الرئيسية » الهدهد » أول رد من النهضة التونسية على قرارات قيس سعيد الجديدة

أول رد من النهضة التونسية على قرارات قيس سعيد الجديدة

وطن- في أول رد من حركة النهضة التونسية على قرارات التدابير الاستثنائية التي اتخذها قيس سعيد اليوم، قال زعيم الحركة راشد الغنوشي في تصريحات تلفزيونية، إن خطوة الرئيس اليوم بشأن تدابير استثنائية جديدة تشمل البرلمان “هي إلغاء للدستور ونحن لا نوافق على هذا”.

وكان سعيد أصدر اليوم، الأربعاء، أمرا رئاسيا يتعلق بتدابير استثنائية، يتولى هو بموجبها إعداد مشاريع التعديلات المتعلقة بالإصلاحات السياسية.

تدابير قيس سعيد الاستثنائية

وتضم التدابير الاستثنائية: “مواصلة تعليق جميع اختصاصات مجلس نواب الشعب، ومواصلة رفع الحصانة البرلمانية عن جميع أعضائه، ووضع حد لكافة المنح والامتيازات المسندة لرئيس مجلس نواب الشعب وأعضائه، والتدابير الخاصة بممارسة السلطة التشريعية والتدابير الخاصة بممارسة السلطة التنفيذية”.

وتشمل التدابير أيضا “مواصلة العمل بتوطئة الدستور وبالبابين الأول والثاني منه وبجميع الأحكام الدستورية التي لا تتعارض مع هذه التدابير الاستثنائية.”

إضافة إلى إلغاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين، على أن يتولى رئيس الجمهورية إعداد مشاريع التعديلات المتعلقة بالإصلاحات السياسية بالاستعانة بلجنة يتم تنظيمها بأمر رئاسي

قيس سعيد يواصل انقلابه على الدستور

وأصدر الرئيس التونسيّ، “قيس سعيّد“، الأربعاء، أمرا رئاسيا بتمديد “التدابير الاستثنائية” التي كان قد اتّخذها قبل نحو شهرين، وعلى رأسها “مواصلة تعليق جميع اختصاصات مجلس نواب الشعب، ومواصلة رفع الحصانة البرلمانية عن جميع أعضائه”، دون تحديد مدة للتمديد.

جاء ذلك بحسب ما أعلنت الرئاسة التونسية في بيان، أصدرته مساء الأربعاء، ونشرته على حسابها بـ”فيسبوك“.

وأشار البيان إلى “مواصلة العمل بتوطئة الدستور وبالبابين الأول والثاني منه وبجميع الأحكام الدستورية التي لا تتعارض مع هذه التدابير الاستثنائية، إضافة إلى إلغاء الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية القوانين”.

كما أفاد البيان بـ”تولي رئيس الجمهورية إعداد مشاريع التعديلات المتعلقة بالإصلاحات السياسية بالاستعانة بلجنة يتم تنظيمها بأمر رئاسي”.

وذكر البيان أن “سعيّد” أصدر أمرا يتعلّق “بالتدابير الخاصة بممارسة السلطة التشريعية، وبالتدابير الخاصة بممارسة السلطة التنفيذية”، دون أن يدلي بأيّ تفاصيل بشأنهما.

هشام المشيشي

ويشار إلى أنه في 25 يوليو الماضي، قرر “سعيد” إقالة رئيس الحكومة، “هشام المشيشي“، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، بالإضافة إلى تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وترؤسه النيابة العامة، قبل أن يمدد تلك التدابير في 32 أغسطس الماضي.

وآنذاك، رأى سعيد أن “التّدابير الاستثنائية جاءت من إحساس بالمسؤولية للحفاظ على الدولة التونسية، ونفس التّدابير كانت لتكون أكثر شدة وقسوة عليهم (لم يحدد أشخاص ولا أحزاب سياسية)”.

ورفضت غالبية الأحزاب تلك التدابير، واعتبرها البعض “انقلابا على الدستور”، بينما أيدتها أحزاب أخرى رأت فيها “تصحيحا للمسار”، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).

الرئيس التونسي قيس سعيد
الرئيس التونسي قيس سعيد

والإثنين الماضي، أعلن “قيس سعيد”، استمرار العمل بتدابيره الاستثنائية، وأنه تم وضع أحكام انتقالية لإدارة البلاد.

وكان الرئيس التونسي الأسبق، “المنصف المرزوقي”، قد دعا في كلمة توجه بها مساء الثلاثاء، للشعب التونسي، وبثتها صفحته في موقع “فيسبوك”، إلى “عزل الرئيس الحالي قيس سعيد وإحالته على المحاكمة، ثم الذهاب لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.