الرئيسية » حياتنا » كيف تقنع شخصا بالإقلاع عن التدخين؟

كيف تقنع شخصا بالإقلاع عن التدخين؟

وطن – كيف تقنع شخصا بالإقلاع عن التدخين؟سؤال شائع يطرحه العديد من الأشخاص على محرك جوجل للبحث.

حملات مكافحة التدخين

من السهل أن يقع تذكير الشخص المدخن بكل الأشياء الفظيعة التي تنتج عن تدخين السجائر. حيث تضمنت حملات مكافحة التدخين في السنوات الأخيرة صورًا أو مقاطع فيديو مزعجة توضح كيف يمكن أن تتسب سيجارة في إلحاق الضرر بجسم الإنسان.

ومع ذلك، وعلى الرغم من أن بعض هذه الإشهارات أو الحملات كانت مزعجة، بيّنت دراسة جديدة على موقع “studyfinds” أن هذه الإعلانات قد لا تكون الطريقة المثلى لإقناع الأشخاص بالتوقف عن التدخين.

قد يهمك أيضاً:

توظيف تقنية الحنين إلى الماضي

في هذا السياق، يرى باحثون من جامعة ولاية ميشيغان أن هناك طريقة محتملة لإقناع شخص ما بالتوقف عن التدخين. وذلك من خلال التركيز على ذكريات المدخن بهدف تعديل سلوكه.

ويقول الباحثون أن هذه الطريقة يمكن أن تكون أفضل من بث الخوف في نفوسهم.

رغم دقة الرسالة الواردة من الإعلانات المزعجة عن مخاطر التدخين، إلا أنه من الأفضل إجراء التغيير انطلاقا من مكان إيجابي.

“أتذكر عندما كنت صبياً”

للتوصل إلى استنتاجاتهم، نظر الباحثون في مجموعة من 169 مدخنًا تتراوح أعمارهم بين 18 و 39 عامًا.

وقد عُرض على بعض المشاركين فيديو إعلاني يبعث على الحنين إلى الماضي تم إنشاؤه من قبل الباحث علي حسين، مرشح الدكتوراه في كلية الصحافة بالجامعة.

وتضمن الفيديو جملا على غرار “أتذكر عندما كنت صبيا” و”أفتقد بساطة الحياة، حيث أكون بالخارج في ليلة صيفية دافئة.” وينتهي الفيديو بتذكر الراوي تجربته الأولى مع التدخين.

فيما شاهد بقية المشاركون شريط فيديو تحكم يظهر استبدال زيت سيارة.

بعد مشاهدة الإعلان الذي يحتوي على هذه الرسائل التي فيها حنين إلى الماضي، أوضح الباحثون أن المدخنين الذين شاهدوا الإعلان أظهروا “مشاعر حنين أكبر”. كما أبلغوا عن شعورهم بالتشاؤم بشأن التدخين أكثر من الأشخاص الذين شاهدوا الفيديو الآخر.

قد يهمك أيضا:

دراسة تبعث الأمل

توفر نتائج الدراسة بعض الأمل في تجربة بعض أساليب العلاج المختلفة في المستقبل عندما يتعلق الأمر بإقناع الناس بالإقلاع عن التدخين.

وفي بيان جامعي، يقول حسين “تتمحور الكثير من رسائل عدم التدخين حول الخوف والاشمئزاز والشعور بالذنب. لكن المدخنين غالبًا لا يصدقونها وبدلاً من ذلك يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم والشخص الذي يحاول إخافتهم.”

بينت ماريا لابينسكي، أستاذة في قسم الاتصالات والمؤلف المشارك للدراسة كيف يمكن أن تساعد النتائج في الإقلاع عن التدخين.

السبب الرئيسي للأمراض

وقالت في هذا السياق “دراستنا، التي هي الأولى من نوعها على حد علمنا، تظهر واعدة لاستخدام رسائل الحنين إلى الماضي لتعزيز السلوكيات المؤيدة للمجتمع.”

وأضافت “نحن نعلم أن التغييرات البيئية والسياسية لها تأثير على التدخين. وتشير هذه الدراسة إلى أن الرسائل المقنعة يمكن أن تؤثر على المواقف المتعلقة بالتدخين.”

على الرغم من انخفاض معدلات التدخين في السنوات الأخيرة، إلا أنه لا يزال السبب الرئيسي للأمراض التي يمكن الوقاية منها. وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

اقرأ أيضاً:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.