الرئيسية » الهدهد » ذكرى مقتل حسين كامل.. ما فعله بالأردن كتب نهايته ولم يستمع لنصيحة زوجته رغد صدام

ذكرى مقتل حسين كامل.. ما فعله بالأردن كتب نهايته ولم يستمع لنصيحة زوجته رغد صدام

.وطن  – راج اسم حسين كامل صهر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ـ زوج ابنته رغد ـ بين النشطاء عبر مواقع التواصل، حيث يوافق، اليوم 23 فبراير، ذكرى مقتله في العام 1996 بعد 3 أيام من عودته للعراق بعد فترة لجوء في الأردن.

ذكرى مقتل حسين كامل

ويشار إلى أن حسين كامل حسن المجيد المولود في 18 يونيو 1954، كان وزير التصنيع العسكري العراقي. وزوج رغد صدام حسين.

ويعد كامل باني قوات الحرس الجمهوري وكانت العديد من القيادات والإدارات تؤتمر بأمره، كما أنه يصنف على أنه العنصر الرئيسي في بناء ترسانة العراق النووية.

حيث أنشأ العديد من الإدارات الفاعلة في هذا المجال ومنهم منشأة “سعد” العسكرية والتي كانت معنية بتطوير صواريخ (سكود) الروسية وإعادة تسميتها بصواريخ “الحسين”. والتي كان لها الأثر القوي في حرب الصواريخ على إيران.

ولا يزال حسين كامل محلا لإثارة الجدل حتى بعد وفاته، وعاد الحديث في ذكرى مقتله عن الأسباب التي أدت لهذه النهاية المأساوية بحقه وفترة انشقاقه عن النظام وهروبه للأردن.

وبحسب تقرير لموقع “الجزيرة نت” سلط الضوء على القيادي العراقي الراحل. فإن حسين كامل من القلة القليلة التي يثق بها صدام حسين في المفاصل الأمنية للبلاد.

إذ إنه بسبب قرابته وقربه من الرئيس وقوته وسطوته تدرج في العديد من المناصب الأمنية الحساسة.

ونقل التقرير عن المؤرخ وسيم العاني، قوله أنه منذ زواج حسين كامل برغد ازدادت ثقة صدام به وكلفه بالإشراف على قوات الحرس الجمهوري. حيث ازداد عدد ألوية الحرس وتطورت الأسلحة التي يمتلكها حتى بات في عهده القوة الكبرى والأقوى داخل الجيش العراقي.

ويتابع العاني -وهو مؤلف كتاب “تاريخ الانقلابات العسكرية في العراق”- أنه بمرور الوقت ازدادت ثقة صدام بحسين كامل. ومنحه رتبة فريق أول ليصبح المسؤول الأول عن البرنامج النووي العراقي في أوائل التسعينيات.

انشقاقه وهروبه للأردن

وساد جدل وغموض كبير حتى اليوم بشأن دوافع وأسباب مغادرة حسين كامل وشقيقه صدام صهري الرئيس العراقي الراحل إلى الأردن، وحقيقة الأسرار التي أفشاها قبل أكثر من ربع قرن، وتداعياتها على العراق.

فبعد أيام من مغادرتهما العراق ووصولهما إلى الأردن برفقة زوجتيهما، عقد حسين كامل مؤتمرا صحافيا في 12 أغسطس 1995 أعلن فيه بدء تحركاته لقلب نظام الحكم في بغداد. لتثير تلك التصريحات ضجة واسعة في العالم كله.

وشكل هروب حسين كامل إلى الأردن مفاجأة من العيار الثقيل للنظام العراقي ولعشيرة صدام حسين. كما يقول الخبير الأمني ماجد القيسي الذي يرجع أسباب هروبه وأخوته للأردن إلى الخلافات الكبيرة بينه وبين عدي نجل صدام.

وإدراكا لعدم مقدرته على الانقلاب على صدام من الداخل ووقوف عدي ضد طموحاته. ارتأى حسين كامل الخروج من العراق سعيا للحصول على دعم غربي.

إفشاء أسرار العراق العسكرية.. سر ملف حساس في مزرعته

وهو ما لم يفلح فيه بحسب العاني، إلا أنه أفشى خلال وجوده في الأردن جميع الأسرار الحساسة المتعلقة ببرامج التسليح العراقية.

وبحسب المفكر السياسي حسن العلوي، فقد كشف حسين كامل عن أسرار خطيرة عن برنامج التسلح العراقي والعلماء النوويين، وأعطى كثيرا من المعلومات بهذا الشأن. حيث كان خروجه من قلب السلطة حدثا كبيرا استغلته المخابرات الأميركية للتواصل معه واستجوابه.

وعن أبرز تلك الأسرار، يقول سالم الجميلي ـ ضابط المخابرات العراقية الأسبق ـ إن كامل سرّب معلومات أرشيف يحتوي على أكثر من 5 ملايين وثيقة عن برنامج نووي عراقي سري. لم يكشف عنه العراق أمام لجان التفتيش التابعة للأمم المتحدة التي كانت مكلفة بنزع أسلحة العراق.

وتابع أنه كان مخبأ في حقل دواجن في مزرعة تابعه لحسين كامل في منطقة الصويرة جنوبي بغداد. وسرعان ما توجهت لجان التفتيش إلى المكان ووضعت يدها على الملفات.

الأمر الذي أفقد ثقة الأمم المتحدة بالعراق بشكل مطلق. وكانت تلك فرصة للولايات المتحدة لممارسة المزيد من الضغوط على العراق وإطالة أمد العقوبات.

وبالعودة إلى حرير ابنة حسين كامل، فإنها تؤكد في كتابها أن خلاف والدها مع كل من خاليها عدي وقصي وبعض أفراد العائلة وخشية من أبيها على حياته دفعاه للخروج إلى الأردن.

حسين كامل أضعف موقف العراق

وجعلت الأسرار التي أفشاها حسين كامل الدولة العراقية في موقف ضعيف، ومطالبتها برفع الحصار المفروض على العراق بعد غزو الكويت في الثاني من أغسطس/آب 1990 أصبحت أضعف. مما أدى إلى إطالة عمر الحصار على الشعب وضعف موقف العراق أمام داعميه.

كما أحدث انشقاق حسين كامل زلزالا في كيان الدولة العراقية وصدمة لكوادر الدولة وحزب البعث. إذ لم يكن ذلك يخطر على بال أحد ولا يمكن تصديقه حتى بعد وقوعه.

وذلك لأن الرجل كان زوج رغد -ابنة صدام- وموضع ثقته المطلقة التي لا ينازعه فيها أحد حتى من أبناء الرئيس العراقي الراحل نفسه. بحسب ضابط المخابرات العراقية الأسبق سالم الجميلي.

ويبيّن الجميلي -للجزيرة نت- أن كامل شغل أرفع المناصب في الدولة ابتداء من مدير جهاز الأمن الخاص إلى التصنيع العسكري. ثم وزير للدفاع والنفط، وكانت توجه انتقادات للرئيس صدام بسبب الدور الذي حصل عليه حسين كامل والدعم الذي تلقاه حيث كان يمتلك صلاحيات مطلقة.

ويشير ضابط المخابرات السابق إلى أنه بعد ظهور حسين كامل على شاشات التلفاز داعيا لإسقاط النظام. صدرت أوامر مشددة من صدام لجهازي المخابرات والأمن الخاص بتحديد علاقاته واتصالاته داخل العراق. والتحقيق مع المقربين منه ورصد جميع الاتصالات التي تأتي منه إلى داخل العراق.

اغتيال حسين كامل بعد عودته

ويتابع تقرير “الجزيرة نت” أنه بعد محاولات عديدة فشل فيها حسين كامل في الحصول على دعم غربي لتغيير نظام الحكم في العراق أو مساعدته في الانقلاب عليه. وبعد عرض صدام العفو عنه رسميا مقابل العودة قرر العودة في 20 فبراير 1996.

وحول الأسباب التي أدت إلى تصفية حسين كامل، تقول شقيقته مناهل كامل إن ذلك يعود إلى “غيرة الأقارب الشديدة منه عندما رأوا نجاحاته، فبدأوا يحاربونه، ويطمعون في مناصبه. حيث طمع عدي صدام حسين بالتصنيع العسكري. في حين كان قصي صدام حسين يطمع بالإشراف على الحرس الجمهوري”.

وتبيّن مناهل -للجزيرة نت- أن أخويها حسين وصدام كامل شعرا عند عودتهما من الأردن بأن هناك شيئا في الخفاء يحاك ضدهما، فذهبا إلى منزل شقيقتهما بمنطقة السيدية في بغداد.

في حين كانت عشيرتهما تعقد اجتماعات متواصلة ليصدر عدي صدام حسين أوامره بالتحرك فورا لقتل حسين كامل وشقيقه صدام كامل مساء 23 فبراير عام 1996، وذلك قبل 3 أيام من الموعد المقرر لذلك خوفا من هربه.

وتسترسل بالقول “بدأ التحشيد قرب المنزل الذي كان فيه حسين كامل من وقت المغرب. وقال لهم أنتم أعطيتموني الأمان، فما سبب هذه التحركات؟”

وتابعت:”واستمر التحشيد حتى الساعة الرابعة فجرا. حيث بدأ الهجوم على المنزل مستخدمين الغازات المحرمة دوليا، و52 قذيفة “آر بي جي-7″. وإطلاقات نارية كثيفة حطمت المنزل على ساكنيه وتفحمت جثث النساء والأطفال”.

استمر في المقاومة

وتذكر مناهل بأن “شقيقها استمر بالمقاومة لساعات طويلة. وكان يربط جروحه بالخشب ويتنقل بين جدران المنازل المجاورة إلى أن نفد العتاد في اليوم التالي. حيث نفّذ الهجوم عناصر من قوات النخبة المتمثلة بالحرس الجمهوري والحرس الخاص والطوارئ والجيش، وبعد انتهاء المواجهة تم تجريف المنزل بالكامل”.

هذا وشهدت المعركة بحسب تصريحات المؤرخ العناني لـ”الجزيرة نت” استخدام عشرات قذائف الـ”آر بي جي” (RBG) ومختلف أنواع الأسلحة.

واستبعدت شقيقة حـسين كامـل أن يكون هذا الأمر قد حدث من دون علم صدام حسين. خاصة أن عدد الأقارب الذين شاركوا في الهجوم كانوا أكثر من 30 شخصا.

وتورد حرير في كتابها أن عز الدين المجيد (ابن عم صدام) -الذي كان قد ذهب مع حسين كامل للأردن- حذر والدها من العودة وأخبره بأنه سيقتل إن عاد. لكنه لم يستمع لهذه التحذيرات وأصر على العودة إلى العراق. مؤكدة أن والدها كان شبه متيقن من أنه سيقتل.

(المصدر: تويتر – وطن)

اقرأ ايضا

أسرار عائلة صدام حسين كما ترويها حفيدته.. هذه قائمة الممنوعات التي كان يفرضها الرئيس الراحل! (شاهد)

“شاهد” أشهر مكاملة إذاعية أثناء الغزو العراقي.. مواطن كويتي لم يترك لفظاً نابياً إلا وأطلقه ضد صدام حسين

لماذا تسبب نعي رغد صدام حسين للطفل ريان في هجوم البعض عليها؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.