الرئيسية » الهدهد » إحدى ضحايا الابتزاز الجنسي بالمغرب تكسر الصمت وتكشف معلومات جديدة صادمة

إحدى ضحايا الابتزاز الجنسي بالمغرب تكسر الصمت وتكشف معلومات جديدة صادمة

وطن – خرجت إحدى ضحايا عمليات الابتزاز الجنسي من قبل بعض أساتذة الجامعة في المغرب، عن صمتها وكشفت معلومات جديدة صادمة في حوار مع وكالة “فرانس برس”.

الطالبة المغربية نادية والتي فصلت قبل عام من كلية الحقوق وتم إعادتها مؤخرا للكلية. بعد اكتشاف المؤامرة ضدها قالت في حوارها للوكالة الفرنسية: “كنت ضحية عندما لزمت الصمت لم أعد كذلك الآن”.

وأكدت المغربية نادية وفق حوارها الذي طالعته (وطن) أن حديثها للإعلام بعد تردد، ليس لأجل التأثير على القضاء، بل فقط “لأقول لأي ضحية أخرى أن عليها ألا تصمت فهناك قوانين تحمينا”.

اقرأ ايضا: العدالة تأخذ مجراها .. فتيات الكليات المغربيات يتصدّين للابتزاز الجنسي

ووصف تقرير “فرانس برس” موقفها الحالي بأنها تخلصت من الشعور بأنها ضحية منذ أن تمكنت من كسر الصمت حول تعرضها “لابتزاز جنسي” من أحد أساتذتها كما تقول. في واحدة من فضائح مماثلة عديدة تفجرت مؤخرا في جامعات مغربية.

وأوضحت نادية أن قرار فصلها من كلية الحقوق قبل عام كان انتقاميا “بعدما رفضت هي وزميلة لها الخضوع لابتزاز جنسي” من أحد الأساتذة.

إلا أنها لم تلجأ إلى القضاء وقتها، كما هو شأن غالبية ضحايا الاعتداءات الجنسية.

ولحسن حظ نادية تفجرت القضية بعد أشهر في سبتمبر. إثر نشر وسائل إعلام محلية محادثات على واتساب وشهادات لطالبات، يتهمن أساتذة بهذه الكلية بالتحرش بهن أو ابتزازهن مقابل السخاء في منحنهن نقاطا.

مواقع التواصل الاجتماعي منفذ لكسر الصمت

ووجدت الضحايا المغربيات في مواقع التواصل الاجتماعي منفذا لكسر الصمت حول تعرضهن لحالات مشابهة. عبر شهادات مجهولة استجابة لنداء أطلقته على صفحتها في انستغرام الناشطة سارة بنموسى المتخصصة في الدفاع عن حقوق المرأة.

وقالت “بنموسى” في تصريحات لـ”فرانس برس” إنها تلقت مباشرة بعد إطلاق المبادرة أواخر العام الماضي، نحو ثلاثين شهادة من طالبات في عدة مدن وحتى سيدات تخرجن منذ مدة. لكنهن أردن البوح أخيرا عما تعرضن له. مؤكدة أنها تأمل في اتساع دائرة الفضح.

كما أوضحت الناشطة المغربية أنها نشرت فقط الشهادات التي أرفقت بأدلة.

وبفضل إحدى تلك الشهادات لطالبة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة (شرق) كشفت لجنة تحقيق لوزارة التعليم العالي “تورط” أستاذ جامعي في ابتزاز طالبة والتحرش بها.

وقررت اللجنة توقيف هذا الاستاذ وإقالة عدد من المسؤولين، مع التحقيق في اتهامات ضد أساتذة آخرين. لكن دون أن تفتح بعد أي ملاحقة قضائية في الملف.

وبعد أسبوع على ذلك قرّرت النيابة العامة ملاحقة أستاذ جامعي آخر في مدرسة الملك فهد للترجمة بطنجة، وتم توقيفه احتياطيا على ذمّة قضية مماثلة، وفق عائشة كلاع محامية المدعية.

هذا وتتواصل غدا، الاثنين، محاكمة 4 أساتذة جامعيين في قضية سطات، يواجهون تهما خطرة منها “الحض على الفجور” و”التمييز على أساس جنساني” و”العنف ضد النساء”.

بينما أدين أستاذ آخر ابتدائيا قبل أسبوع وحكم عليه بالسجن عامين، في محاكمة منفصلة.

“كلاع” التي ترأس جمعية للدفاع عن ضحايا الاعتداءات الجنسية، أضافت في ندوة حول الموضوع مؤخرا: “بلغنا أيضا وجود نحو 70 شكاية في جامعة تطوان لكن الإدارة لم تتحرك”.

ووجهت نداء إلى النيابة العامة لتحقق في أي شكاوى من هذا النوع، متسائلة “لماذا هذا الصمت؟ لفائدة من؟”.

مصير الناجيات اللواتي فصلهن المتحرش من الكلية

هذا وشهدت فضحية “الجنس مقابل النقط“ التي هزت المغرب مؤخراً، تطورات جديدة بعد إصدار كلية العلوم القانونية والسياسة في سطات. قرارات تخص الضحايا.

استنئاف دراسة الضحايا

وذكرت صحيفة “هسبريس” المغربية، أن الكلية التي شهدت الفضحية، قررت السماح لطالبتين من الناجيات من التحرش الجامعي استئناف دراستهما.

حيث تم فصل الطالبتين في وقت سابق من قبل أستاذ في القانون العام المتهم بابتزازهما.

هذا وقد أدانت محكمة الاستئناف بسطات الأستاذ الموقوف منذ سبتمبر. بتهمة “هتك العرض بالعنف” و”التحرش الجنسي”. بينما تنازلت الضحية عن مطالبها بالتعويض.

ولا تزال محاكمة أربعة أساتذة آخرين متواصلة. بينهم واحد موقوف احتياطيا، في نفس القضية التي عرفت إعلاميا باسم “الجنس مقابل النقط“.

إجراءات بعد صمت طويل

وكانت صحيفة “الباييس” ذكرت في تقرير لها، أن قضايا ابتزاز الطالبات جنسيا ظلت مبهمة قبل شهرين وبدون أي متابعة رسمية على الرغم من وصولها إلى وسائل الإعلام المغربية.

لكن بدأ الآن بعض القضاة والمسؤولين من وزارة التربية والتعليم في اتخاذ إجراءات بشأن هذه المسألة.

وفي المقابل، يستخدم الطلاب وسائل التواصل الاجتماعي وعلامات مثل #MetooUniv كطريقة لنشر وإعلان شكاواهم. كما تظهر أسماء أساتذة متهمين بممارسة الجنس مقابل إسناد درجات جيدة.

الحالة الأخيرة

الحالة الأخيرة، وقعت في 27 ديسمبر الماضي في المدرسة الوطنية للتجارة والاقتصاد في مدينة وجدة، شمال شرق البلاد، على الحدود مع الجزائر.

اقرأ أيضا: في مصر.. نساء يستدرجن لأزواجهن فتيات لممارسة الرذيلة وابتزازهن بالمقاطع الجنسية!

ولقد نشر حساب Twitter مجهول، محادثة عن طريق الـ WhatsApp بين أستاذ وأحد طالباته. حيث التمست منه الطالبة الجامعية إمكانية التحقق من صحة بعض الاختبارات. لكن قابلها طلب غريب جدا من الأستاذ، الذي ابتزها وقال لها بصريح العبارة أريد ممارسة الجنس الفموي معك”.

وتظاهر العشرات من طلاب الجامعة بعد يومين مطالبين بفصل الأستاذ. كما تم نشر رسالة على Instagram، ادعت من خلالها امرأة مجهولة أنها تعرضت للتحرش من نفس الرجل.

استقالة مدير الجامعة

ونفى الأستاذ المعني ذلك زاعما أنه يتعرض لحملة تشهير ومظلمة كبيرة. بيد أن وزارة التربية والتعليم أرسلت لجنة إلى وجدة للتحقيق في القضية وأمرت بوقف مهام الأستاذ.

في غضون ذلك، استقال مدير الجامعة والأمين العام ونائب المدير، كما تحقق النيابة في الأمر.

علاوة على ذلك، اندلعت قضية أخرى لا تزال معلقة في سبتمبر الماضي، في مدينة سطات، على بعد 60 كيلومترًا جنوب الدار البيضاء.

(المصدر: وسائل إعلام مغربية – وطن)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.