الرئيسية » الهدهد » زاوية كمتحف فني .. مهندسة فلسطينية تعيد تصميم حاجز قلنديا والجدار بعد تحرير فلسطين

زاوية كمتحف فني .. مهندسة فلسطينية تعيد تصميم حاجز قلنديا والجدار بعد تحرير فلسطين

وطن – خاصّ: كانت المهندسة الفلسطينية سجى عماد البرغوثي ترفع هاتفها النقال خلسة لتلتقط بعض الصور، في محيط حاجز قلنديا العسكري الإسرائيلي الذي يفصل منطقة رام الله عن القدس المحتلة.

بالرغم من البحث المستفيض، إلا أنها لم تجد رسما هندسيا واضحا للحاجز الإسرائيلي، فكانت تتجه إليه لتحاول من خلال الصور التي تلقطها، معرفة الأبعاد الهندسية المقام عليها الحاجز، كي تعيد تصميمه ليكون معلما يمكن استخدامه بعد تحرير فلسطين.

المهندس المُصلح

سجى التي قدمت هذه الفكرة لتكون مشروع تخرجها من قسم الهندسة المعمارية في جامعة القدس، أنجزت مخططات هندسية تحاكي استخدامات الحواجز والجدار العازل الذي ما زال الفلسطينيون يعانون من تبعات إقامتها حتى اليوم.

تدوير حاجز قلنديا مشروع تخرج للطالبة سجى البرغوثي

ترى البرغوثي كما قالت لـ”وطن“، إن فكرة المشروع هي من وحي الواقع الفلسطيني، الذي يعيش القهر والظلم والفصل بسبب الحواجز والجدار. ولأن المهندس المعماري هو مصلح اجتماعي، وفق البرغوثي، فإن الحاجز والجدار يجب يتم إصلاحهما. ولكن يجب عكس وظيفتيهما من مكان للفصل العنصري والعزل وتقطيع الأوصال، إلى مكان قابل للحياة.

ومن رأي البرغوثي أنه يجب إنهاء الطابع الاستعماري من وجود هذه المنشآت، وتحويله إلى طابع معماري فني، يعيد الشعور بالحواس الخمس بعد أن كان يمنع الفلسطينيون من شعورها وهم في هذه الأماكن.

متحف فني

لذلك تم إعادة التصميمات الهندسية لتحويل الحاجز والجدار، إلى متحف فني يوصل رسالة أن الأمم الظالمة مهما طغت فإن نهايتها زاوية في متحف فني.

سيكون التصميم الهندسي للجدار والحاجز بعد تحرير فلسطين، وفق البرغوثي، كمكان يظهر سهولة الوصول إلى أماكن أخرى، ومكان للرسم والفن واللعب، ومعرض فني يظهر الصورة الثورية للشعب الفلسطيني. والأهم هو أنه مكان لحرية الحركة.

إعادة الحركة والنشاط

تعتقد “البرغوثي” أن السبب الرئيس من إقامة حواجز الاحتلال في فلسطين، هو تحديد حركة الفلسطينيين، ووقف حواسهم وقمعهم والتنكيل بهم وتفسيخ نسيجهم الاجتماعي والجغرافي والوطني، وحاجز قلنديا، كأحد الحواجز العسكرية، يؤدي حاليا هذه الأدوار.

لذلك تم إعادة التصميم لنشاهد مكانا ليكون نقطة اتصال وتوصال وحركة وإدراك بالمحيط ومكان لتحسين جودة الحياة وإعادة النشاط السياسي والاجتماعي والثقافي.

فكان التحدي الأول هو معرفة تصميم الحاجز حاليا، ومن ثم إعادة تصميمه لما يعد تحرير فلسطين، لمعرفة كيف يمكن أن تستغل هذه المنشآت لتكون نقطة اتصال وحياة. وليس كما أرادها الغزاة الذين سيكون مصيرهم كمصير كل غزاة فلسطين قبلهم، الرحيل وترك أثرهم للشعب الفلسطيني صاحب الحق بأرضه ومقدراته.

(المصدر: وطن) 

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “زاوية كمتحف فني .. مهندسة فلسطينية تعيد تصميم حاجز قلنديا والجدار بعد تحرير فلسطين”

  1. مين بدو يحررها عباس او حسين الشيخ او اشتية او عزام الاحمق ام الرجوب والله عمرها ما بتتحرر ما دام هؤلاء الخونة العملاء يحكمون شعب الجثث المتحركة شعب الضفة الغربية

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.