الرئيسية » تقارير » محلل يكشف لـ”وطن” ما وراء مشروع “الأردن – الإمارات – إسرائيل” المائي

محلل يكشف لـ”وطن” ما وراء مشروع “الأردن – الإمارات – إسرائيل” المائي

صدرت ردود فعل مختلفة على إعلان النوايا الأردني الإسرائيلي الممول من الإمارات بما يخص إنتاج الكهرباء والطاقة الشمسية وتحلية المياه، تحت رعاية أمريكية، والذي وقع في دبي بين الأطراف الثلاثة أمس الاثنين.

وتنص الاتفاقية؛ أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتزويد إسرائيل بها. والتي بدورها ستقوم بتحلية المياه من على أحد الشواطيء المحتلة وتحولها للأردن، وبتمويل مالي إماراتي.

يرى المحلل السياسي والمتابع للشأن الإسرائيلي جلال رمانة، في حديثٍ خاص لـِ”وطن” أن إسرائيل من خلال هذه المشاريع وغيرها تحاول أن تحقق شرعية وجودها، لأنها تعلم أن تطبيعها من الدول العربية كان مع الأنظمة وليس مع الشعوب.

قوة تكنولوجية ومالية

وهي محاولة إسرائيلية كذلك لإنجاح التطبيع وإيصاله إلى الشعوب، من خلال مشاريع تمس حياتهم اليومية لهم، وخاصة الأردن الذي يصنف أنه بلد يواجه موجات جفاف شديدة. حسب رمانة

اقرأ أيضاً: جفاف السدود في الأردن.. شبح يُطارد المزارعين والحكومة تقف مكتوفة الأيدي!

ورأى المحلل أيضا، أن النظام الإماراتي أراد أن يكون جزءا من هذه المشاريع التي تظهر قوة اسرائيل التكنولوجية. والتي تمتلك مفتاح الباب الأمريكي أيضا في المنطقة. وكذلك قوة الإمارات كرأس مال، وتم اختيار الاردن ليكون ساحة هذه المشاريع.

يقول رمانة، إن الأردن لا يملك التكنلوجيا مثل إسرائيل ولا يملك رأس المال مثل الإمارات. وبالتالي تم اختياره ليكون مسرحا لتثبيت إسرائيل لأقدامها في المنطقة. ومحاولة إظهارها أنها تقود شرق أوسط جديد إما بإرادة إماراتية أو باستخدام للإمارات من أجل تنفيذ هذا الهدف.

مشاريع لن تنجح

لم يبدي رمانة أي تخوف من هذه المخططات والمشاريع على المدى البعيد؛ لأنه مثل هذه المشاريع كانت باءت بالفشل في مرات كثيرة سابقة. فبالرغم من معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية المعروفة بــ “كامب ديفيد 1” والتي نفذ بعدها العديد من المشاريع الاقتصادية. إلا أن التطبيع لم ينتقل إلى الشعب المصري، ولم تنجح هذه المشاريع.

كما أن مشروع “ناقل البحرين” الذي تتحدث إسرائيل عنه منذ 20 عاما، وفق رمانة، لم ينجح ولم ينفذ على الأرض حتى الآن. كون الفلسطينيين غير شريكين فيه لأنه يمر من البحر الميت. ولأن مشكلة الشعوب العربية أيضا هي عدم إعادة إسرائيل لأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني.

وينهي رمانة حديثه بالقول، إن الشعوب العربية وشعوب المنطقة تدرك تماما أن هذه المشاريع تعود بالنفع على إسرائيل فقط وليس عليها. لأنها كانت تخرج إلى الساحات وترفض مثل هذه الاتفاقيات.

احتجاج في الشارع

وتوقع رمانة أن ينزل الأردنيون إلى الشوارع للاحتجاج على ذلك. فالمناصرين للقضية الفلسطينية كثر ليس فقط في الدول العربية بل في كامل أرجاء العالم.

والشعوب تعلم أن كل ذلك يأتي لمحاولة إقصاء الفلسطينيين أصحاب الأرض والحق من مثل هذه المشاريع، حسب رمانة، التي تحاول حكومة إسرائيل بقيادة نفتالي بينت أن تقدم نفسها أنها الأقوى من حكومة نتنياهو. وأنها تعمل في الإقليم ولها انجازات، لكنها قد تصطدم بالاحتجاجات الشعبية الواسعة عليها وعلى غيرها. مما يسمح لإسرائيل بالامتداد في المنطقة.

(المصدر: وطن)

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “محلل يكشف لـ”وطن” ما وراء مشروع “الأردن – الإمارات – إسرائيل” المائي”

  1. ألا لعنة الله على الإمارات وحكامها…أينما حلت بمصيبة في العرب والمسلمين وجدتهم… مملكة من ممالك الشيطان

    رد
  2. مساكين بعض دول الامة العربية يجرون جر الكلاب من قبل اسرائيل، وخير دليل على ذلك الامارات فقد فاقت وقاحتها كل الحدود ولم تكتف بذلك فتريد جر البقية معها سنرى قريبا كيف ستخذل من قبل من طبعت معهم وذللت نفسها اليهم…..

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.