شدد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، على أن إدخال المغرب للاحتلال الإسرائيلي في حلقة صراعه مع جارته الجزائر، أمر خطير جدا يهدد المنطقة المغاربية بأثرها.
وفي حواره مع مع شبكة “حوارات التنوير والتغيير” المغربية، قال المرزوقي إن إدخال الإسرائيليين في هذه اللعبة خطير جدا. واتفاق التطبيع الذي عقده المغرب مع إسرائيل خطوة خاطئة لن تحل الخلاف مع الجزائر، حسب وصفه.
وتابع:”أنا مؤمن وعندي قناعة بأن هذه القضايا يجب أن تبقى جانبية ولا نقحم بها أي طرف آخر وخاصة إسرائيل.”
ولفت إلى أنه إذا كانت القيادة الجزائرية قد أخطأت سياسيا، فإن هذا الخطأ لا يجب أن يقابل بخطأ مغربي مثل هذا.
وقال “إذا أخطأ أخيك لا يجب أن تجاريه في الخطأ”.
كما أشار الرئيس التونسي الأسبق إلى أن إسرائيل تقف وراء كل المآسي الموجودة في المشرق، والذي انفجر منذ سبعين سنة بسبب وجود الإسرائيليين، وفق قوله.
اقرأ أيضاٌ:
هل هي لمحاربة الجزائر! .. المغرب يشتري طائرات انتحارية من اسرائيل بـِ22 مليون دولار!
وأوضح أن إدخال الإسرائيليين لحلبة الصراع هذه سيكون له آثار كارثية، من اندفاعات وعوامل غضب قد تأجج الوضع وتعقده أكثر مما هو معقد.
موقف المرزوقي من البوليساريو
كما كشف المرزوقي أنه ضد زرع دولة جديدة وأنه يرفض ظهور دولة ثالثة.
وذلك في إشارة منه إلى أزمة جبهة البوليساريو التي تسعى لإنشاء إقليم حكم ذاتي ودولة مستقلة في الصحراء المغاربية.
وقال إنه يجب على الجزائر أن تدرك وتقتنع بأنه لن تكون هناك أي دولة ثالثة، بدلا من تضييع الوقت والجهد وإهدار الطاقات في الصراع.
وتابع:”أنتم تعرفون أن تحقيق ذلك يتطلب سقوط المغرب وهذا لن يحدث. فلماذا تتعبون أنفسكم ولماذا تقنعون الصحراويين بأمر أنتم متأكدين أنه لن يتحقق أبدا”.
كما استنكر المنصف المرزوقي ما وصفه بسباق التلسح بين المغرب والجزائر. مشيرا إلى أن الدولتين في أمس الحاجة “لكل مليم لأجل بناء المستشفيات وبناء المدارس والنهوض بالوطن بدلا من تضييع الأموال على شراء الأسلحة”.
الجزائر ترفض وساطة إسبانية مع المغرب
هذا وكشفت صحيفة “البايس” الإسبانية عن رفض الجزائر لوساطة إسبانية مع المغرب.
اقرأ أيضاً:
باحث مقدسي لـِ”وطن”: اتفاقية المغرب مع “إسرائيل” الأمنية هدفها الجزائر
وكان من المفترض أن تتم بين وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة. ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة. على هامش اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط المنعقد في مدينة برشلونة الإسبانية.
اعتذار في آخر لحظة
وقالت صحيفة “الباييس” الإسبانية، إن وزير الخارجية الجزائري، “اعتذر عن المشاركة في آخر لحظة” لنظيره الإسباني، خوسي مانويل ألباريس.
وأوضحت الصحيفة ذاتها، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن لعمامرة قرر عدم التنقل إلى إسبانيا. لتزامن اجتماع الاتحاد من أجل المتوسط مع منتدى التعاون الإفريقي – الصيني في السنغال يومي الإثنين والثلاثاء.
لعمامرة فضل السفر إلى السنغال
ووفقا للصحيفة، فقد فضل لعمامرة السفر إلى العاصمة السنغالية داكار. للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الإفريقي – الصيني. على الانتقال إلى مدينة برشلونة لحضور منتدى الاتحاد من أجل المتوسط. وهو المكان الذي كان من المفروض أن تعرض عليه الوساطة.
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الإسباني قد برمج مبادرة للوساطة بين الجزائر والمغرب خلال انعقاد المنتدى.
وقال إن “الجزائر والمغرب شريكان أساسيان لإسبانيا وللاتحاد الأوروبي ومعهما نبني العلاقة في البحر الأبيض المتوسط.
الهدف الإسباني من الوساطة
وأضاف أنه خلال يومي 28 و29 نوفمبر الجاري ستحتضن برشلونة اجتماعا لاتحاد المتوسط.”حيث سنبحث هذه القضايا.
وتابع “نحن في اسبانيا سنعمل دائما من أجل الانفراج. ومن أجل حسن الجوار ومن أجل التعاون لبناء البحر الأبيض المتوسط. الحوار أساسي في هذا الشأن”.
وكما كشفت الصحيفة عن غياب وزير الخارجية المغربي عن الاجتماع، قائلة:” إن غياب الوزيرين الجزائري والمغربي عن منتدى الاتحاد من أجل المتوسط. سيحول دون معالجة الأزمة المتفاقمة بين البلدين. منذ قرار السلطات الجزائرية قطع علاقاتها مع الرباط في نهاية أوت المنصرم”.
وأشارت الصحيفة إلى أن البلدين على حافة حرب.
وذلك إثر الاعتداء الذي أودى بحياة ثلاث رعايا جزائريين في قصف مغربي على شاحنتين جزائريتين في الأراضي الصحراوية.
(المصدر: – متابعات وطن)
يهدد المنطقة المغاربية بأسرها. وليس بأثرها, المرجو الانتباه لمثل هذه الاخطاء الكارثية… عيب