الرئيسية » الهدهد » احتجاجات إيران.. لا تقتصر على المطالب الاقتصادية بل تأخد طابعا سياسيا

احتجاجات إيران.. لا تقتصر على المطالب الاقتصادية بل تأخد طابعا سياسيا

وطن – تشهد المدن الإيرانية منذ أيام موجة احتجاجات عارمة ضد النظام، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، بعد قرار حكومي بقطع الدعم عن الإمدادات الرئيسية للمواطنين.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماع استنفار النظام بشكل كبير لمواجهة الاحتجاجات الصاخبة في محافظة خوزستان الجنوبية الغربية، والتي بدأت تمتد لعدد كبير من المدن، مثل أصفهان وشهرمحال وبختياري.

احتجاجات إيران

قمع الاحتجاجات بوحشية

وعكس مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل، وحشية النظام في قمع الاحتجاجات، حيث أظهر الفيديو الذي رصدته “وطن“، أفراد من الشرطة وهم يقومون بإطلاق النار من مسدساتهم بشكل مباشر على المحتجين.

احتجاجات إيران

كما أظهر الفيديو، لحظة تهجم أفراد الشرطة على أحد المواطنين الذي كان مارا بجانبهم، لينهالوا عليه ضربا بالهراوات بطريقة وحشية، فيما قام آخر بتقييده بالأصفاد.

الاحتجاجات تتحول للطابع السياسي

يأتي هذا في وقت أكدت فيه صحيفة “إندبندنت” البريطانية، إن التظاهرات في إيران، سرعان ما تحولت إلى الطابع السياسي، بعد أن كانت تحتج على ارتفاع الأسعار وتفشي البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

 

وأوضحت أن المتظاهرين هاجموا نظام المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس البلاد إبراهيم رئيسي، فيما ردد آخرون هتافات تمجد رضا بهلوي نجل آخر ملوك إيران.

المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس إيران إبراهيم رئيسي

وقالت إن اللقطات تظهر الشرطة وهي تطلق النار على الحشود وأخرى تقتحم متجرا للمواد الغذائية، في حين اقتحم متظاهرون أثناء مرورهم بسيارات في بلدة حفشجان في الجنوب الغربي قاعدة لقوات الباسيج شبه العسكرية التابعة للحرس الثوري.

كما انتشر أحد مقاطع الفيديو يظهر فيه متظاهرون في مدينة دزفول وهم يرددون “الموت لرئيسي.. الموت لرئيسي”.

https://twitter.com/freedomrise2/status/1524493252480675847?s=20&t=198gaGfKZoT4FLv8dTy9mg

ورغم عدم إمكانية التحقق من تلك المقاطع المصورة فإن الكثير بدا منها حديث العهد، بحسب “إندبندنت”. وما يؤيد ذلك هو انقطاع الإنترنت عن الكثير من المناطق التي شهدت تلك الاحتجاجات. في محاولة من السلطات الإيرانية منع انتشار أي مقاطع مصورة توثق تلك الاحتجاجات وتنقلها إلى العالم الخارجي.

احتجاجات إيران

وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات، التي امتدت من الجنوب الغربي وإقليم خوزستان إلى العاصمة، أقل حجما بكثير من الاحتجاجات التي بدأت في إيران في الأيام الأخيرة من العام 2017 والتي عادت إلى الظهور في أشهر صيف 2018، قبل خروج تظاهرات للاحتجاج على أسعار المحروقات في 2019 وانخفاض مستوى المياه المخصص للزراعة في العام 2021.

إصلاحات نظام الدعم

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد أدخل إصلاحات الدعم التي تهدف إلى السيطرة على أسعار السلع الأساسية في وقت سابق من هذا الشهر. في محاولة للتخفيف من تأثير ارتفاع أسعار القمح العالمية ، والعقوبات الأمريكية على الاقتصاد الإيراني.

https://twitter.com/Faryad1979s/status/1527149096200437760?s=20&t=198gaGfKZoT4FLv8dTy9mg

إيران من أكبر مستوردي القمح

وتعد إيران واحدة من أكبر مستوردي القمح العالميين، حيث تعتمد على روسيا وأوكرانيا فيما يقرب من 40٪ من إمدادات القمح، وفقًا لمنظمة الفاو حسب موقع “CNN“.

إيران من أكبر مستوردي القمح

وتسببت هذه الخطوة في “ارتفاع كبير في أسعار الطحين في إيران”. كما رفعت الحكومة أسعار بعض السلع الأساسية مثل زيت الطهي ومنتجات الألبان.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “احتجاجات إيران.. لا تقتصر على المطالب الاقتصادية بل تأخد طابعا سياسيا”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.