيم الهندوسي المتطرف سادغورو المرتقبة للسلطنة.

ووفق جدول الزيارات الذي أعلنه “سادغورو” للمنطقة العربية، فإنه مفترض أن يدخل سلطنة عمان غدا، الأربعاء 25 مايو، بدعوة من سفير الهند بالسلطنة.

ولا يعرف بعد القرار الذي اتخذته السلطات العمانية بشأن هذه الزيارة، وإذا كان سيسمح لسادغورو بدخول البلاد بعد هذه الضجة أم لا.

مفتي سلطنة عمان يدعو لوقفة ضد الإلحاد

هذا وشدد المفتي العام للسلطنة في كلمته بالندوة التي رعاها ناصر بن هلال المعولي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، على أنه “يجب على الناس جميعًا أن يقفوا وقفة واحدة لمواجهة خطر الإلحاد.”

ووصف “الخليلي” الإلحاد بأنه خطر لاهب يهدد حياة الإنسان، لأن حياة الإنسان لا قيمة لها بدون إيمان.

الزعيم الهندوسي “سادغورو” يهاجم الإسلام والمسلمين ويؤكد موقف مفتي سلطنة عمان منه

وأضاف:”بل الملحدون هم أكثر انتهاكا لحقوق الإنسان وأكثر مسارعة للقضاء على حياة الإنسان، لا يعدون الإنسان شيئا، بل يعدون الإنسان أقل من ذرة من ذرات هذا الكون.”

موضحا أنه يجب على جميع الناس أن يقفوا في وجه هذا الخطر، وأن يتصدوا له، وعلى العلماء جميعا أن يقوموا بواجبهم تجاه هذا الأمر كل في مجال تخصصه.

وأوضح المفتي أن هذه الندوة تأتي لأجل مواجهة خطر من أعظم الأخطار التي تهدد العالم، حيث يهدد الإلحاد قضية مهمة في حياة الإنسان وهي قضية الإيمان والصلة بالله.

ويشار إلى أن ندوة “الإلحاد وحقيقة التوحيد”، عقدت في جامعة السلطان قابوس، وتستمر لمدة يومين بمشاركة متحدثين من داخل السلطنة وخارجها.

كلمة مساعد المفتي كهلان الخروصي

من جانبه قال الشيخ كهلان الخروصي، مساعد المفتي العام الشيخ أحمد الخليلي، إن عدد الملحدين المجاهرين في سلطنة عمان هم في عداد العشرات، مضيفا:”وهذا لا يعني ألا نقوم بالواجب.”

كما ذكر “الخروصي” أنه من أسباب وقوع البعض في شبهة الإلحاد، هي الروايات الضعيفة والإسرائيليات في كتب التفسير.

“لا مرحبا سادغورو”.. عمانيون غاضبون من قدوم زعيم هندوسي للسلطنة

وقال:”وجدنا من هو متأثر بفرع جزئياً تصوره، هو استنادا إلى روايةً ضعيفه ويطعن في الدين كله لأجل ذلك الفرع، وأحياناً نجد من يقتبس من كتب التفسير التي صرح العلماء من المتقدمين ومن المتأخرين أنها من الإسرائيليات.

وتابع:”لم يبق إلا صوت الإسلام وعلى المسلم أن يرفعه، قولا وعملا وتطبيقا وتخطيطا وتنظيرا، وألا يدخر وسعا في سبيل الله”.

وقال الشيخ الخروصي:”نحن أمة وصفها الله تعالى بقوله:(كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) ولذلك فإن من واجبنا ألأن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر وأن نتواصى بالحق والصبر.”

وردا على سؤال “لماذا تهتمون بالملحد؟”، رد الشيخ كهلان الخروصي بأن “طائفة من الشباب الواقعين في الإلحاد يقولون أول ما يقولون ما شأنكم بي.. لماذا تشتغلون بأمري أنا لست بحاجة إلى حوار أو مجادلة وأنا سأمضي إلى طريقي.”

وتابع موضحا:”ولذلك أردت منكم لا سيما وأن أغلب الحاضرين من المشتغلين في حقول التربية والتعليم والدعوة والإرشاد والوعظ وأصحاب القلم والفكر، أن نبين أننا عندما نحاور من هو واقع في شيء من شبهات الإلحاد. فإننا نفعل ذلك لأنفسنا إبراء لذمتنا أمام الله تعالى.”

مضيفا:”وأن نبين له أننا نراه كطفل غريق يهلك نفسه وهو يزعم أنه يمرح، ونحن نرى أنه يغرق وأنه ممكن أن يجر إخواته إليه فيغرقون معه فإنا واجنا أن ننقذهم مما هم فيه.”

كلمة الدكتور عمرو الشريف

هذا وشدد الدكتور عمرو شريف، الذي يعد من أعلام فلاسفة العلم المعاصرين المتصدين للإلحاد، أستاذ ورئيس أقسام الجراحة السابق في كلية الطب بجامعة عين شمس، في كلمته بندوة “الإلحاد وحقيقة التوحيد” على أن غالبية أسباب الإلحاد نفسية ومجتمعية.

واستدل الدكتور عمرو المحاضر في موضوعات التفكير العلمي ونشأة الحضارات والعلاقة بين العلم والفلسفة وبين الأديان، ومن مؤلفاته (وهم الإلحاد، وخرافة الإلحاد، والوجود رسالة توحيد).. استدل على حديثه بدراسة ماليزية أشارت لانخفاض الإلحاد لدى الشباب بعد صعود ماليزيا اقتصاديا.

وقال “الشريف” إنه عندما ظهرت الموجة الإلحادية في بلادنا قرب نهاية العقد الأول من القرن العشرين، “هاجت الدينا وماجت وامتلأ الإعلام بالحديث عن هذه الظاهرة.”

وتابع:”ولكن رويدا رويدا هدأ الكلام وقل الحديث حتى توهمنا أن الأمر مجرد عاصفة عابرة واختفت بسبب أن الإعلام أصبح قليل التعرض لهذه الظاهرة.”

وتابع أن هذا “ليس معناها انحسار هذه الموجة العاتية بل بالعكس ولأجل ذلك كان سعادتي بهذه الندوة، لإعادة إلقاء الضوء والتنبيه على أمر كاد حجاب الاعتياد أن يخفيه عنا. أو أن يجعلنا نتغاضى عن خطورته.”

واستطرد الدكتور عمرو الشريف، أن هذه الندوة بالنسبة له “هي بمثابة وقفة لالتقاط الأنفاس وللتقيم والتفكر فيما قمنا به جميعا للتصدي للإلحاد، وما فيه من إيجابيات وسلبيات ومن ثم تصحيح المسار.”

وقال إن هذه الندوة “قد تكون نواة نقتضي بها فهي قد جمعت المهتمين بمحاربة الإلحاد من أقصى شرق العالم الإسلامي إلى غربه، فعسى أن نعود لبلادنا وقد امتلأنا حماسا من أجل أن نستمر في متابعة المسيرة التي بدأناها منذ فترة.”

“لا مرحبا سادغورو”

وكان ناشطون بسلطنة عمان دشنوا وسما مناهضا ورافضا لزياردة الزعيم الهندوسي المتطرف سادغورو للسلطنة.

وشددوا على أنه لا يجب استضافة شخص يسيء للإسلام والذات الآلهية في السلطنة، مطالبين السلطات بمنعه.

وكان مفتي السلطنة قال إنه ناشد المسؤولين في الدولة، وقف هذه الزيارة والتصدي بقوة وصرامة لهذا الأمر الذي وصفه بـ”الفظيع”.

وقال إنه ناشد المسؤولين “ولا زلت أناشدهم أن يقفوا بقوة وصرامة أمام هذا الأمر الفظيع.”

وبشأن رد المسؤولين عليه، قال المفتي العام للسلطنة:”وقد وعدت من بعضهم خيرا، فعسى أن يتحقق ذلك.”

مفتي عُمان طالب المسؤولين بمنع سادغورو من دخول السلطنة.. هكذا وصله الرد

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.