الرئيسية » الهدهد » الوزير السابق أشرف العجرمي يثير الغضب: السلطة ستعتقل الأسرى الستة (شاهد)

الوزير السابق أشرف العجرمي يثير الغضب: السلطة ستعتقل الأسرى الستة (شاهد)

وطن- اثارت تصريحات أشرف العجرمي وزير الأسرى الفلسطيني الأسبق وعضو لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن أن السلطة الفلسطينية ستعتقل الأسرى الستة الذين نجحوا في الهروب من سجن جلبوع الاسرائيلي، سخطاً بين الفلسطينيين.

وقال أشرف العجرمي إن أفضل وسيلة لحماية الأسرى الستة الذين استطاعوا الهروب من سجن جلبوع هو أن يغادروا فلسطين إن استطاعوا.

وأرجع أشرف العجرمي ذلك إلى أنه لا ضمانة بالكامل لحمايتهم حال وجودهم في مناطق السلطة الفلسطينية.

واعتبر أشرف العجرمي في حديث لوسائل إعلام عبرية، أن السلطة ستتعامل مع لجوئهم إليها في حال حصل كما في مرات سابقة بوضعهم في مراكز أمنية باعتقال أو ما يشبهه في إطار حمايتهم من الاحتلال.

كما توقع العجرمي أن بقاء الأسرى خارج الاعتقال وخارج المراكز الأمنية سيؤدي إلى وصول الاحتلال إليهم واعتقالهم.

ورداً على سؤال إن كانت السلطة الفلسطينية لا تملك سوى اعتقالهم لحمايتهم، قال أشرف العجرمي: “هذا هو السبيل الوحيد لحمايتهم بأن يكونوا داخل المراكز الأمنية الفلسطينية، ومحميين من قبل الحراسات الفلسطينية، فإن كانوا موجودين في أي مكان آخر ربما تصل إليهم إسرائيل“.

الأفضل أن يغادروا فلسطين

وأضاف وزير الأسرى الأسبق أن أفضل وسيلة لحمايتهم بأن يغادروا فلسطين ويذهبوا إلى خارج البلاد إن استطاعوا تجاوز الحدود، بسبب عدم وجود ضمانة بالكامل بأن يكونوا محميين مائة بالمائة داخل مناطق السلطة الفلسطينية”.

كما اعتبر أن عملية الأسرى الستة بالهروب من سجن جلبوع “بطولية، وحق مشروع لكل أسير ومعتقل بأن يبحث عن الحرية وأن يحصل عليها بكل طريقة ممكنة”.

ورفض العجرمي اعتبار العملية إحراجاً للسلطة الفلسطينية، في ظل الحراك السياسي الأخير وما سمي بـ”خطوات بناء الثقة” بعد زيارات أميركية وبريطانية وحتى إسرائيلية إلى رام الله؛ والتي كان آخرها زيارة بني غانتس.

وقال العجرمي: “إن ذلك موضوع منفصل تماماً عن كل العملية السياسية والاتصالات التي حدثت”.

وتابع: “الأمر متعلق بالأسرى وتوقهم للحرية، وإن حصول أي أسير على طريقة ليحرر نفسه مشروع مبارك ومرحب به، ولا يتعارض مع أي جهد سياسي يمكن أن تقوم به السلطة والقيادة الفلسطينية”.

فتح ترد على أشرف العجرمي

من جانبه قال المتحدث باسم حركة فتح، كايد ميعاري، إن التصريحات المنشورة لأشرف العجرمي، وزير الأسرى السابق، غير مسؤولة، وطعنة في ظهر الحركة الأسيرة.

وأكد “ميعاري” في بيان صحفي صدر عنه اليوم الخميس، على أن تصريحات العجرمي لا تعبر عن الحركة الوطنية والحركة الأسيرة التي تتعرض لابشع صور التنكيلن حسب وصفه.

وشدد ميعاري على موقف اللجنة المركزية لحركة فتح، التي حيت الأسرى الذين انتزعوا حريتهم، وصفعوا منظومة السجان وانتصروا لكرامة الشعب الفلسطيني.

ويوم الإثنين الإثنين الماضي، تمكّن ستة أسرى فلسطينيين من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع، المحاذي لمدينة بيسان، فجرا عن طريق نفق قاموا بحفره في عملية صدمت الاحتلال وأربكت كافة أجهزته الأمنية.

هذا وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، الجمعة، أن التقديرات في جهاز الأمن الإسرائيلي تشير بأن مطاردة الاسرى السّتة يوم الإثنين الماضي، قد تستمر لأيام وربما أسابيع.

وتأتي هذه التقديرات، وفقا للصحيفة، على خلفية أن “الحديث يدور عن ستة هاربين محنكين ويعرفون المنطقة”، ولذلك يُقدّرون في جهاز الأمن أن مطاردتهم “ستكون عملية معقدة وطويلة، من دون علاقة بالنتيجة النهائية”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، أن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي هي أن قسما من الاسرى يتواجدون في الضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن جميع الاسرى السّتة وصلوا بعد فرارهم من السجن إلى قرية الناعورة، القريبة من السجن في مرج بن عامر، وتواجدوا في مسجد القرية. “وجرى توثيق تواجد الستة سوية، ومن هناك افترقوا أزواجا”.

وتوجد لدى جهاز الأمن الإسرائيلي، الذي يضم الجيش والشرطة والشاباك، فرضيتا عمل تكتيكيتين: الاسرى افترقوا بكل تأكيد، وقسم منهم دخل إلى الضفة على ما يبدو، حسب الصحيفة، وأن الأسرى يحصلون “بكل تأكيد” على “مساعدة من عرب إسرائيليين ومن فلسطينيين في الضفة. وقسم من الأسرى على الأقل يتلقون مساعدة وهم ليسوا لوحدهم”.

السلطة توافق على مساعدة تل أبيب في الوصول الى الأسرى الستة

وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن قيادة السلطة الفلسطينية وافقت على طلب إسرائيل التعاون معها في البحث عن الأسرى.

ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصدر قيادي في السلطة، قوله إن نقاشاً دار أوّل من أمس بين مسؤولين في اللجنة المركزية لحركة فتح، ومسؤولين أمنيين في السلطة، أفضى إلى التوافق على مساعدة تل أبيب في الوصول إلى المحرَّرين، من أجل إنهاء هذا الملفّ الذي يُخشى تطوّره شعبياً وميدانياً، بما لا يخدم موقف رام الله، الساعية إلى تهدئة الوضع لاستكمال مشروع السلام الاقتصادي الذي انطلق أخيراً.

وجاءت موافقة السلطة على التعاون مقرونة باشتراط ألّا تتمّ تصفية الأسرى، وأن يُكتفى باعتقالهم، بالإضافة إلى تهدئة الأوضاع في السجون بالنظر إلى أن التصعيد الإسرائيلي هناك بدأ يفعل فعله في إثارة الشارع الفلسطيني.

اغتيال الأسرى قد يؤدّي إلى تفجّر الأوضاع

وعلى الأرض، بدأت بالفعل جلسات التنسيق بين الاحتلال والأجهزة الأمنية للسلطة التي حذرت في لقاء عُقد أوّل من أمس في الضفة بين مسؤول منها ومسؤولين في ما يُسمّى “الإدارة المدنية” في جيش الاحتلال، من اغتيال الاسرى الستّة لأن ذلك قد يؤدّي إلى تفجّر الأوضاع في الضفة، على اعتبار أن قضيّتهم تمسّ عوائل وأوساطاً واسعة هناك، منبّهة إلى تصاعد الدعوات إلى التظاهر والاشتباك مع العدو في مختلف المناطق.

وتوافَق تحذير السلطة مع خشية مقابلة لدى جيش الاحتلال وأجهزة أمنه من تدهور الأوضاع في الضفة، في ظلّ تنامي التفاعل الشعبي مع المحرَّرين، واتّخاذ عمليتهم أبعاداً عالمية وإقليمية، بحسب ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.