الرئيسية » الهدهد » “التمثيل صار حقيقة”.. مسلسل فلسطيني تم إنتاجه عام 2014 صور ما حدث في سجن جلبوع تماما (فيديو)

“التمثيل صار حقيقة”.. مسلسل فلسطيني تم إنتاجه عام 2014 صور ما حدث في سجن جلبوع تماما (فيديو)

وطن- أعاد ناشطون بمواقع التواصل تداول مقاطع مصورة من مسلسل فلسطيني باسم “الروح” تم إنتاجه عام 2014، تظهر عملية هروب لأسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية عبر أنفاق سرية حفروها.

وجاءت إعادة تداول هذه المقاطع بالتزامن مع ما حدث الاثنين، وإعلان سلطات الاحتلال عن هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن “جلبوع” بعدما حفروا نفقا أسفل السجن الإسرائيلي شديد الحراسة.

مسلسل الروح وهروب السجناء من جلبوع

وعقد المغردون مقارنة بين ما حدث في المسلسل وما تم اليوم، حيث تحول التمثيل لحقيقة.

https://twitter.com/Dana_Nidall/status/1434876890209296385

 

مخرج مسلسل “الروح” عمر التلاوي

من جانبه قال مخرج المسلسل عمار التلاوي، إن الدراما تلعب دائما دورا كبيرا في حياة الناس، وطرح الأفكار وإرسال الرسائل وتحفيزهم، وربما قد يكون هذا المسلسل أعاد الفكرة للأذهان، فكرة محاولات الأسرى التخلص من سجون القهر للاحتلال.

وتابع “المسلسل ممنوع من العرض، بالأساس داخل سجون الاحتلال، وكذلك قناة الأقصى التي بث عبرها عام 2014، خوفا من وصول هكذا أفكار للأسرى، رغم أنها ليست ابتكارا جديدا”.

وتحدث التلاوي أيضا في تصريحات إعلامية له “عن قيام المسلسل بعرض تفاصيل دقيقة، لمحاكاة عملية هروب من سجون الاحتلال، باختيار المكان والحفر، والتخلص من مخلفات الحفر والانطلاق بعد الحصول على الحرية.

وأشار “التلاوي” إلى أنه وبعد سماعه أنباء خروج الأسرى عبر النفق، عاد بالذاكرة إلى مشاهد الهروب بالمسلسل.

وقال إنه حين شاهد اللقطات التي بثها الاحتلال، ظهرت وكأنها مشاهد من المسلسل، حيث زاوية التصوير والمكان وشكل الحفرة، وحتى عدد الأسرى في سيناريو المسلسل كانوا 6 أسرى.

وشدد على أهمية إعطاء الدراما الفلسطينية، الدعم الكافي، في ظل الهجمة على القضية الفلسطينية، والدفع باتجاه التطبيع ولقاء الاحتلال.

وقال إن “الدراما الفلسطينية مع الأسف غابت خلال الأعوام العشرة الماضية، إلا من بعض الأعمال القصيرة والمحلية، وأجزم أن الأعمال هي صورتنا أمام العالم، وهي خط الدفاع عن القضية الفلسطينية”.

مشيرا إلى وجود “عمل قريب نعكف عليه للحديث عن العدوان الأخير على غزة”.

جنون وصدمة في إسرائيل

هذا وتكثف السلطات الإسرائيلية عمليات البحث والتفتيش عقب فرار ستة فلسطينيين من سجن جلبوع الشديد الحراسة في شمال إسرائيل، فجر الاثنين، عبر نفق حفروه أسفل مغسلة، بينما تشن إسرائيل حملة بحث واسعة عنهم.

وكان الستة معتقلين في الزنزانة ذاتها، وأفادت تقارير بأنهم فروا عبر نفق نجحوا في حفره على مدى عدة أشهر.

ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية صوراً ومقاطع فيديو تظهر نفقاً ضيقاً حُفر أسفل مغسلة في حمام إحدى الزنزانات.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته “تساعد في ملاحقة السجناء الأمنيين الذين فروا من سجن جلبوع”، وإنه خصص طائرات للقيام بمهام المراقبة.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن إدارة السجون الإسرائيلية كثفت من وجود طواقمها داخل المعتقلات منذ ساعات الصباح، وذلك بعد فرار المعتقلين.

وأفرغت إدارة السجون الإسرائيلية السجن بالكامل من المعتقلين ونقلتهم إلى جهات غير معلومة، ووزعت المعتقلين في قسم 2 في السجن، ممن يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، على سجون ريمون، ونفحة، والنقب.

وأضافت الهيئة أن إدارة السجون حبست أعدادا كبيرة من أسرى حركة الجهاد الإسلامي في الزنازين، وحولت قيادة الحركة وعدد من عناصرها إلى مركز التحقيق في سجن الجلمة، وعلى رأسهم القياديين زيد بسيسو وأنس جرادات.

وأوضحت أن إدارة السجون أغلقت السجون وامتنعت عن توزيع وجبات الطعام على المعتقلين في العديد منها.

أسماء الأسرى الفلسطينيين

ونشر نادي الأسير الفلسطيني أسماء الفارين، وهم زكريا الزبيدي، القائد السابق في كتائب شهداء الأقصى، وخمسة من حركة “الجهاد الإسلامي”.

وبحسب النادي فإن جميع المعتقلين الفارين من مدينة جنين، وصدرت على أربعة منهم أحكام بالسجن مدى الحياة.

وهم محمود عارضة (46 عاما) المعتقل منذ عام 1996، ومحمد عارضة (39 عاما) المعتقل منذ عام 2002، ويعقوب قادري (49 عاما) والمعتقل منذ عام 2003، وأيهم كمامجي (35 عاما) المعتقل منذ عام 2006.

ويضاف إليهم الزبيدي (45 عاما) ومناضل نفيعات (32 عاما) وكلاهما معتقل منذ عام 2019.

حادث خطير

وأكد مسؤولون في مصلحة السجون والشرطة الإسرائيلية بدء عملية تمشيط واسعة تشارك فيها الشرطة والقوات الخاصة والجيش، مستعينة بالكلاب البوليسية والطائرات المروحية بالإضافة إلى نصب نقاط تفتيش في محيط المنطقة.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الهروب بأنه “حادث خطير”، مؤكداً متابعته الحادث، وتلقيه المنتظم لمعلومات بشأن عمليات البحث.

الجهاد الإسلامي وحماس

ووصفت حركة الجهاد الإسلامي عملية الفرار بأنها “عمل بطولي كبير”، مؤكدة في بيان مقتضب أنه “سيحدث هزة شديدة للمنظومة الأمنية الصهيونية وشكل صفعة قوية لجيش الاحتلال”.

وفي غزة وزع أنصار الجهاد الإسلامي الحلوى في الشارع على سائقي السيارات والمارة احتفالاً.

أما حركة حماس فقالت إنه “عمل بطولي شجاع وانتصار لإرادة وعزيمة أسرانا وتحدٍ حقيقي للمنظومة الأمنية الصهيونية”.

وأظهر مقطع فيديو نشرته مصلحة السجون الإسرائيلية السلطات تتفقد الفتحة التي حفرها السجناء بجوار مرحاض الزنزانة.

ويُوصف السجن في إسرائيل بأنه “سجن الخزنة” بسبب إحكام الإجراءات فيه، لمنع أي محاولة فرار منه.

وكتب المعلق الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان في تغريدة على تويتر “كما هو الحال في الأفلام، هذه ليست المرة الأولى، في يوليو/تموز 1958 اندلعت ثورة عنيفة من السجناء في السجن، هرب 66 سجينا، وقتل 11 آخرون وحارسان، وألقي القبض على الجميع. وفي عام 2014، حفر معتقلون نفقا، لكنهم كشفوا وأحبطت محاولتهم”.

سجن جلبوع شديد الحراسة

وبحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية، فإن سجن جلبوع “أُنشأ بإشراف خبراء إيرلنديين وافتتح في عام 2004.

ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة في إسرائيل، ويحتجز فيه فلسطينيون تعتقد إسرائيل أنهم نفذوا عمليات داخل أراضي عام 1948.

وقال أريك ياكوف، القائد الشمالي لمصلحة السجون، إن المعتقلين استخدموا بعد الهروب من الحفرة الممرات التي شكلها بناء السجن للهروب.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.