الرئيسية » الهدهد » الجزائر توجه ضربة دبلوماسية جديدة للمغرب وتفشل هذا المخطط لمحمد السادس

الجزائر توجه ضربة دبلوماسية جديدة للمغرب وتفشل هذا المخطط لمحمد السادس

وطن – اعتبر الكاتب محمد مسلم أن استجابة أعضاء جامعة الدول العربية لمقترح الجزائر القاضي بعقد القمة المقبلة في شهر نوفمبر المقبل بدلا من مارس الحالي الذي كان مقررا لها، انتكاسة جديدة للنظام المغربي بقيادة الملك محمد السادس، الذي عمل كل ما بوسعه من أجل إفشال هذه القمة قبل انعقادها مكايدة بالجزائر ليس إلا.

ويشار إلى أنه الأسبوع الماضي، أقرَّ الاجتماع الوزاري لمجلس جامعة الدول العربية، عقد القمة العربية المرتقبة في الجزائر، يومي 1 و2 نوفمبر المقبل.

وأفاد بيان نشرته وزارة الخارجية الجزائرية عبر منصاتها الاجتماعية وقتها: ”تبنّى، اليوم، وزراء الخارجية العرب المجتمعون في القاهرة في إطار الدورة العادية للمجلس الوزاري، قرار رئيس الجمهورية السيد عبدالمجيد تبون حول تاريخ انعقاد القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر، والذي تم ترسيمه، يومي الأول والثاني من نوفمبر 2022. تزامًنا مع الذكرى الـ 68 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة“، وفق ما جاء بنص البيان.

تاريخ عقد قمة جامعة الدول العربية

وفي مقال له بصحيفة “الشروق” الجزائرية واسعة الانتشار، هاجم “مسلم” تصريحات وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، التي حاول من خلالها إفشال جهود الجزائر عبر توجيه رسائل تعجيزية، بهدف إلغاء “قمة الجزائر”. مدفوعا بحساسية الرباط من كل ما هو جزائري أو له علاقة بها، حسب وصفه.

قد يهمك أيضا

وكان “بوريطة” ذكر في مقابلة تلفزيونية سابقة له مع قناة “فرانس 24” أن “مسألة تاريخ القمة بالنسبة لنا هو مسألة نصوص. وإذا رغبنا في تغيير الموعد يجب تغيير الميثاق. لأن النص تم اعتماده قبل 7 أو 8 سنوات إبان إصلاح بيت الجامعة العربية.”

وتابع:”كان هناك ملحق بميثاق الجامعة ينص على أن دوريات القمة يتم عقدها في شهر مارس، قرار اتخذ على مستوى الملوك والأمراء ورؤساء الدول العربية، واليوم هو جزء من الميثاق”.

تعليق مسلم على كلام بوريطة

وعلق الكاتب محمد مسلم على كلام بوريطة، بأنه كان موجّها مباشرة إلى الجزائر. مؤكدا أنه يستهدف تعجيزها من خلال إصراره على عقد القمة في شهر مارس دون سواه. مع علمه بأن تنظيم القمة في موعدها المحدد سلفا لم يكن ممكنا، على الأقل بسبب تداعيات فيروس كورونا وأمور تنظيمية أخرى.

وأضاف “مسلم” في مقاله الذي رصدته (وطن): “الرسالة التي أراد توجيهها بوريطة في حواره لقناة “فرانس 24″، مفادها أن الجامعة العربية ليست حديقة خلفية للجزائر، تفعل فيها ما تشاء كما تفعل في مؤسسات الاتحاد الإفريقي. كما زعم المسؤول بنظام المخزن، عندما قال إن “الحديث بكل سهولة عن التواريخ كأنها مسألة إجرائية، هي ذات المنطق الذي رأيناه بالاتحاد الإفريقي”.

وأوضح:”غير أن الضربة جاءته من حيث لم يكن يتوقع، بتجاوب وزراء الخارجية العرب مع المقترح الجزائري الذي قدمه الرئيس تبون شخصيا، وهو ما لم يهضمه ممثل المخزن في هذا الاجتماع، وسارع في كلمة له إلى الاعتراض على هذا التاريخ بحجة أن موعد انعقاد القمم العربية هو مارس وليس نوفمبر.”

وتابع الكاتب أن “احتجاج بوريطة على اعتماد مقترح الجزائر لم يغير شيئا في واقع الأمر”.

ووصف “مسلم” ما حدث بأنه نكسة جديدة للدبلوماسية المغربية في صراعها مع الجزائر.

واختتم الكاتب مقاله بالقول:”ما حدث نهاية الأسبوع بالقاهرة يضاف إلى انتكاسات أخرى، مثل تعليق عضوية الكيان الصهيوني في الاتحاد الإفريقي كعضو مراقب. وهي المعركة التي كان فيها نظام المخزن إلى جانب المعسكر الخاسر.”

مشاركة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية

ويضاف إلى ذلك بحسبه، مشاركة رئيس الجمهورية العربية الصحراوية، إبراهيم غالي، في قمة الأوروبية الإفريقية ببروكسل الشهر المنصرم. وقبل ذلك إسقاط العدالة الأوروبية لاتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، في انتظار ما هو قادم.

ويأتي ذلك، بعد تصريحات سابقة للرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، حول موعد القمة العربية المرتقبة ببلاده. أشار فيها إلى أنها ستعقد خلال الربع الأخير من السنة الجارية.

وقال ”تبون“ خلال لقاء دوري مع ممثلي الصحافة المحلية، إنه ”لا يوجد أي خلاف مع القادة العرب بهذا الخصوص بل بالعكس. لم نجد إلا التشجيع من قبل الأشقاء القادة العرب. سواء من الخليج أو مصر الشقيقة، وتونس واليمن، الذين ينتظرون انعقاد القمة العربية في الجزائر“.

كما أعرب تبون عن أمله بأن تخرج قمة الجزائر بنتائج ”إيجابية جدًا“، لا سيما أن العالم العربي يحتاجها. وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية وقتها. مشددًا على أن الجامعة العربية تحتاج، اليوم، إلى ”معالجة نصوصها وقوانينها“.

الصحراء الغربية

ويشار إلى أنه بعد أشهر من التوترات المتصاعدة. قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفته بـ “الأعمال العدائية”، وهو اتهام نفته الرباط.

وهناك خلاف بين الرباط والجزائر بشأن الصحراء الغربية. وكذلك اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل في أواخر عام 2020.

وتدعم الجزائر جبهة البوليساريو في الصحراء الغربية. التي خاضت حربا من أجل الاستقلال مع الرباط من عام 1975 حتى اتفاق وقف إطلاق النار في عام 1991.

بينما ينظر المغرب إلى المستعمرة الإسبانية السابقة، التي تتمتع بإمكانية الوصول إلى موارد الفوسفات المربحة والثروة السمكية في المحيط الأطلسي. كجزء من أراضيه السيادية.

(المصدر: تويتر – وطن)

اقرأ أيضا

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “الجزائر توجه ضربة دبلوماسية جديدة للمغرب وتفشل هذا المخطط لمحمد السادس”

  1. إلى كاتب المقال، وما ادراك، وانت بوق لنظام الكابرانات وجمهورية صندليستان، يا مصري خليك في شؤون الكنانة وما يفعل بها الفرعون الصغير .
    تبا لك ول أولياء نعمتك.

    رد
  2. هههه العسكر عندما يحاول أن يجعل من الخيبة نصرا !! تحويير وكذب ووو… يامصري اهتم بشؤون بلدك ولا تكن بيدقا في يد العسكر الجزاءري ولا للاسترزاقيين الفلسطيين الذين باعو بلدهم بحفنة دراهم ! نفس بيان الجامعة العربية رفض تهديد وتسليح مجموعات انفصالية تهدد المغرب في اشارة واضحة للجزاءر ! سيرو تقودو !

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.