الرئيسية » الهدهد » فلسطينيون يستهزؤون بالاحتلال وأحدهم يتصل بالطوارئ “شفت 6 مشبوهين وكل واحد حامل ملعقة”

فلسطينيون يستهزؤون بالاحتلال وأحدهم يتصل بالطوارئ “شفت 6 مشبوهين وكل واحد حامل ملعقة”

وطن- كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، تلقى أكثر من 250 اتصالاً من مجهولين من شرائح تتبع لشركتي سيلكوم وأورانج الإسرائيليتين، قدموا معلومات مضللة عن أماكن تواجد الأسرى، وأثناء عملية المتابعة لم يكتشفوا شيئاً، ما قد يشير إلى أن جهداً قد يموّل عبر الفصائل يبذل من داخل الضفة الغربية أو قطاع غزة لتشتيت الانتباه حول عملية البحث والمطاردة.

ومنذ اليوم الأول لعملية الهروب من المعتقل، دعت الفصائل الفلسطينية المواطنين وأصحاب المحال التجارية في الضفة الغربية إلى تعطيل كاميرات المراقبة وإعادة توجيهها بعيداً عن الشوارع الرئيسية، وإتلاف التسجيلات الأخيرة، والتوجه نحو نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي لتحطيم كاميرات المراقبة على الشوارع الالتفافية والطرق الاستيطانية الخاضعة لسيطرة الجيش.

وهو ما لقى استجابة من البعض بتعديل زاوية الكاميرات.

فلسطينيون يسخرون من قوات الاحتلال الاسرائيلي

هذا وتداولت وسائل إعلام فلسطينية، فيديوهات لفلسطينيين يسخرون من قوات الاحتلال الإسرائيلي بشأن الأسرى الـ6 المحررين في عملية نفق الحرية بسجن جلبوع.

الفيديو المتداول يظهر أحد الشباب الفلسطينيين وهو يتصل برقم الطوارئ الإسرائيلي لإعلامه بوجود مشتبه بهم، في محاولة لإرباك قوى الاحتلال التي تبحث منذ يومين في عمليات تمشيط وتفتيش عن الأسرى المحررين دون أن تصل إلى طرف الخيط.

الشاب الذي اتصل بالطوارئ تحدث في مكالمته الساخرة عن أنه يريد التبليغ عن 6 أشخاص يشتبه أن يكونوا الأسرى المحررين، إذ قال: “شفت ست مشبوهين في المنطقة عنا كل واحد حامل معلقة بإيده”، وأضاف ساخراً: ” واحد اسمه محمود وواحد زكريا.. أخذ منهم المعالق!”.

لغز عملية نفق الحرية

ويأتي هذا في وقت تعيش فيه المؤسسة الأمنية لتل أبيب ارتباكاً بعد يومين من هروب الأسرى دون أن تعثر على أثر لهم، وتحاول قوات الاحتلال الإسرائيلي حل لغز عملية “نفق الحرية”، حيث رجحت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في تقرير لها، أن يكون الأسرى الفلسطينيون الستة الذين فروا في سجن “جلبوع” شديد الحراسة في إسرائيل قد غادروا بالفعل الأراضي المحتلة، وتوجهوا صوب الأردن، في الوقت الذي تواصل فيه قوات الاحتلال محاولاتها من أجل تقفي آثارهم والعثور عليهم.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين قولهم إن عمليات التمشيط والبحث ما زالت سارية، خاصة في شمال فلسطين، لكنه أقر بأنها “ما زالت بدون جدوى” لحدود الآن.

المصادر نفسها أكدت تخوف سلطات الاحتلال من عمليات فدائية يقوم بها الأسرى الستة الفارون، ما جعلهم يصنفون على أساس أنهم يشكلون خطراً “عالياً”، كما أن هناك مخاوف من حدوث اشتباكات بين الفلسطينيين في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، حيث ينحدر الأسرى، وقوات الاحتلال، نتيجة لعمليات البحث.

وما زاد من هذه المخاوف، حسب المصادر نفسها، هو تهديد فصائل المقاومة الفلسطينية من أي مساس بالسلامة الجسدية للأسرى الستة، وتلويحهم بالتصعيد، في حال أي خطوات انتقامية ضد الأسرى داخل السجون.

إلى جانب ذلك، فإن هناك مخاوف من تشجيع عملية الهروب المقاومين على القيام بعمليات فدائية جديدة سواء في الضفة الغربية أو القطاع، وهو الأمر الذي وضع الاحتلال في حالة “التأهب القصوى”.

الهروب الكبير من سجون إسرائيل

وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، الإثنين 6 سبتمبر/أيلول 2021، عن فرار 6 أسرى، فيما قالت الشرطة إنها باشرت، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية، بـ”عملية تفتيش وبحث عن الأسرى”.

موقع “تايمز أوف إسرائيل” قال إنه قبل يوم من تنفيذ الخطة، طلب زكريا الزبيدي، أكبر سجناء المجموعة الهاربة سناً، نقله إلى الزنزانة التي يوجد بها السجناء الخمسة الآخرون، بحسب ما أفادت به القناة 12، مضيفة أنه تمت الموافقة على الطلب من دون إثارة أية تساؤلات.

عادة ما تفصل مصلحة السجون الإسرائيلية بين السجناء على أساس انتمائهم التنظيمي، لكن إسرائيل لم يكن لديها أي معلومات استخبارية عن خطة هروب، بحسب القناة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.