الرئيسية » تقارير » “المونيتور”: هل تركيا مستعدة للتخلي عن الإخوان المسلمين؟!

“المونيتور”: هل تركيا مستعدة للتخلي عن الإخوان المسلمين؟!

أكد موقع “المونيتور” بأن تركيا ليست مستعدة حتى اللحظة بأن تتخلى عن جماعة الإخوان المسلمين. موضحا أنه في ظل رغبة أنقرة في إعادة بناء علاقاتها مع دول كمصر والسعودية والإمارات، فإن دعمها لجماعة الإخوان المسلمين يمثل قضية رئيسية.

وقال الموقع في تقرير له إنه منذ عام 2013، برزت قطر وتركيا كداعمين رئيسيين للإخوان المسلمين. مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تقدم فيه قطر دعما ماليا في الغالب، فإن علاقات أنقرة معقدة ومتعددة الطبقات.

ونقل الموقع عن مسؤول تركي كبير رفض الكشف عن هويته، قوله حول طلب إسرائيل من تركيا إغلاق مكاتب حماس في إسطنبول: “هذا ليس حتى خيارًا مفتوحًا للتفاوض بالنسبة لنا”.

وأوضح الموقع أنه بالرغم من براغماتية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعروفة جيدًا، إلا أن دعمه لم يتزعزع فيما يتعلق بقضايا الإخوان المسلمين على مدار العقدين الماضيين.

أردوغان

وبحسب الموقع، فإن خيارات السياسة الخارجية لتركيا في الشرق الأوسط تتضاءل. حيث أن أنقرة تريد كسر عزلتها، الأمر الذي يجعل حاجة أردوغان للحصول على موافقة محلية أعلى تجبره على التحدث بشكل أكثر ودية عن مختلف المنافسين في الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً: رويترز: الإمارات تمشي على حبل مشدود بين الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران

وقال الموقع إن أوراق المساومة التركية نادرة، وربما يكون دعمها للإخوان من بين الأوراق القليلة التي لا تزال مهمة.

لكن على الرغم من أنها قد تكون مستعدة للموافقة على كبح أنشطة بعض أصوات المعارضة من جماعة الإخوان المسلمين. إلا أنه بالنسبة لأنقرة من السابق لأوانه ومن الخطورة للغاية قطع الروابط مع جماعة الإخوان المسلمين.

منظمات إسلامية تعمل بحرية

وأشار الموقع إلى أنه حتى لو كانت لدى أنقرة الإرادة السياسية لإنهاء دعمها، فماذا سيحدث لجماعة الإخوان المسلمين في الداخل؟. وهو ما علق عليه المسؤول التركي الكبير بالقول: “إذا أغلقنا مكاتب حماس وطردنا أعضاء من الإخوان المسلمين، فماذا سيكون المطلب التالي، وإغلاق منظمة الإغاثة التركية IHH وآخرين وملاحقتهم؟”.

ولفت الموقع إلى أن حزب العدالة والتنمية سمح للعديد من المنظمات الإسلامية بالعمل بحرية. وسد الثغرات في التعليم والمساعدات الاجتماعية والاقتصادية في الداخل والخارج.

وقال إن منظمة منظمة الإغاثة التركية على سبيل المثال، قوة لا يستهان بها لأي سياسي تركي. لافتا إلى انه في نهاية شهر نوفمبر ، لقي أربعة متطوعين شبان من المنظمة مصرعهم في حادث سيارة. ووجهت التعازي للمنظمة من جميع قادة الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية الإسلامية المختلفة.

وتابع الموقع أنه في 29 نوفمبر، قام وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بالتغريد دعما لفلسطين. مشيرا إلى أن هذا ليس غير مشروط ولا لجميع الفلسطينيين.

وتابع أنه منذ عام 2019 ، قدمت تركيا مكافأة قدرها 700 ألف دولار على محمد دحلان ، القيادي السابق في فتح الذي فر إلى الإمارات. حيث ينظر إلى دحلان على أنه خصم حماس في غزة. ليؤكد الموقع أنه بالنظر إلى صراعات تركيا الاقتصادية والإقليمية. سيكون من غير الواقعي توقع زيادة الدعم لحركة حماس، لكن أنقرة ليست مستعدة بعد لتوديع حماس.

وبالإشارة إلى اجتماعات أردوغان الأخيرة مع محمد بن زايد، ولي عهد الإمارات العربية المتحدة. اعتبر الموقع أن هذا يوحي باستعداد تركيا لإعادة تنظيم سياساتها في المنطقة. إلا أن دبلوماسي تركي رفيع المستوى تحدث للموقع شريطة عدم الكشف عن هويته بالقول إن “علاقات تركيا الجيدة مع أي دولة في الشرق الأوسط تشبه قلعة من الرمال على الشاطئ. فقط مسألة وقت للموجة التالية لتتغلب عليها “.

وأضاف أن “اعتماد قطر على تركيا يتضاءل بسرعة مع عودتهم إلى حظيرة دول مجلس التعاون الخليجي”.

واختتم الدبلوماسي قائلا: “الآن، يجب أن يدرك الناس أن كل ما تبقى لتركيا هم الإخوان المسلمين، لذلك أتوقع احتضانًا أقوى، ربما أقل وضوحًا، وأقل سماعًا، لكن بالتأكيدالإخوان المسلمين هي أفضل أداة وحليف لتركيا الآن “.

المصدر: (المونيتور – ترجمة وطن)

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.