الرئيسية » الهدهد » ماجد عبدالهادي ينتقد تجميل “إسرائيل” من أجل فضح نظام “الأسد”

ماجد عبدالهادي ينتقد تجميل “إسرائيل” من أجل فضح نظام “الأسد”

وطن – انتقد الكاتب الصحفي الفلسطيني، ماجد عبدالهادي، حالة المقارنة الواسعة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بين ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والشعب السوري من ظلم، حيث يصل بهم الحال لتجميل الاحتلال الإسرائيلي في سبيل فضح ممارسات نظام “الأسد” الطائفي.

وقال “عبدالهادي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”ينهمك نشطاء كثر، في مقارنة الظلم الواقع على الفلسطينيين، مع الظلم الواقع على السوريين، فيصلون، وإن بحسن نية، إلى تجميل الاحتلال الاستيطاني العنصري من أجل أن يفضحوا الاستبداد الطائفي المتوحش”.

ولفت إلى ان هؤلاء الناشطين “ينسون أن كلاً منهما يكمل الآخر. وأن كلا الشعبين ضحايا لا ينفعهم سباق المظلومية في شيء.”

يشار إلى أن هذه الظاهرة التي يتحدث عنها “عبدالهادي” قد انتشرت بقوة خلال الفترة الماضية، ولا سيما من قبل إعلاميين مشهورين من أمثال الإعلامي السوري والمذيع بقناة “الجزيرة” الدكتور فيصل القاسم.

ومن الأمثلة على هذا النهج، قال “القاسم” في تغريدة سابقة مقارنا بين فلسطين وأوكرانيا التي غزتها روسيا حليفة “الأسد”: “عجيب امر الذين يناضلون من أجل تحرير فلسطين وفي الوقت نفسه يصفقون للروسي الذي يريد أن يحتل أوكرانيا….ما هو نوع الحشيش الذي يتعاطاه هذا الرهط السخيف من البشر؟”.

وفي تغريدة أخرى قال مهاجما المؤيدين للغزو الروسي لأوكرانيا من الفلسطينيين:”أتعجب جداً جداً من ذلك المغرد الفلسطيني الذي يكتب يومياً عشرات التغريدات المؤيدة للغزو الروسي لأوكرانيا مع العلم أن بلده فلسطين محتلة”.

وتسائل قائلا:”هل يا ترى الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين حرام. والاحتلال الروسي لأوكرانيا حلال؟”.

ونفس الفكرة تحدثت حولها المغردة السعودية “سارة الغامدي” قائلة:”ما فعله المجـرم بشار الأسد وعصاباته الإرهابية والمجـرم خامنئي وعصاباته الإرهابية والعصابات الشيـعية الإرهابية العراقية من جرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية بحق الشعب السوري في سنوات قليلة لم يفعله الصهاينة في فلسطين و “العالم العربي والإسلامي” طوال السنوات الماضية.”

ونوه المغرد “عبدالمجيد” للفكرة ذاتها بقوله: “ما فعله الاسد في السوريين كان عجيب حتى الصهاينة لم يفعلو هكذا في فلسطين”.

https://twitter.com/abdalmajeed_ko/status/1525254100438421510?s=20&t=6pyhxdLaPS_5AaWxUXJ4qQ

كانت الأكاديمية الفلسطينية سمر البرغوثي قد أشارت عام 2018 إلى مثل هذه الظاهرة، قائلة:” اقرأ تغريد العشرات عن تفضيل قهر اسرائيل او قهر نظام الأسد احزن واغضب وأتساءل لا سمح الله لو اجتاحت اسرائيل حلب أو أدلب كيف سيستقبل اطفالها الدبابات الإسرائيلية؟. هل سيفكرون بالاقصى والصمود والممانعة أم سيتذكرون البراميل والدمار وموت الأحباب. قاتل الله النظام من جعل المقارنة ممكنة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.