الرئيسية » حياتنا » كيف يتخطى الأذكياء فشلهم الاجتماعي

كيف يتخطى الأذكياء فشلهم الاجتماعي

وطن – هناك العديد من أنواع الذكاء، ولكن يبدو أن بعض الأشخاص ذوي مستويات الذكاء المرتفعة يعانون أكثر في المواقف الاجتماعية، ومع ذلك ، فإن تعلم أن تكون بارعًا اجتماعيًا هو مهارة، تمامًا مثل أي مهارة أخرى ، وبالتالي يمكن تعلمها.

أسباب شائعة لمعاناة الأذكياء في المواقف الاجتماعية

ان الأشخاص ذوي مستويات الذكاء المرتفع يستغرقون قدراً كبيراً من الوقت للتفكير في معلومة جديدة، و السبب في ذلك يعود إلى أنهم يريدون أن يكونوا متأكدين من انهم قد أجابوا الاجابة الصحيحة قبل أن يطرحوا أفكارهم أمام الآخرين خوفاً من أن يخطئوا او يقولوا شيئا منقوص الدقة او حتى لا يصابوا لاحقا بخيبة أمل بالإضافة إلى ان تركيز الآخرين عليهم كونهم من الأذكياء، فهذه هي الطريقة الوحيدة لكي يلقوا الاستحسان من الآخرين وبتصرفاتهم وبأفعالهم يحاولون ان ينالوا إعجاب الآخرين في هذه المواقف الاجتماعية. حسب مقال نشره ” learning” للكاتبة كريستي بورس.

لماذا يعتبر الذكاء العاطفي مفتاح العمل الناجح؟

 

يتواصل الناس مع بعضهم البعض حتى يستمعوا إلى النصائح، وإنشاء روابط لنقل المعرفة أو إقناع الآخرين، ويمكن أن يساعد ذلك في تحسين المهارات الاجتماعية وجعل المواقف الاجتماعية أكثر متعة.

قناعاتهم بأنهم غير صالحين في هذا المجال

ربما قد قيل لهم بأنكم أيها الأذكياء غير صالحين اجتماعيا وهذه يجعلهم مكتفين ذاتيا ولا يحبون التواصل الاجتماعي.

فعندما نعتقد اننا لسنا جيدين في عمل ما سوف نصاب بالهلع وهذا الهلع سيصعب عملية التواصل الاجتماعية.

ولكي تكون ودوداً فإن إقامة العلاقات بحد ذاتها مهارة يمكن تعلمها والإبداع بها وممارستها، ابدأ بمجموعات صغيرة من الأصدقاء وأن يكون لديهم نفس اهتماماتك وحاول الاسترخاء والاستمتاع معهم.

وتضيف كاتبة المقال الكاتبة كريستي بورس قائلة :” عليك أن تكون اجتماعيا من خلال موقف وليس من خلال تركيزك على الحوار وهذا سيساعدك بعلاقاتك الاجتماعية”.

ووجهت الكاتبة كريستي بورس نصيحة إلى هؤلاء الأشخاص:” انضم إلى الأصدقاء في أنشطتهم كلعبة البولينج او الطبخ او بنزة طويلة وهنا تستطيع خلق صداقات من خلال التركيز على الأنشطة أكثر من المحادثة”.

 على وشك أن يركزوا على أنفسهم

إلى الذين يعانون اجتماعيا ودائما قلقين من أن يقولوا او يفعلوا اي شيء خاطئ- تضيف الكاتبة- وحتى لا يظهروا كالحمقى امام الآخرين فيجب عليهم تخطي هذا الحاجز بصرف تركيزهم عن ذاتهم إلى تركيزهم على أشخاص آخرين وذلك باستخدام طريقة سهلة وهي ان تبدأ انت بالسؤال عن الآخرين.

الأذكياء
الأذكياء

فعندما يتم تقديمك إلى شخص ما يمكنك أن تبدأ حوارك معه بتبادل المعرفة بينكما بأن تطرح الأسئلة على الذي أمامك كمثال كيف تقابلتم، من اين تعرفتم على بعض.

تلميذ “أذكى من أينشتاين” يصبح عضوََا في جمعية أصحاب الذكاء العالي

 

ويمكنك أيضا أن تكلم الناس- تقول الكاتبة- عن مواقف وأحداث حدثت معك شخصيا او ان تسألهم عن اهتماماتهم وإذا كانت لديك معلومات مسبقة عنهم مثل طبيعة عملهم او اذا كان لديهم أطفال فيمكنك ان تبدأ الحوار بذلك.

واذا لم يكن لديك أي معلومات عنهم فيمكنك سؤالهم عن طريقة عيشهم وكسبهم للرزق ، وعليك أن تستجيب إلى كلامهم بعبارات تشجيعية لتكون المشاركة أكبر.

كن شخصا ممتعاً منفتحاً بما يحدثونك به

وتدعو كاتبة المقال هؤلاء الأشخاص الا يطرحوا الأسئلة كلها دفعة واحده حتى لا يتحول حوراهم إلى استجواب.

كما نصحت الكاتبة هؤلاء الأشخاص بأن يجدوا بينهما مواضيع ذات طابع مشترك لكي يتطور الحوار بصورة طبيعية وعليك- كما تقول- ان تشارك المقابل بمعلومات عن نفسك والتركيز على الطرف المقابل لتتعلم منه أكثر.

أسلحة الذكاء الاصطناعي قد تقضي على مدن بأكملها .. خبراء يحذّرون من القادِم

 

وتشير إلى أن الكائن البشري هو “حيوان اجتماعي” ، ومن الأولى والأهمية لنا أن نستشعر ارتباطنا بالآخرين وهذا يعني من الضروري  أن نطور مهاراتنا الاجتماعية حتى تساعدنا على تقليل الضغط النفسي وتحسن من شعورنا بقيمه أنفسنا ورفاهيتنا .

وبالتأكيد فإن تكوين صداقات جديدة يساعدنا في تعلم أشياء جديدة وأن ننظر إلى العالم من منظور مختلف لنحيا سعداء.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.