الرئيسية » الهدهد » الملك سلمان يخطب ود إيران: دولة جارة ونأمل في إعادة العلاقات معها

الملك سلمان يخطب ود إيران: دولة جارة ونأمل في إعادة العلاقات معها

وطن- في تحول جذري للموقف السعودي من إيران، قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن “إيران دولة جارة”، معربا عن أمله أن تؤدي المحادثات الأولية بين البلدين إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في علاقات تعاون.

الملك سلمان أضاف في كلمته للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، أن هذه العلاقات تُبنى على الالتزام بمبادئ وقرارات الشعرية الدولية، واحترام السيادة، ووقفها دعم الجماعات الإرهابية والمليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار لجميع شعوب المنطقة.

هذا وأكد الملك سلمان دعم جهود منع إيران من تطوير سلاح نووي، وأعرب عن قلق المملكة من خطوات إيران المناقضة لما تعلنه طهران حول كون برنامجها النووي سلمي.

في حين أكد الملك سلمان احتفاظ المملكة “بحقها الشرعي في الدفاع عن نفسها في مواجهة ما تتعرض له من هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والقوارب المفخخة” من جماعة الحوثي في اليمن، المدعومة من إيران.

وقال العاهل السعودي إن الحوثيين “يرفضون الحلول السلمية”، مُشيرًا إلى أن “مبادرة السلام في اليمن التي طرحتها المملكة في المسيرة الأخيرة يجب أن تنهي إراقة الدماء والصراع. يجب أن تضع حدًا لمعاناة الشعب اليمني الشقيق”.

ويشهد اليمن حربًا أهلية منذ سنوات طويلة، فيما يخوض تحالف تقوده المملكة العربية السعودية حربًا ضد الحوثيين. وتشهد البلاد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية، حسب تقارير للأمم المتحدة.

وأضاف الملك سلمان أن مليشيات الحوثي “ترفض الحلول السلمية” و “وضعت رهاناتها على خيار عسكري للسيطرة على مزيد من الأراضي في اليمن”.

الملك سلمان بن عبدالعزيز
الملك سلمان بن عبدالعزيز

وتابع: “إنهم يهاجمون يوميًا أهدافاً مدنية داخل المملكة، ويهددون الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة الدولية، ومليشيات الحوثي تسيء إلى معاناة الشعب اليمني”.

الملك سلمان وسد النهضة

في سياق آخر قال الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن السعودية تدعم الجهود الرامية لحل سلمي ملزم لمشكلة سد النهضة بما يحفظ حقوق مصر والسودان المائية.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية ”إن دبلوماسيين كبارا من إيران والسعودية والاتحاد الأوروبي التقوا للمرة الثانية في أقل من شهر، يوم الثلاثاء، بمقر إقامة السفير العراقي في نيويورك“.

واعتبرت الوكالة اللقاء ”مؤشرًا على تكثيف الجهود للحد من التوترات في الشرق الأوسط، حيث تستعد طهران لاستئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي لعام 2015“.

ونقلت “بلومبيرغ” عن وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية أن التجمع ضم ”وزراء خارجية وكبار ممثلي“ إيران والسعودية والكويت ومصر وقطر والأردن وتركيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.